Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عشتار تبكي وحدها.. بقلم/ كاظم فنجان الحمامي
الأحد, تشرين الأول 19, 2014

 

 

العراق تايمز: كتب الخبير البحري كاظم فنجان الحمامي..

فضائية واحدة فقط من بين عشرات الفضائيات العراقيات هي التي ظلت تنوح وحدها الآن مع نواح الأسر المسيحية والأيزيدية المنكوبة. بينما انصرفت الفضائيات الأخرى نحو مهاتراتها السياسية وحملاتها التسقيطية وتهريجها الإعلامي، وانصرفت فئة منها نحو إقامة حفلات الدق والرقص في بلد يعيش أبناؤه خارج منازلهم.

 

لا حدود لوصف المصائب والويلات التي وقعت فوق رؤوس المسيحيين. شاهدوا قناة (عشتار) لتروا بأنفسكم حجم الفاجعة، وتتأكدوا من ملامح الوجه الحقيقي للمأساة. تابعوا على شاشتها مسلسل التشريد والتهجير والظلم والاضطهاد، ثم أبصقوا بوجوه الذين اغتصبوا نسائهم وباعوا بناتهم في أسواق الدعارة الدينية المتفاخرة براياتها الداعشية المحرضة على العنف الطائفي لارتكاب المزيد من المجازر باسم الدين.

 

إبادات طائفية وجماعية تُرتكب الآن على مرأى ومسمع العالم كله، تمثلت باستيلاء الدواعش على بيوت المسيحيين وأعمالهم ودور عبادتهم وحرقها. إجبارهم على اعتناق الإسلام بالقوة، ومطالبتهم بدفع الجزية أو الرحيل. عدم التعامل معهم سواء بالبيع أو الشراء أو بالشارع، ومنع اختلاطهم مع المواطنين الموصليين الذين انقلبوا عليهم فور سقوط الموصل. حجب بطاقاتهم التموينية. مصادرة ممتلكاتهم بعد فرارهم من منازلهم. قتل كل المسيحيين الذي تجرؤا على الذهاب إلى أعمالهم. اغتصاب أعداد كبيرة من المسيحيات (انتحرت منهن العشرات). حرمان الطالبات المسيحيات والأيزيديات من الدراسة، واختطاف العدد الأكبر منهن. تدمير قبور المسيحيين وتدمير الصلبان التي عليها. طرد المسيحيين إلى القرى النائية بلا مأوى.

 

المسيحيون اليوم بلا وطن يؤويهم وبلا قانون يحميهم. جميعهم يتمنون الفرار من العراق الذي كانوا هم سكانه الأصليين، وهم الذين وضعوا اللبنات الأولى لحضارته في مراحلها البابلية والكلدانية والأكدية والآشورية، فأصبحت بيوتهم اليوم أوكاراً للقتلة وملاذاً للسفلة القادمين من خارج العراق، هكذا تُقتلع جذور الأصلاء وتغرس مكانها مخالب الدُخلاء.

 

لقد فقدت المنظمات الظلامية آدميتها، وكشرت عن أنيابها الطائفية، وفقدت معظم الفضائيات العراقية عراقيتها بتجاهلها للمجازر والمآسي التي تعرض لها المسيحيون منذ سقوط الموصل وحتى يومنا هذا.

 

منظمات عراقية (اجتماعية وإنسانية وحزبية) تقف للأسف الشديد كما الأصنام متفرجة على حملات التطهير الطائفي والعرقي، ومنظمات عربية وعالمية ظلت تعبر منذ الحرب العالمية الأولى عن تضافرها مع اليهود، وتتباكى على محارقهم النازية المزعومة، لكنها لم تذرف دمعة واحدة على مسيحيي الموصل، ولم تعبأ بالمجازر التي أبيدت فيها القرى الأيزيدية. لم نسمع بفتوى واحدة تدين جرائم داعش وتستنكرها. بل على العكس تماما فقد أطلق أبو إسحاق الحويني نداءاته الموتورة التي يحث فيها شباب مصر على سبي النساء المسيحيات باعتبارهن من السبايا والغنائم البشرية.

 

عشتار تبكي وحدها الآن والأشرار يطاردون المسيحيين في وطنهم، بينما تتعمد الفضائيات العراقية تجاهلهم، حتى قناة (الشرقية) الموصلية الهوى تجاهلتهم هي الأخرى تماماً، وصارت تطلق عبارة (تنظيم الدولة الإسلامية) على العصابات الإجرامية.

 

ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36648
Total : 100