Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحزب الذي أصبح كارثة ورئيسه الذي أصبح طامة كبرى بالعراق!!!
السبت, تشرين الأول 19, 2013
د. كاظم حبيب

 

لم يكن في بالي حين دعتني قيادة حزب الدعوة الإسلامية في كندا (تورنتو) للقاء أحاضر فيه حول أوضاع العراق ونتناقش حول اتجاهات تطورها أن يصل هذا الحزب إلى الحكم ويعيش الشعب على ما هو عليه من بؤس وغياب أمن وفساد وموت يومي لا مثيل له في كل تاريخ العراق القديم والحديث. في حينها جلسنا جميعاً على أرضية الغرفة المفروشة في واحدة من شقق المدينة العامرة. وكان النقاش حيوياً. وكان حاضراً معي الأستاذ جورج منصور، إذ كان حينذاك رئيس المنظمة العراقية لحقوق الإنسان في كندا وكانت الدعوة بالأساس من هذه المنظمة للقاء بالجالية العراقية. وكان بين الحضور الأخ جعفر والأخ الرضي من قادة حزب الدعوة هناك حينذاك. كان ذلك في نهاية القرن العشرين. واليوم يجلس هذا الحزب على رأس السلطة ويتحكم بالعراق وأهله. يحتل حزب الدعوة الإسلامية، ومعه بقية حكام العراق، وخاصة الأحزاب الإسلامية السياسية، قصور ودور صدام حسين وقادة حزب البعث ووزراء الدكتاتورية الغاشمة حينذاك. ولم يسيطروا على هذه القصور حسب، بل هم يمارسون اليوم سياسة لا تختلف من حيث الجوهر والعواقب عن تلك السياسات الغاشمة التي مارسها الحزب والدكتاتور البعثي، فهي طائفية مقيتة بامتياز وفاسدة بامتياز وقدرية بالنسبة للموت المتفاقم لأبناء وبنات الشعب بامتياز. 
كان حزب الدعوة الإسلامية حينذاك يناضل مع بقية الأحزاب ضد الدكتاتورية الغاشمة. وكنت في حينها أتناقش وإياهم حول ثلاث مسائل بعد أن أنهيت محاضرتي وهي: هل من الضروري أن يقدم حزب الدعوة الشهداء تلو الشهداء بمغامرات طائشة غير مجدية ودون التفكير بحياة المناضلين، في حين يتطلب الأمر التخلي عن المغامرة غير النافعة وحماية أرواح الناس. وكانوا ضد هذا الرأي! ثم كان الموضوع الثاني حول الاغتيالات والتفجيرات التي لا فائدة منها في العمل السياسي وعواقبه الوخيمة على الفرد والحزب والمجتمع. وكانوا ضد هذا الرأي أيضاً! والمسألة الثالثة كانت حول مستقبل العراق وكيف يفترض أن يكون في ضوء كتابي الذي كان قد صدر في العام 1995 وتحت عنوان "ساعة الحقيقة: مستقبل العراق بين النظام والمعارضة" والذي أشرت فيه إلى إن الكثير من قيادات قوى المعارضة العراقية لا تختلف في سماتها وسلوكها عن صدام حسين، بل فيها الأسوأ مما عند صدام حسين من خصائص وسلوكيات سياسية دونية، ومنها الاستبداد والقسوة والفردية الطاغية والنرجسية والسادية في التعذيب وعقدة العظمة. وقد برهنت الحياة منذ عشر سنوات على صحة ودقة هذا الاستنتاج المحزن وعواقبه على المجتمع. 
كانت القيادة, والبقية سكوت، كعادة بقية قيادات الأحزاب بالعراق، تفتخر بكثرة شهداء أحزابها في حين إن البخل على هذا الصعيد كان وما يزال هو المطلوب جداً. وشعرت بأن قادة وأعضاء هذا الحزب في حينها انهم يؤمنون بالقدر الذي لا مفر منه, فالإنسان لا يموت إلا بوقته المحدد من قبل "الله سبحانه عز وجل!"، فهو الذي يمنح الإنسان الحياة وهو الذي يستعيدها متى شاء وكيف ما شاء !!! 
هذا الحزب القدري الطائفي تسلم السلطة السياسية بالعراق في أعقاب حكومة ترأسها أياد علاوي، رئيس حزب الوفاق الوطني، وثبت فشله بالتمام والكمال، ثم تسلمها من بعده إبراهيم الجعفري، رئيس حزب الدعوة الإسلامية، الطائفي المشؤوم بامتياز والفاشل بأكثر من سابقه والذي بدأ بتحويل القوات المسلحة إلى وجهة طائفية مقيتة بنيت على أساسها القوات المسلحة العراقية حيث أصبح هو الاتجاه السائد فيها في الوقت الحاضر. هذا الحزب الذي تسلم السلطة منذ العام 2005 نقلها إلى نوري المالكي، رئيس حزب الدعوة الإسلامية الحالي، في العام 2006 والذي أصبح اليوم يجسد الكارثة الطائفية الفعلية بالعراق ويعمق فيها يوماً بعد آخر ويزيد بسياساته اللعينة الاصطفاف والاستقطاب الطائفيين أكثر فأكثر، وبالتالي يوفر الأرضية الصالحة لمعركة طائفية محتملة رغم التوقيع على وثيقة شرف وكأنها وقعت بالحوافر وليس بالأصابع ليدوسوا هم أنفسهم عليها يومياً وفي كل لحظة. 
السؤال هو: هل تحول هذا الحزب حقاً أم نزع قناعه السابق وظهر بوجهه الطائفي الحقيقي الأكثر قبحاً من بقية الأحزاب الطائفية بالعراق. يظهر حسن السنيد ويتحدث عن صداقة حزب الدعوة للحزب الشيوعي العراقي، وهو يضمر في سره الكثير غير الأنيس، أي إنه يرتدي مرة أخرى وفي تلك اللحظة قناعاً مزيفاً ليرميه بعد لحظة واحدة ليتحدث بلسان آخر بين أقرانه الطائفيين. فما هي الأهداف والمهمات التي تجمع بين الحزب الشيوعي الوطني والحزب الذي اصبح دكتاتوراً على الشعب العراقي كله؟ ليس هناك من مشتركات بأي حال، وكما أرى، بل هناك كل المتناقضات بينهما من حيث الشكل والمضمون.
يفرض حزب الدعوة الإسلامية اليوم نظاماً استبدادياً بغيضاً تتفاقم شراسته يوماً بعد آخر ويكشف عن وجهه الحقيقي بمرور الوقت. وكان اللقاء الأسبوعي الأخير الذي قدمه رئيس حزب الدعوة، نوري المالكي هو الطامة الحقيقية. فالرجل لم يكتف بالتبختر بشخصه "عج وزل"، بل تحدث عن وريثه "الشرعي" كأباطرة آخر زمان [صدام حسين، حافظ الأسد وابنه، ومعمر القذافي وعمر البشير]، الذي تحدث أمام مشاهدي التلفزيون العراق، عن ابنه أحمد نوري المالكي، فأثار الغضب والانزعاج والكراهية لكل الناس, سواء أكانوا مع أم ضد حزب الدعوة الإسلامية ونوري المالكي, إذ عادت بهم الذاكرة إلى صدام حسين وابنيه عدي وقصي صدام حسين. لقد مارس هذان الابنان أفعالاً منكرة واغتصبوا حرية الناس ومارسوا القتل والاعتقال والفساد وكل الموبقات. وها نحن أمام نموذج آخر إنه أحمد بن نوري المالكي، الذي عرفه أبوه بكونه "عنتر بن شداد" هذا الزمان, و"رامبو" الذي لا يقهر زطرزان آخر زمان. وفي الوقت الذي لم يجرأ ضباط كبار على اعتقال بعض من يريد الأب اعتقالهم قام ابنه "هرقل الجبار" بهذه المهمة. كان قبل ذاك يدعي إن ابنه يقوم بمهمة مدير مكتبه وليس غير ذلك، أما اليوم فتبين أنه يمارس ما يقرره والده في السر باعتقال من يريد و(ربما) يقتل من يريد دون أن يسمع بذلك أحد كما لم نسمع قبل تصريحاته الأخيرة باعتقال بعض من يريد الوالد اعتقاله في المنطقة الخضراء المحصنة إلا من ابن نوري المالكي القادر على كل شيء. لقد اصبح أحمد بن نوري المالكي جلاد لدى الوالد!!! إنها المأساة والمهزلة العراقية الجديدة، إنه يريد أن يكون الوريث على خلفية ما قاله مرة "أخذناها بعد ما ننطيها", هو ليش أكو بعد واحد يگدر ياخذها"!!!، مفيد أن نتذكر في هذا المجال قول عزيز علي: 
صل عا النبي 
صل عا النبي 
واصل اياغه هالصبي 
مالح وطيب لبلبي 
خوش زلمه ها الجلبي 
(مختار ذاك الصوب) هم 
ممنون منه والنبي 
اللهم مصلي عا النبي 
اللهم مصلي عا النبي
وإذا كان مختار ذاك الصوب في حينها أبو ناجي (السفارة البريطانية) فهي اليوم السفارة الأمريكية + السفارة الإيرانية. 
ولكن عزيز علي اتحفنا بمنلوج آخر يتناغم مع أيامنا الحزينة الراهنة حين غنى: 
يا ناس مصيبه مصيبتنا 
نحچي تفضحنا قضيتنا
نسكت تكتلنا علتنا 
بس وين نولي وجهتنا 
دلينا يا دكتور 
دكتور أمراض البينه
متفيد وياها كنينه 
ولا يفيد الكالسيوم 
ولا فوسفات الصوديوم 
وبروميد البوتاسيوم 
ذني يفيدن مرضى الجسم وحنا مومن هذا القسم 
أمراض العدنا تنقسم أقسام وما إلها اسم
دكتور دخل الله ودخلك ما تداوينا 
دكتور داء اللي بينا منا وبينا 
دكتور داتجينا الحمه من رجلينا 
دكتور اسگينا العلگم بس شافينا 
نحن أمام واقع مری-;-ر لا يمكن تجاوزه بالدعاء والبيانات ومقالات من أمثالي، رغم ضرورتها، ولا بالمصالحات والتوقيع على وثائق شرف كاذبة لا تشرف أحداً، ولا مطالبة قوى الاحتلال السابقة التي كرست الطائفية رسمياً حتى قبل الاحتلال بوقت طويل، بل ينفع معها النضال الدؤوب والمكثف والهادف إلى تغيير الوضع، رغم صعوباته واحتمال تضحياته، وذلك عبر العمل من أجل تحقيق وحدة الصف الوطني والديمقراطي العراقي، وحدة كل القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية ومن جميع القوميات، وحدة كل الذين يجدون في الدكتاتورية الجديدة خطراً يهدد وحدة وأمن وسلامة الناس والعراق. نحن بحاجة إلى جبهة سياسية واسعة جداً تتصدى لحزب الدعوة الذي دخل في تناقض حقيقي وصارخ مع الصدريين والمجلس الأعلى بشكل خاص والمؤيد حالياً من إيران الطائفية والمستبدة بأمور العراق وشعبه. إن البيت الشيعي لا يستقيم مع العراق ليواجه البيت السني، إن البيتين في اختلال كبير، بل نحن بحاجة إلى بيت كل العراقيين، ليكون بيتنا جميعاً تماماً كما غنى له الفنان المبدع وصاحب الصوت الغريد فؤاد سالم "بيت العراقيين هو بيتنه". نحن بحاجة إلى بيت لا تقوده ذئاب كاسرة يريد بعضها التهام البعض الآخر وكلهم يريدون التهام الضحية وأعني به الشعب العراقي كله ونهب خيراته. 
لا شك في أن لجنة تنسيق قوى التيار الديمقراطي تعتبر خميرة جيدة ومجربة وقادرة على مواصلة النضال من أجل غدٍ أفضل للشعب والبلاد. ولكن هذه القوى وحدها غير كافية بأي حال لإنجاز مهمة التغيير. لهذا فنحن بحاجة إلى الانفتاح على الشعب، كل الشعب، على قوى شعبية كانت ديمقراطية وانجرت للقوى الإسلامية السياسية بسبب مظالم الماضي وعسكرته وبسبب وجود هذه القوى في السلطة منذ عشر سنوات، ولكنها تبرهن يوماً بعد آخر إنها غير مؤهلة لقيادة البلاد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وبيئياً والحفاظ على وحدة الشعب بقومياته العديدة ولا بالحفاظ على وحدة وتماسك الدولة العراقية الهشة راهنياً والمغيبة عملياً. هذا ما بدأ الناس يحسون به ويدركون عواقبه المريعة. نحن بحاجة إلى استخدام أساليب شتى في النضال ضد الدكتاتورية الجديدة والتي يمكن أن تلتقي كل القوى بأساليبها وأدواتها المختلفة عند الهدف الأساسي هو إنقاذ الشعب من القوى التي مزقته وتريد مواصلة تمزيقه ولا تجلب له سوى الموت والدمار والخراب.
إن حزب الدعوة الإسلامية بقيادته الراهنة يمثل الكارثة الفعلية، تماماً كما كان حزب البعث العربي الاشتراكي بالعراق، وان نوري المالكي يشكل الطامة الكبرى للشعب العراقي تماماً كما كان صدام حسين. وعلينا الخلاص من حكم هذه الحفنة السيئة من السياسيين التي ورطت الشعب بالإرهاب والفساد والموت المستمر. إن حكومة تعبر عن مصالح الشعب كله هي القادرة حقاً على مواجهة الإرهاب والفساد معاً، هي القادرة حقاً على تعبئة الشعب حولها لأنها تثق بمبدأ المواطنة وتتعامل على أساسه وليس على أساس الهويات الفرعية القاتلة لوحدة الشعب وتقدمه.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44591
Total : 101