Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شياطين المعبد....
الأربعاء, تشرين الثاني 19, 2014
جليلة مفتوح

 

حين يختلف القتل صورة وفكرا ويتجمع كله في جب واحد شرا مدمرا بكل المقاييس الوحشية. ليس القتل دائما ذبحا بالسيوف و رميا بالرصاص او تفجيرا بالقنابل...هناك قتل لا يعترف به قانون الأرض الخضراء والجدباء’ لكن يراه المتربع فوق كل الأعالي ويجيز عليه هنا أو هناك...قتل يمزق الأحشاء بلا أثر ويسيل الدمع أنهارا ويجفف كل منابع الكرامة محولا المذبوح صحراء قاحلة خالية من كل حياة إلا المشي واقفا أو متمايلا لسفالة ووجع الغدر.

القتلة من طراز آخر نراه كل يوم ..يتقمص جحيمنا الآخر...يبيدنا بشراهة ...لكن اغربهم وأبشعهم من يتزيى بزي القديس فننحني له استسلاما ورقابنا عارية..نتمسح بكتاب الرب بين يديه انجيلا او ثوراة او قرآنا..ننسى بشريته الدامية..نعمى عن كل نقائص خلق البرية فيه...ننبطح أرضا تحت قدميه مخدرين بألف شعار سماوي منبعث بسخونة من حنجرته المسمومة عن كل فردوس ونعيم وجنة خالدة سماء وارضا...نتوه داخله كله حتى نغيب عن ذواتنا فلا نحيا إلا بين تقاسيمه الوادعة بدهاء الثعلب وخلف خيوط دماغه المتلونة بكل تلاوين حرباء الأساطير الامازيغية القديمة,ولا نوجد إلا داخل ذرات أفكاره الغبراء مجللة بالف قناع من تقوى وطهر وقداسة.

ياخذ النفس ببطئ المستمتع...يسكر بكل قطرة عرق يتفصد من جباهنا المنهكة عطاء ...ينام خائنا في الجوار متشحا ببياضنا المتلاشي ثملا حتى الثمالة ..وكل فجر يتفنن قتلا لذيذا في خلايانا ..ثم يرحل بحثا عن فرائس أخرى في عوالم اخرى أكثر شهية وطوعية وإيمانا.

ولا نهاية لكابوس تواجده على الارض الحية إلا إن امتص دم شيطان آخر يتحول ماردا بهوس البقاء فيفوقه شرا وتقتيلا.

لافرق بين كاهن وملتح ومعمم في خطف الأرواح وابتلاعها قرابين بريئة...كلهم جماعات من شياطين تعظ بكلام الله نهارا وتتحول مصاصي دماء عند كل مغيب وليلة ظلماء لا يسطع فيها بدر ولا قمر ولا نجم ,ولا ختى قبس نور لشعلة ولو مسخت فور النجاة رمادا و دخانا.

هل الأخلاق رهينة حاملي الكتب المقدسة ؟هل الورع تطريز لحواشي الأثواب الكهنوتية.؟.هل المبادئ حكرا على حروف خطباء الجمعة والسبت والأحد و من اختلف في تواقيت الصلاة من بشر؟..

كأن السماء ما امطرت اديانا إلا ليتبرقع بها السفاحون والقتلة والساديون والسفلة ’فلا ينجو إلا من فاقهم علما بالله وتشبع إيمانا.

تمشي امراة ميتة تسعى في الأرض منحنية...جللها العار بين الأهل والأعداء وقد لوثتت عريها الأيادي الخبيثة تحت طهر باد للأعين وكأنه السلام والأمان والضياء...تحمل اخرى شاحبة فناء أطفالا يشاكسون الموت وراء اعين تبرق ببقية نبض وتترنح من هول ما يحمل الصدر الذي يحضنهم..تمشي اخرى نحو القتل فاتحة ذراعيها مغيبة أملا ودعاء...رافعة وهما شعار المعرفة و الطموحات والممانعة.

تبتهج للوعود أنثى مؤمنة ,تخجل طلب توثيق ورقة عرفية أمام لحية التقى المنسدلة, تنصرم الأيام والشهور وربما الأعوام فيغيب العابد في المجهول وتتهاوى بقايا آدمية متشظية,تحمل آثارا خية حولها وآثارا أكثر هولا داخلها. تدخل المدار الملعون أخرى’ يبارك المعمم استسلامها بعبارات رنانة بكل المهابة والقداسة وبكل وعد يوثقه أيمانا, نفس المسار الممل القاتل ..تعطي كل ما لها وما ليس لها..تهب العمر فريسة مزاجه وهوسه ومطامعه ...تتغاضى عن كل نقائصه وينقلب النهار ليلا فجأة ,يحول العقد الشرعي بقدرة قادر بشري إلى مؤقت, ثم وطأ شبهة ,ثم تنكر كامل وكراهية مخفية ومعلنة. تتراءى أخرى بكل الوداعة ماشية نحو قسيس وسيم..عيونها مشرقة فرحة...تتحول مع الزمن فرخة ذبيحة..وفي أقصى الزوايا الحالكة ساحر وحاخام ووكاهن وسرب القطيع السائر نحو النحر في كل ركن يتكاثر نساء وصبيانا.

يتكرر مرورهن كل الليالي الكئيبة المظلمة ...حولتهن الشياطين المقنعة بلحية او عمامة او صليب أو تمائم مزخرفة...إلى دمى بشرية محنطة.

شوه الأبالسة المقنعون الأديان بمذاهبها وتعاليمها ...وصلوا حد الجهر جهالة بالفتاوى المنهمرة استباحة للأرواح والأعراض و حرمة الأوطان شرها وبهتانا.

أرى الكافر فآخذ ألف خطوة إلى الوراء متنمرة..يجابهني السكير فأنظر فوراحولي بحثا عن حجر أو مفر أو سكين...قد يكون الأول نبي إنسانية فأستكين وقد يكون السكير لم يسكر حد فقد بقايا ضمير فأمر مبتسمة..لكن كيف أعرف ما تخفيه أقنعة الزهد والتقوى والرسالة ؟؟؟ كيف لا آمن للكتاب المقدس ولو في يد غادرة ؟. كيف لا آمن لزي يفوح قداسة ولو منسدل على هامة شيطان رجيم ؟؟؟

كيف أتقي الأبالسة على مسارح كل مسجد وكنيسة ومحراب ومعبد؟؟

من يحس بموت الأموات الأحياء ؟؟ من يشعر بأوجاعهم المقفلة ؟؟

نكمل السير جراحا مكابرة...نشق الدروب بين الناجين صدفة أو مغامرة...صمم عن تراتيل ونواقيس مبجلة..فربما وراء النفق الطويل المظلم نصبت مقصلة فتعمنا الحياة في ساحات إعدام جماعية... للأئمة والشيوخ والكهان الخونة


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
العرابي بدر
21/11/2014 - 06:55
روعة
مقال يحتدى به. المرجو المزيد من الكتابات.
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49124
Total : 101