هذا المثل الشعبي يتداوله المواطن العراقي ..عندما يريد وصف انسان غافل عن ما يتعرض له من خطورة ..وللاسف اصبح ينطبق على شعبنا وبشكل مقلق ومخيف لكل انسان مثقف وعلمي ..
اليوم وبعد عشرة سنوات من تغيير النظام السابق والعراق يراوح في مكانه ..بل بالعكس بدأ يتراجع الى الوراء وبشكل تراجيدي ومبرمج من قبل اعداء العراق الذين يزيدون من جراحه ..لكي ينهار ويسقط الى الحضيض ..
ولكي اضع النقاط على الحروف ..فأن اعداء العراق وجدوا في ضعاف النفوس من العراقيين ان البيئة العراقية مهيأة بعد السقوط للتخريب والتهديم ذاتيا وبايدي عراقية فاشلة وفاسدة وغير مهيئة لبناء دولة متحضرة ونظام حكم جديد ..
كلنا نذكر كيف ان سلطة الاحتلال قد طردت او ابعدت كل الكوادر العلمية المتسلحة بسلاح الخبرة والتجربة والعلم باناس زكتهم احزابهم وطوائفهم وعشائرهم ..وخالفوا بذلك المثل الشعبي الذي ينص على (اعطاء الخبز لخبازته )..
والشيء بالشيء يذكر ..كان يعاب على نظام صدام ان احد المسؤولين كان بياع ثلج ..واخر نائب عريف واخر صايع ..اي كانوا اشخاص فرادى يعدون على اصابع اليد ..اما بعد السقوط فهذه النماذج اصبحت تعد بالمئات او الالاف ..فمنهم الدلال والدلالة وسماط الباجة والكعيبر والروزخون وصاحب البسطة ودلال سيارات ..أو جندي هارب ..اون.ض مطرود ..ومنهم من ترك الوظيفة بسبب الحصار لقلة الراتب ..واليوم يدعي أنه مفصول سياسي ويقبض اكثر من اقرانه الذين استمروا بالوظيفة .. واخر كان محكوم ومسجون بتهمة جنائية وربما مخلة بالشرف واذا به بعد السقوط يتحول بقدرة قادر الى مسجون سياسي ..يقبض رواتب ومكافئات عن كل سنة قضاها بالسجن ..و( جيب هيج قابلية وشيل ملايين الدنانير و بالكواني) يعني اصبح العراق ( حارة كلمن ايده اله ) ويقال ان الكثير من النواب لايعرف يقرا ولا يعرف يكتب ..وهكذا انا وأمثالي هاي الاسطوانة المشروخة يومية نعيدها ونصقلها ..والغريب نسمع نفس الاجابة من المسؤولين .. ما تشوفون الاوضاع الامنية مخربطة ؟؟ واعداء العراق ما يخلونا نشتغل ؟؟ شنكدر نسوي ؟؟
ولهذا تجدون في كل زاوية من زوايا العراق فيها مصيبة ..واذا اردت تعدادها فثقوا بالله لايوجد شيء ينفذ ويمشي بشكل صحيح ..
واليوم ساختار قضية ةاحدة وبس وجدا مهمة سبق ان كتبت عنها واليوم اثارتها مشكورة وزارة التخطيط ولا ادري كيف انتبهت لها ...الا وهي الانفجار السكاني المخيف في العراق ..
لقد اعلنت وزارة التخطيط اليوم مايلي
كشفت وزارة التخطيط، الاحد، عن أن النمو السكاني في العراق الاعلى عالمياً بولادات تبلغ المليون سنوياً، مشيرة الى اعدادها وثيقة وطنية للسياسة السكانية تهدف "تحديد النسل".
وهذا يعني وبحساب عرب بسيط ان مليون طفل يحتاج الى مليون مقعد في الصف الاول الابتدائي .. اي نحتاج الى 25000 صف بمعدل 40 تلميذ لكل صف و2500 مدرسة بمعدل 10 صفوف في كل مدرسة وتعيين25 معلم سنويا ما عدا الاداريين والحرس والفراشين ..اضافة الى المتطلبات الاخرى واذا كبروا ووصلوا الجامعة ...فبالتاكيد الجامعات لن تكفيهم لانهم سيصبحون أربعة ملايين طالب جامعي خلال اربع سنوات وهي مدة الدراسة الجامعية ... وبالضرورة عندها سيتوجهون الى جامعة الشوارع والجهل والبطالة وربما بعضهم يتحول الى ارهابيين لكسب الرزق ..وهكذا دواليك بالنسبة للسكن والاطعام والرعاية الصحية .. وطبيعي هذا غيض من فيض ..
وقال وكيل وزارة التخطيط مهدي العلاق لـ"شفق نيوز"، ان الوزارة تعكف على دراسة وثيقة وطنية للسياسات السكانية.واضاف ان الوثيقة ستعرض على مجلس الوزراء خلال شهر تقريبا.
عشرة سنوات من الحرية والديمقراطية والاستاذ الوكيل ...والان سيعكف ( عكفا ) على دراسة وثيقة والادهى من هذا يصفها ب ( الوطنية ) وكان الاجدر به ان يصفها بالكارثية ..لانه ادق واصح ..
وحدد لها مدة شهر ..واتحداه اذا قدمت خلال سنة ..او اذا انتبه لها مجلس الوزراء اصلا في حالة تقديمها .. لان الوزارة عجزت عن اجراء احصاء سكاني ..فهل بمكنها معالجة انفجار سكاني ؟؟؟
واكد "ليس هناك نية لأن تتحول هذه الوثيقة الى قانون حتى لا يفهم من انها مسالة لتحديد النسل وانما ستكون مسالة توعوية للمواطن لتنظيم اسرته".
بربكم هو هذا حجي ؟؟؟ ما يريد يعتبرها مسألة تحديد نسل ( لعد شتريد تعتبرها استاذ ..تخفيف وزن ؟؟؟)...عراق بلا صناعة وبلا زراعة وبلا سكن وبلا خدمات ولا تنمية ولا تخطيط ...ومهما زاد انتاج النفط العراقي ..فسيقل سعره عالميا حسب تخطيط شركات النفط العلمية ..وكل المؤشرات تشير الى ان القاعدة ستستهدف منابع وصناعة ونقل النفط ..وبنفس الوقت ..فان واردات النفط ومهما زادت كميات الانتاج ستذهب لجيوب الحرامية قادة البلدان المنتجة للنفط ولن يستفيد منها المواطن المسكين اوالشعوب المسحوقة والمنهوبة .. وما يحدث اليوم لآكبر دليل وبرهان على ذلك .. والاستاذ يريد الوثيقة توعوية ولا قانونية ..
كما تعلمون أن العراقي مزواج ويحب تعدد الزوجات ولاسيما الصغيرات منهن و هة جنسي ودمه حار ويتباهى بكثرة النسل ( الخلفة ) ولاسيما الولد ( الذكور ) ..فهل سيحدد النسل بالنصح والتوعية كما يريدالاستاذ..؟؟ واقولها بصراحة ..العراقي ما يمشي الا بالقوة ( وهذا يعني بالقانون ) ..
وجديا اقول ان العراق اليوم احوج ما يكون الى الاحصاء وقواعد البيانات الدقيقة ووضع الخطط العلمية بموجبها لمعالجة هذه المشاكل المستقبلية الحساسة ..
واعطيكم مثل واقعي على فوضوية قرارات حكومتنا التي لاتعتمد على العلم والدراسات الديموغرافية ..تبرعها لتوزيع 50000 قطعة سكن على الفقراء ( وراي الشخصي ..هذه رشوة ودهاية انتخابية ) في حين ان الشعب يحتاج الى 5 ملايين وحدة سكنية ..ومن (هل المال حمل جمال ) وعندكم الحساب ..
االلهم احفظ العراق واهله ...اينما حلوا او ارتحلوا ...