هل يكون "المستحيل ليس مصريًا" هكذا يمني الشارع الرياضي المصري نفسه أن تحدث المعجزة في المواجهة الأخيرة للفراعنة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم صيف 2014 في البرازيل، والتي ستجمعه بنظيره الغاني في ملعب الدفاع الجوي بالعاصمة القاهرة برسم إياب جولة الفصل في التصفيات، فرفقاء محمد أبو تريكة يحتاجون للفوز بفارق خمسة أهداف ليعبروا ضيفهم الثقيل لبلاد السامبا.
المتفائلون جدًا من بين أبناء الكنانة يأملون أن يودع منتحب بلادهم من جديد حلم المونديال الغائب عنهم منذ نسخة عام 1990 بصورة مشرفة ويرضيهم فوز بهدف على قوة النجوم السوداء يحفظ ماء الوجه لأبطال القارة السمراء، أما الحالمون فيظنون أن "معدن المصري" الذي يظهر عند الشدائد قادر على اجتراح معجزة مستمدة من أمجاد 3 بطولات أمم أفريقيا هز فيها المصريين عروش عمالقة القارة وزلزلوا شباكهم برباعيات وثنائيات في البطولة القارية، وعلى النقيض تمامًا يرى البعض أن حتى مجرد التفكير في قدرة منتخب مصر على الخروج بفوز ولو بهدف واحد على حساب غانا مجرد "تهريج" في ظل الحالة التي يعيشها الفراعنة وتعكس الوضع المتردي سياسيًا والذي تسبب في تجميد نشاط الكرة المحلي لما يقرب من عام الآن.