Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لتكن المدرسة بجانب المسجد
الاثنين, آب 19, 2013
صادق غانم الاسدي

لم يكن الدين بمعزل عن العلم  يوما فكلاهما سيان لاينفصلان , فمن اراد العلم عليه ان يتعلم حقيقة الدين الذي يوصل المجتمع الى بر الامان لان الدين عاطفة قلبية وروحية وهو الذي ينظم علاقات الفرد في المجتمع ويهدي الجميع الى الاستقرار ويسود التكافل وتتقلص الموبقات ويرتقي بالعقول وينوٌر القلوب وينظم السلوك ويكبح الغرائز في جميع المجتمعات بالاتجاه الامثل , فالدين صمام أمان العلوم فالعلم الذي يحصله الفرد وحده من غير الدين سيكون فوضى وخطر واضطرابات وسيدفعه الى تدمير المجتمع ولم يراع فيه الحلال والحرام والابتعاد من الشبهات , فسيجني المجتمع رجل يمتلك عضلات وقوة تدميرية دون الاستناد الى المنطق والحكمة وقد يغرق البلد او الحياة الاجتماعية في صخب وظلم , ولايختلف الامر من رجل الدين الذي يحصل على متسع من العلوم الدينية التمسك بطبيعة الجوانب الروحية ويختص باخراج العلوم من غوامضها ضمن اطار الدين من غير العلم فستكون النتيجة للذي يختص بمعرفة الدين دون العلم خرافات وخزعبلات وتأخر ويبتعد عن المفاهيم والرسالة الحقيقية لمعنى العلوم الروحية والدينية , المجتمع اللاتيني انساق في سقوط هاوية العلوم المادية وابتعد عن الدين فجر الدين معه وتعامل بفمهوم مصلحته وحصيلة منهجه المادي , في العالم اليوم هنالك مدارس الانبياء التي هي مناهج التربية الاسلامية والتي تأخذ العلوم على اوسعها فهي تتعامل مع الانسان على اساس الجانب الانساني والروحي ,والمدارس المادية الاخرى تعاملت مع الافكار المجردة ولم تتعامل مع الجانب الروحي والانساني , وكانت مدرسة الامام الباقر وما تلتها من مدارس اهل البيت عليهم السلام هي احدى  مدارس النبوة وتشمل مختلف العلوم من دين وفلسفة واجتماع وتاريخ وجغرافية وطب, ولاتنفصل المدارس عن المساجد فيتعلم العلم والدين في وقت واحد , فقد رأينا اثار المدرسة المستنصرية في بغداد المبنية على نهر دجلة كانت هنالك حلقات للدروس وغرف يتعلم فيها الطلاب مختلف العلوم الاسلامية اضافة الى المساجد بقربها أو حتى في داخلها التي يأم اليها المسلمون في الصلاة , سمعت من احد الاصدقاء ان المدارس في سويسرا والسويد تؤسس قرب المكتبات العامة او الكنائس ويبتعدون في بناء المدارس عن الاسواق العامة او الملاعب او ماهو يشغل الطلبة لتأثر طبيعة الاعمال بواقع المدرس وخوفا عن انجراف الطلبة وتأثرهم بمعطيات الواقع المجاور للمدرسة , ويؤلمني حينما اراى ان بعضا من المدارس في بغداد وهي قديمة في بنائها داخل منطقة الشيخ عمر المعروفة لدى عامة الناس بانها منطقة ضوضاء وعمل وتشتهر بكثرة النفايات وورش التعمير حيث الازدحامات طيلة ساعات اليوم ,فلا اجد ان المدرس او المعلم يستطيع ان يوصل المادة بشكلها السليم الى اذهان الطلبة , لما تسمعه من اصوات عالية من ماكنة قص الحديد ولحام واعمال نجارة,وكذلك مرور الكادر التعليمي النسوي في هذه المنطقة وضمن اجواء زخمة العمل قد يعرضهن لبعضا من الضيق والاحراج اضافة الى مرور الطلبة على محلات تفريغ الحديد وتحميلها الذي يشكل خطر على ارواح طلبتنا , فاكثر الطلبة ضمن هذه الرقعة الجغرافية يتأثرون بتلك الاعمال فتجدهم يميلون الى العمل الميكانيك وممارسة الاعمال الحرة , فلا يستوعبون الدروس فيتأثرون بمختلف الحرف ربما يبعدهم عن المواظبة والالتزام بالدراسة , فبناء المدارس وتخطيطها يخضع لعدة عوامل اولها طبيعة المنطقة الابتعاد عن انشاء المدارس قرب محلات الخمور او مدن الالعاب او في منتصف الاحياء الصناعية او قرب شبكات الكهرباء , فكلما اسسنا لبناء مدرسة قريبة من مسجد اصلحنا جيلا وهدمنا سجنا وقلصنا انشغال الطلبة بالامور الثانوية التي تبعدهم عن مفهوم العلوم والمذاكرة , فالمسجد يؤسس ويهذب الجانب الروحي ويعمق في الانسان المعتقدات والتقاليد والمفاهيم الاسلامية الصحيحة ويشجعه للحصول على العلم , وهنالك عشرات الاحاديث النبوية التي تحث  في هذا المجال , اما المدرسة فهي تنمي مهارات الطلبة وتغرس المفاهيم العلمية وبناء الشخصية وليس فقط التعلم والتلقين, وقد قرات في احد الصحف ان اليابان تدرس طلابها من الاول ابتدائي الى الصف الثالث  كتاب اسمه (طريق الى الاخلاق )  .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43801
Total : 101