بمرارة كبيرة نشعر اليوم أكثر من اكثر من اي وقت آخر ونحن نعيش مخاض عسير يبتعد عن الحلول المنصفة بقصد من ساسة تعودوا العيش في ظل الأزمات بعد أَن خَبروا صناعتها طوال السنوات التي اعقبد الأحتلال الأمريكي عام 2003 .
تحدثنا كثيراً عن أماني وآمال كانت تخدع عقولنا حين صدقنا أن أمريكا جائت لتحررنا ! وتحدثنا وكتبنا كثيراً من أن مايسمى بأحزاب المعارضة ستنتشلنا من واقع مرير وترتقي بنا الى حالة من التطور يجعلنا نواكب دول العالم المتحضر خاصة وأن جميع متطلبات التطور كانت مهيئة بالكامل من أموال طائلة وموارد بشرية تعج بالخبرات الوطنية .
بسرعة وزمن قياسي خذلتنا آمالنا حين تبددت بسرعة مع أول عملية شرع فيها مجاميع من الغربان حين نفذوا بقذارة سياسة تصفية العلماء والخبراء بين تهجير وتصفية وتغييب ! وكانت علامة مروعة على أن العراق سيدخل مرحلة من التغييب التام عن العالم حين تحول بفضل سياسات عملاء المحتل الى ساحة للصراعات الدولية حيث دخلت كل مخابرات العالم لتنهش البلد وتدمر مقومات دولته المؤسسة على أسس مدنية معروفة للقاصي والداني .
ومع استمرار هذه السياسة البشعة التي راح ضحيتها الملايين من العراقيين غدراً كان واضحاً أَن الشعب وحده كان يواجه مصيره بينما الساسة يتحصنون في أماكن شيدها المحتل ولتتم عمليات منظمة لنهب ثروات البلد وموارده من النفط بعد أن تم تصفية جميع قطاعاته الخدمية !
عادت الى الواجهة ظواهر مريرة نتيجة لتلك السياسات العدوانية وبشكل مفرط فنتيجة لسوء الخدمات الصحية اصبح العراق من أكثر دول العالم في تسجيل الوفيات ناهيك عن عمليات القتل الممنهج للعراقيين . ونتيجة لسياسة نهب الثروات اصبح العراق من أكثر دول العالم في نسب البطالة والفقر قباياً لعدد سكانه حتى وصلت نسبة الفقر هذا العام الى أكثر من 35% وهي نسبة مخيفة جداً . ونتيجة الى سوء الأدارة الواضح ابح العراق من أكثر دول العالم معاناة من أزمة السكن حيث انتشرت العشوائيات وأحياء الصفيح وبشكل كبير جداً .
كل الذي يجري في البلد والساسة ينفذون أجندات خارجية بشكل مفرط ما أدى الى غياب الوطنية بشكل كامل عن سياسات الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق بالحديد والنار في مفهوم جديد يقضي بممارسة الديمقراطية في عمليات النهب لثروات البلد بينما تتعمد الحكومات اتخاذ سياسات القمع الممنهج بالضد من المعارضين لها خاصة بعد أن كانت تستخدم موارد كبيرة في شراء الذمم وأنتاج مجاميع محبة لصناعة الدكتاتوريات .
وأستمر الحال دون نظرة بعيدة لتلك المجاميع التي مارست الحكم بشكل فوضوي الى أن وصلنا الى عام 2014 حين دخلت الأنتخابات الأبواب وتمسك المالكي بولاية ثالثة اشتدت معها المعارضة الشعبية له كون المالكي كان سبباً في تبديد ثروات البلد وصناعة الأزمات وكان سبباً في تسليم محافظات بأكملها الى الأرهاب الهمجي دون قتال فضلاً عن سياسات البطش التي اتبعها ضد ابناء الشعب . ومع هذا كان المالكي مصراً على عدم تسليم الحكم فمارس عمليات تزوير واضحة في الأنتخابات من اجل ان يحصل على اعلى المقاعد والبقاء في السلطة لكن سوء حظه ان النظام السياسي البائس الذي أسس على اساس تشكيل الكتل بعد الأنتخابات والتي أعطته الولاية الثانية منعته من ان يحصل على الولاية الثالثة .
ومع انهيار اسعار النفط العالمية اتضحت خفايا الأمور والفضائح الكارثية التي كان يحكم فيها المالكي منطلقاً من المثل الشعبي الدارج ( اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب ) لتنكشف حقيقة أن البلد مفلس والخزينة خاوية وأن اغلب أموال العراقيين قد توزعت بين الأحزاب والكتل عقارات وأموال في البنوك العالمية بينما الشعب مهدد في معيشته وسوء حالته المستمرة .
حقيقة أخرى قد تكشفت ان الأموال العراقية كانت تنفق دون نظام ولايستطيع احد ان يتكلم بعد ان عمدت الكتل السياسية الى تشكيل الهيئات الرقابية من كتلها وأحزابها بعيداً عن الأستقلالية لتنشغل بمتابعة وأسقاط البسطاء من الناس وصغار الموظفين فتبطش بهم بينما الحيتان تأكل ليل نهار دون رقيب !
اليوم طفح الكيل وانتفض الشارع مطالباً بحقوقه المسلوبة من قبل اناس فاقدي غيرة وظمير وقد باعوا الوطن وعندما اشتدت مظاهر الأحتجاج لتصبح تظاهرات مليونية مطالبة بمحاكمة المجرمين الذين دمروا البلد وقتلوا ابنائه وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق . راح أنصاره ومؤيديه في السوء يحاولون اشعال العراق من خلال تهم جاهزة على ان البعث يحاول العودة للحكم وهنا يقف العقل امام قاعدة نتنة يحاول هؤلاء فرضها في الشارع وهي ( اما ان نحكم بسياسات القتل والنهب وتؤيدوننا او انكم بعثيون تحاولون العودة بنظام البعث ) تباً لكم .
واحدة من اكبر مصائبنا اننا كنا نعتقد ان جيراننا سيقفون معنا كونهم كانوا مساهمين بأسقاط النظام السابق من خلال دعمهم المطلق للأحتلال لكننا اليوم نتعرض لأبادة من قبلهم مشتركين في قتلنا . فبعضهم يدعم داعش ليستمر القتل والتفخيخ من اجل أجندة تريد التقسيم مستغلين سوء الأدارة لدى حكومات العراق المتعاقبة والتي قمعت الناس وساهمت في انشاء حواضن ارهابية . والبعض الآخر مثل أيران تدعم مليشيات بعينها من اجل الأبقاء على العراق غير مستقر ولجعله حديقتها الخلفية فتهدد اقطاب بتلك المليشيات بين الحين والآخر . وآخر تهديد يدور اعلامياً ان ايران ستحرق العراق أن تم أحالة المالكي الى القضاء وهنا نعلم الكم الهائل من الأموال التي وصلت أيران حتى تتخذ هكذا العراق بين حريق الجّار والتخلّص من سياسات العار !
بمرارة كبيرة نشعر اليوم أكثر من اكثر من اي وقت آخر ونحن نعيش مخاض عسير يبتعد عن الحلول المنصفة بقصد من ساسة تعودوا العيش في ظل الأزمات بعد أَن خَبروا صناعتها طوال السنوات التي اعقبد الأحتلال الأمريكي عام 2003 .
تحدثنا كثيراً عن أماني وآمال كانت تخدع عقولنا حين صدقنا أن أمريكا جائت لتحررنا ! وتحدثنا وكتبنا كثيراً من أن مايسمى بأحزاب المعارضة ستنتشلنا من واقع مرير وترتقي بنا الى حالة من التطور يجعلنا نواكب دول العالم المتحضر خاصة وأن جميع متطلبات التطور كانت مهيئة بالكامل من أموال طائلة وموارد بشرية تعج بالخبرات الوطنية .
بسرعة وزمن قياسي خذلتنا آمالنا حين تبددت بسرعة مع أول عملية شرع فيها مجاميع من الغربان حين نفذوا بقذارة سياسة تصفية العلماء والخبراء بين تهجير وتصفية وتغييب ! وكانت علامة مروعة على أن العراق سيدخل مرحلة من التغييب التام عن العالم حين تحول بفضل سياسات عملاء المحتل الى ساحة للصراعات الدولية حيث دخلت كل مخابرات العالم لتنهش البلد وتدمر مقومات دولته المؤسسة على أسس مدنية معروفة للقاصي والداني .
ومع استمرار هذه السياسة البشعة التي راح ضحيتها الملايين من العراقيين غدراً كان واضحاً أَن الشعب وحده كان يواجه مصيره بينما الساسة يتحصنون في أماكن شيدها المحتل ولتتم عمليات منظمة لنهب ثروات البلد وموارده من النفط بعد أن تم تصفية جميع قطاعاته الخدمية !
عادت الى الواجهة ظواهر مريرة نتيجة لتلك السياسات العدوانية وبشكل مفرط فنتيجة لسوء الخدمات الصحية اصبح العراق من أكثر دول العالم في تسجيل الوفيات ناهيك عن عمليات القتل الممنهج للعراقيين . ونتيجة لسياسة نهب الثروات اصبح العراق من أكثر دول العالم في نسب البطالة والفقر قباياً لعدد سكانه حتى وصلت نسبة الفقر هذا العام الى أكثر من 35% وهي نسبة مخيفة جداً . ونتيجة الى سوء الأدارة الواضح ابح العراق من أكثر دول العالم معاناة من أزمة السكن حيث انتشرت العشوائيات وأحياء الصفيح وبشكل كبير جداً .
كل الذي يجري في البلد والساسة ينفذون أجندات خارجية بشكل مفرط ما أدى الى غياب الوطنية بشكل كامل عن سياسات الحكومات المتعاقبة التي حكمت العراق بالحديد والنار في مفهوم جديد يقضي بممارسة الديمقراطية في عمليات النهب لثروات البلد بينما تتعمد الحكومات اتخاذ سياسات القمع الممنهج بالضد من المعارضين لها خاصة بعد أن كانت تستخدم موارد كبيرة في شراء الذمم وأنتاج مجاميع محبة لصناعة الدكتاتوريات .
وأستمر الحال دون نظرة بعيدة لتلك المجاميع التي مارست الحكم بشكل فوضوي الى أن وصلنا الى عام 2014 حين دخلت الأنتخابات الأبواب وتمسك المالكي بولاية ثالثة اشتدت معها المعارضة الشعبية له كون المالكي كان سبباً في تبديد ثروات البلد وصناعة الأزمات وكان سبباً في تسليم محافظات بأكملها الى الأرهاب الهمجي دون قتال فضلاً عن سياسات البطش التي اتبعها ضد ابناء الشعب . ومع هذا كان المالكي مصراً على عدم تسليم الحكم فمارس عمليات تزوير واضحة في الأنتخابات من اجل ان يحصل على اعلى المقاعد والبقاء في السلطة لكن سوء حظه ان النظام السياسي البائس الذي أسس على اساس تشكيل الكتل بعد الأنتخابات والتي أعطته الولاية الثانية منعته من ان يحصل على الولاية الثالثة .
ومع انهيار اسعار النفط العالمية اتضحت خفايا الأمور والفضائح الكارثية التي كان يحكم فيها المالكي منطلقاً من المثل الشعبي الدارج ( اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب ) لتنكشف حقيقة أن البلد مفلس والخزينة خاوية وأن اغلب أموال العراقيين قد توزعت بين الأحزاب والكتل عقارات وأموال في البنوك العالمية بينما الشعب مهدد في معيشته وسوء حالته المستمرة .
حقيقة أخرى قد تكشفت ان الأموال العراقية كانت تنفق دون نظام ولايستطيع احد ان يتكلم بعد ان عمدت الكتل السياسية الى تشكيل الهيئات الرقابية من كتلها وأحزابها بعيداً عن الأستقلالية لتنشغل بمتابعة وأسقاط البسطاء من الناس وصغار الموظفين فتبطش بهم بينما الحيتان تأكل ليل نهار دون رقيب !
اليوم طفح الكيل وانتفض الشارع مطالباً بحقوقه المسلوبة من قبل اناس فاقدي غيرة وظمير وقد باعوا الوطن وعندما اشتدت مظاهر الأحتجاج لتصبح تظاهرات مليونية مطالبة بمحاكمة المجرمين الذين دمروا البلد وقتلوا ابنائه وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق . راح أنصاره ومؤيديه في السوء يحاولون اشعال العراق من خلال تهم جاهزة على ان البعث يحاول العودة للحكم وهنا يقف العقل امام قاعدة نتنة يحاول هؤلاء فرضها في الشارع وهي ( اما ان نحكم بسياسات القتل والنهب وتؤيدوننا او انكم بعثيون تحاولون العودة بنظام البعث ) تباً لكم .
واحدة من اكبر مصائبنا اننا كنا نعتقد ان جيراننا سيقفون معنا كونهم كانوا مساهمين بأسقاط النظام السابق من خلال دعمهم المطلق للأحتلال لكننا اليوم نتعرض لأبادة من قبلهم مشتركين في قتلنا . فبعضهم يدعم داعش ليستمر القتل والتفخيخ من اجل أجندة تريد التقسيم مستغلين سوء الأدارة لدى حكومات العراق المتعاقبة والتي قمعت الناس وساهمت في انشاء حواضن ارهابية . والبعض الآخر مثل أيران تدعم مليشيات بعينها من اجل الأبقاء على العراق غير مستقر ولجعله حديقتها الخلفية فتهدد اقطاب بتلك المليشيات بين الحين والآخر . وآخر تهديد يدور اعلامياً ان ايران ستحرق العراق أن تم أحالة المالكي الى القضاء وهنا نعلم الكم الهائل من الأموال التي وصلت أيران حتى تتخذ هكذا موقف تحرق فيه بلد مقابل رجل فاشل كان حامياً للقتل والنهب والسلب !!!
\اليوم العراقيون أمام مرحلة عصيبة فهم أما ان يتخلصوا والى الأبد من سياسات قذرة تشكل عاراً على سيرة الدولة العراقية عبر التأريخ وبأصرار دون تراجع أو انهم يرضخون لتهديد ايران وغيرها لبقى حالهم على ماهو عليه . وحسبنا الله ونعم الوكيل .موقف تحرق فيه بلد مقابل رجل فاشل كان حامياً للقتل والنهب والسلب !!!
\اليوم العراقيون أمام مرحلة عصيبة فهم أما ان يتخلصوا والى الأبد من سياسات قذرة تشكل عاراً على سيرة الدولة العراقية عبر التأريخ وبأصرار دون تراجع أو انهم يرضخون لتهديد ايران وغيرها لبقى حالهم على ماهو عليه . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
مقالات اخرى للكاتب