وجهت رسائل إلي يهود عراقيات وعراقيين في الخارج وبإسرائيل, وZلي عراقيات وعراقيين من ديانات أخري في الداخل وبالعراق فيها أسئلة حول يهود العراق وما حصل لهم في العقدين الخامس والسادس وما بعدهما. وقد وصلتني رسائل كثيرة فيها إجابات الأخوات والأخوة وما زلت بانتظار الكثير من الإجابات لأهميتها في دراستي عن يهود العراق.
ولكن وصلتني رسالة من أخ كريم لم التق به من قبل فيها الكثير مما يعيشه العراقيون والعراقيات في المرحلة الراهنة ويقارنها مع ما جري ليهود العراق أنقلها لكم كما وصلتي من الأخ الفاض ل دون ذكر اسمه:
"أستاذي العزيز
وأنا افكر في تاريخ يهود العراق تداخلت لدي الأحاسيس والمشاعر والمآسي التي يواجهها الشباب من أبناء العراق
لم يكن اليهودي أيام الفرهود يسال عن اصله وفصله
أما اليوم يتعرض شباب العراق وهم يحاولون اجتياز السيطرات للذهاب إلي العمل أو المدرسة أو الكلية
إلي السؤال الآتي
الاسم الرباعي - العشيرة - من يا عمام -
ينظر الجندي إلي الهوية ويسال
شنو عمر علي عبد الله
ما اسمك الرباعي
طبعا ألجأ إلى أقاربي يسالون من نحن
أقول نحن عرب برزنجية ونحن من السادة النعيم
وأُسئل أين هي شجرتنا
وأُجيب نحن نعيش هنا في بغداد نحن حضر بعيدون عن العصبية القبلية - ألقابنا متعددة بعضها تنسب إلى المهنة وبعضها ألقاب شخصية
إجاباتي لا تخلص أهلي وعشيرتي واهل وأشخاص آخرون لا يحملون القاب عشائرية عربية واضحة من المسائلة والمضايقة هذا اذا لم يكن هناك أي شك في كونهم من الشباب المسالمين أما اذا وجد أي شك فالويل لهم
اليهود نهبت أموالهم (ولكن قتل 167 منهم وجرح المئات أيضاً, ك. حبيب)
أما معاملة الشباب على السيطرات فإنها تشبه معاملة الجواسيس والخونة
هل هناك توجيه من القيادات الأمنية بمضايقة العراقيين في قواطع السيطرات
نعم الكثير من الشباب هربوا مثل اليهود وما يزال الكثير منهم في الدول المجاورة يخشون العودة لانهم خائفون من السؤال
مِن يا أعمام أنت ؟
ملايين العراقيين ليس لديهم شجرة العائلة
أنا رأيت شجرة صدام في غرفة محافظ ميسان حيث ارجعوا نسبه إلى الأمام الحسن
إلى صانعي الأشجار رفقا بنا نحن الشعب العراقي من العرب والكورد والتركمان وغير ذلك
نعم أنا برزنجي - يقول البعض انتم سادة عرب ويقول البعض انتم كورد
كيف أفهم من يسأل من يا أعمام أنت؟".
أعتقد بأني لا أحتاج إلى تعليق لنعرف ما يجري بالعراق ولنعرف العواقب التدميرية للنظام السياسي الطائفي والمحاصصة الطائفية اللعينة والبلاد تعيش في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.إنها من خيرات الأحزاب الإسلامية السياسية الطائفية, من خيرات البؤس والفاقة الفكرية والسياسية لهذه القوى التي تحكم العراق وتدمر نسيجه الوطني ووحدته الضرورية.
مقالات اخرى للكاتب