شخصياً أعتبر مقتدى محمد الصدر .. والذي للأسف يعتبر واحد من القيادات والزعامات الذين ابتلي بهم العراق وشعبه منذ بداية الاحتلال البغيض واحد من ثلاثة :
أولاً : مشاكس مهووس بالزعامة التي يعتبرها حق شرعي ورثه عن عمه وأبيه رحمهم الله .. لكنه بالحقيقة شخص متردد متذبذب بين .. بين , يتلاعب بعواطف السواد الأعظم من الناس البسطاء والفقراء والتعساء في مدينة الثورة وبعض محافظات الوسط والجنوب الذين يعتبرونه المنقذ الوحيد لهم ... ؟
ثانياً : انتهازي يتحين الفرص ويتلاعب بالألفاظ , ويتاجر بفاقة وتعاسة الملايين من أبناء الشعب العراقي , نصب نفسه محامي , وقائد فذ لا يشق له غبار , وأنه وتياره يعتبرون أنفسهم الوحيدين القادرين على تحرر العراق من الاحتلالين البغيضين .. الأمريكي والإيراني !؟
ثالثاً : بعلم أو بدون علم أصبح ورقة طائفية قوية كغيرها من الأوراق الشيعية المتعددة الأشكال والأوجه , بيد أصحاب القرار الحقيقيين , أي الدوائر الاستعمارية الأمريكية والإيرانية والإقليمية , يحركونه ويورطونه من خلال وجود أشخاص مقربين منه جداً يثق بهم ثقة عمياء , يعملون لصالح الطرفين ... أي الأمريكي والإيراني , يستغلونهم ويستثمرونهم في الأوقات الحرجة , لإيهام الشعب العراقي بأن التيار الصدري بقيادة مقتدى قاب قوسين أو أدنى من احداث التغيير الجذري في العراق ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة وغيرها من الوعود الكاذبة التي تنطلي بسهولة على مقتدى نفسه وتياره ومؤيديهم , لكنه سرعان ما يتراجع عن تصريحاته وتهديداته وبيع عنترياته الفارغة في سوق مريدي بأبخس الأثمان , بمجرد رفع الكارت الأحمر بوجهه , وهز العصا الغليظة الأمريكية والإيرانية على حدٍ سواء , أو إذا اسوجب الأمر يتم استدعائه إلى إيران أو إلى الضاحية الجنوبية , عندما هتف المتظاهرين في ساحة الاحتفالات ... " إيران بره .. بره " والذي سرعان ما تبرأ منهم ووصفهم بالثيران ... حبيبي !؟؟؟.
من هنا الصفة الوحيدة التي تنطبق على تصرفات وتحركات وفذلكات وتخرصات مقتدى وتياره ورعاعه ومستشاريه التحفة المحيطين به , والذين أثبت التاريخ القريب والبعيد ... أي منذ عام 2003 وحتى فرية وإكذوبة إيداع أكبر لص وسارق بعد نوري المالكي وعصابته ... ألا وهو "بهاء الأعرجي " رهن الإقامة الجبرية في منطقة الحنانة الخضراء الثانية ... !؟, بأن السيد أبو الكصاكيص والوصاويص ... يلعب مع هذا الشعب المسكين الذي فقد البوصلة والصاية والصرماية " غميضة الجيجو " .
مقالات اخرى للكاتب