الخميس، 19 تشرين الثاني، 2015
من وقع على عقد دار الاوبرا بكلفة 196 مليار و650 مليون ؟ هل نسي مدارس الطين التي تمتد على طول محافظات العراق خصوصا المنتجة للنفط ؟ هل نسي مدارس الصفيح (الجينكو ) والكرفانت التي تشوي الوجوه كالمهل اذا بلغ الصيف اشده؟ هل نسي مدارس الكرفانات ؟ فليزر البصرة مدينة الثلاثة ملايين برميل يوميا . كيف تجرأ القلم ليوقع عقدا مثل هذا بل ليبدد مالا مثل هذا ونحن بامس الحاجة للدرهم والدينار واطفال المدارس يفترشون الارض وبنايات المدارس تتقاسمها ثلاثة مدارس في بدعة اسمها الدوام الثلاثي . كيف وقع العقد وهو يعلم ان المدارس في العراق نصفها ايل للسقوط ونصفها مكتظ بدون اثاث مروحة عاطبة وزجاج مهشم ومقاعد للدراسة بالية.
196 مليار و650 مليون كم مدرسة ستبني وكم مدرسة ستؤثث وكم دارس سيجلس في مدرسة فرهة ينبذ في جلسته العنف ويعيش حياة البشر ويقاوم وهو ربيب مدرسة العلم الفارهة سيقاوم كل دعوة للتطرف وللكراهية نعم لا احد يتصور ان القضاء على الارهاب يتم بالاسلحة بل القضاء عليه وعلى الفساد وزرع الوطنية وقبلها الانسانية يتم في بيئة المدرسة ولكن ليست مدارس الطين او مدارس الصرايف بل مدرسة عصرية فيها حدائق فيها ساحة لعب ومرسم وغرفة للموسيقى وساحة للالعاب ..مدرسة يجد فيها الطالب كل ما يبتغيه ووفق ما ينمي مواهبه او على الاقل يتلذذ بالاصغاء.
في 6-3-2013 انفقت هذه المليارات وكان مخطط ان نستلم مفاتيحها بعد 540 . واليوم مضت على المدة مثلها ونيف وكل شيء في مكانه , مطربو الاوبرا العراقيون يغنون في حماماتهم , واطفال المدارس تهددهم مدارسهم الايلة للسقوط , ومدارس الطين والصرايف والجينكو والكرفانات منتفضة الا المليارات المئة والتسع والستون فقد ذهبت مع الريح.
مقالات اخرى للكاتب