Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ندم ...
الثلاثاء, آب 19, 2014
عبد المنعم الاعسم

لا عبارة تنطبق على ندم البعض على انقلابهم على صدام حسين يوما، فهم لم ينقلبوا عن عقل، ولم يعودوا اليه عن معقول.
السقوط، كما اعنيه، وأحدده حصرا، في ميدان السياسة، بعيدا عن ظنة الاخلاق والاعراض والشرف، فهي لاتدخل في مشغولياتي ولاتدخل في ميداني،
واعتذر لابتعادي عن ذكر الاسماء، وعذري ان القراء يعرفونهم جيدا، ويسترشدون الى عناوينهم وازيائهم ومعاركهم عبر الشاشات الملونة، ويرصدون انكفاءهم في اكثر من منطق وهتاف ومزبلة.
واذكّر باني اخص "نماين" من بعض الذين ارتبطوا بحزب صدام، وسقطوا عن شاحنته غاضبين، ثم سقطوا اليه نادمين: منهم من سجل نفسه في دفتر المعارضة "السابقة" فصال وجال، ومنهم من ركب قطار العملية السياسية في تذكرة الطائفية، ومنهم من نطّ من فوق الحواجز الى مربع السلطة بتزكية "الاحتلال" ثم اكتشفوا انهم كفروا بنعمة (فتات) صدام، وان لصاحبها فضل عليهم، ودين مؤجل في رقابهم ثم، وهو المهم، انهم ابناء عقيدته (وعقدته) الراسخة فيهم، لم يتخلصوا منها، ولم يخلصوا لها.
في سايكولوجية السقوط، ثمة شعور بالذل والندامة والدونية، واحيانا، بالرغبة في تمثيل الادوار المزدوجة. لكل موقف كلام، ولكل كسب ثمن، ولكل موقع متقدم ضحية، وفي هذه السايكولوجية، هناك شيء من الصفاقة من خلال الاستقواء على البديهيات بالتبرير والمزاعم والكذب الصريح (وضعوا الصفيق في نار جهنم فصرخ: البرد يقتلني) فيما يستخدم الساقطون بضاعة صدام حسين وفنونه في تزييت ماكنتهم وهم ينحدرون الى النقطة المرسومة.
الامر لا يتعلق بالقناعة السياسية ولا بوجهة النظر حيال اسئلة اللحظة التاريخية العراقية، فان النواب الذين نطّوا من فوق سطوح المنازل وسواتر الشوارع والحدود هاربين الى الخارج لم يكونوا قيد المساءلة عن رأيهم او قناعتهم، ولم يجرؤ احد على استباق اجراءات العدالة بالتلويح بالعقاب والانتقام.
اقول، يعرف الساقطون انهم منحوا افضل واوسع واضمن الفرص للتعبير عن قناعاتهم في عهد التغيير (او السقوط . الاحتلال) ما لم يحدث ان منحت للآلاف من اصحاب الرأي الحر الاجدر منهم في التعبير عن الرأي، وانهم حصلوا على افضل وارقى واجزل المناصب مما لم يتحصل عليه عشرات الالوف ممن قاتلوا الدكتاتورية، وكابدوا بطش "الساقطين" انفسهم في طور خدمتهم لصدام حسين.
اسمحوا لي ان اعتذر مرة ثانية، لكن هذه المرة لاصدقاء واشخاص وسياسيين ارتبطوا بصدام وحزبه، ونأوا عنه الى وجدان نقي، وسيرة بديلة راسخة، وضمير حي، وخدمة للوطن.. فوق اية شبهة.


“ الأمر الوحيد الذي أندم عليه هو أنه لن يتسنى لي قراءة كل الكتب التي أود قراءتها.".
فرانسوا ساغان- اديبة فرنسية


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47041
Total : 101