Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل حققت روسيا اهدافها في سوريا
الخميس, تشرين الثاني 19, 2015
عماد علي

باختصار شديد، هناك اهداف قصيرة المدى الى جانب اخرى استراتيجية، في مجيء روسيا السريع الخاطف الى سوريا، و ما بداتها بتكثيف العمليات العسكرية التي استهلتها بشكل خاطف بقصف مكثف على التنظيمات الارهابية و المعتدلة ايضا، و من ثم تباطات و بينت انها جاءت من اجل انهاء الارهاب و لكنها في الحقيقة لم يكن كذلك، الا انها تلقت ما لا يمكن قد تصورته من التكتيكات العسكرية للجماعات الارهابية، و داعميهم الذين غيروا من خطواتهم معتقدين بان روسيا جدية في انهائهم في وقت قياسي . فامريكا كانت تدعي احتياج داعش الى سنين لانهاءه، بينما تصرح اليوم بانه بات الخلاص من داعش قريبا جدا، و المنطقة تستريح منه كما تدعي . كل هذا يوضح لنا ان ما وراء مجيء الارهاب و عملياتهم، ان توقعنا بحسن النية بانه لم يكن من صنع نظرية المؤامرة و المخابرات العالمية، و ان لم يكن وسيلة فاصبح علة على من يتعامل معه، بعد مجيء روسيا و تغييرها للمعادلات التي كانت تنتظر امريكا التسيير وفق مجرياتها و بتخطيط ما بعد مجيء داعش تقريبا . اصبحت روسيا جزءا مهما من معادلات المنطقة و جزءا لا يتجزا منها، و لا يمكن ان يمر اي شيء ولو بخطوة دون اذن او موافقة روسيا مبدئيا على الاقل، ويعتبر هذا تحقيق اول و اهم هدف اساسي مهم لها . فان سوريا اصبحت تحت رحمة روسيا اكثر من ايران، و ما حصلت من الخلافات الخفية بينهما تدل على صحة ذلك على الارض، و هي سحبت البساط بشكل ما من تحت ارجل ايران لحدما، و هذا ما يعطيها الاهمية الاكبر لدى تعامل امريكا مع المنطقة بعد الاتفاق النووي الامريكي الايراني، ان لم يكن المجيء بتوافق امريكي روسي سريا بعيدا عن اِخطار ايران مسبقا بما حصل، و هذا تحقيق هدف ثاني لروسيا ايضا . روسيا امنت الكثير من الخطوات الاستراتيجية من ضمان ما يمكن ان يحل محل الخطوط الاقتصادية العالمية التي فكرت و خططت و تقدمت روسيا في خطوات من اجل تنفيذها منذ مدة و خاصة في مجالي النفط و الغاز، و اقدمت على مجموعة من الاتفاقيات في المنطقة من اجل ذلك، و منعت فشلها، عندما احست بان هناك من يريد افشالها بالتحايل عليها في هذه المنطقة من قبل المنافسين، و هذا تحقيق لهدف ثالث لروسيا ايضا . اضافة الى التغطية على المشاكل التي كانت عند عتبة بابها من اوكرانيا و جزيرة قرم و المناطق المجاورة لها، و هذا هدف رئيسي اخرحققتها بسهولة .
اما ما ادعته روسيا من انهاء الارهاب لم تكن الا حجة بداية من اجل تقبل العالم لهذا التدخل الذي اعتبر تدخلا دون مقدمات و بشكل مفاجيء، مما استفزت الكثير من البلدان نتيجة قوته و سرعته . نتذكر العمليات العسكرية الروسية المكثفة في بداية الامر في سوريا، و من ثم لم نسمع الا عن تحديد مناطق سورية مهمة لروسيا بحيث اصبحت خط احمرا للتقرب منها من قبل اي كان، و لاسيما داعش و النصرة وحتى التنطيمات المعارضة المعتدلة ايضا . اي انها تساند النظام لحد باب بيته لضمان بقاء شرعيتها في هذه الدولة، و من ثم متى ما احتاجت التغيير او اعتلت اهمية التغيير لديها فانها لا يمكن ان تتردد في حال فرضت المصالح العليا ذلك، و الاهم هو فرض شروط لتحقيق اهداف استراتيجية مهمة بعيدة عن سوريا و من داخل سوريا .
لعبت روسيا لعبتها الكبيرة و انها انقذت نفسها بشكل جميل، و خرجت من التقوقع و الحصار، و بدات من اتساع نفوذها بضربة قاضية لم ينتظرها الكثيرون رغم ما يُشم منها احتمال بانها مخططة من قبل بحنكة و دقة و مرسومة بشكل محكم و اتخذت في الوقت المناسب برضا الاخرين .
اصبحت روسيا على الارض، و تسلمت الوضع و الازمة و هي تملي من الشروط على الاخر، و لا يمكن ان نتصور كيف كانت الحال لو تقربت المعارضة السورية اكثر و فرضت سطوتها، و كان بالامكان حدوث فوضى و نتيجة غير متوقعة، و لم تكن الخطوة الاخرى معلومة، و عليه تحركت روسيا و قلبت الطاولة على الجميع حقا، و هذا ما يدعونا الى الاعتقاد بانها حقق ما جائت من اجلها بنجاح دون اعتراض هنا و هناك، و هذا ما دعت دول المنطقة ان تتعامل مع روسيا بشكل و بنظرة اخرى و تتلهف جميعها دون استثناء لزيارة روسيا و تداول ما يهمهم على طاولة العلاقت الدبلوماسية التي كانت فاترة حتى الامس القريب .
من ما سبق يتبين لدينا بان روسيا حققت الاكثرية الغالبة من اهدافها السياسية و ستحقق ما تريد من خلال الخطوات الناجحة المنتظرة منها، لو لعبت مع حلفائها كما مع الاخرين اللعبة السياسية التي تفرض علو شانها على الاخرين، و من خلال وجودها اقوى و اكثر من اطراف النزاع الاخرين، و بيدها اكثر من ورقة، و السياسة و المصلحة لا تعرف الصديق و القريب في حال تقاطعت المصالح . اذا مصير النظام السوري و المنطقة و ما يجري الان تحت رحمة الكثيرين و في مقدمتهم روسيا التي لولا تدخلها لما كانت لها تلك الاوراق المهمة . اذا، لحد الان يمكن ان نقول ان روسيا حققت ما ارادت ليس في سوريا فقط و انما في المنطقة بشكل عام و من ثم اصبح تغيير موقعها من الصراعات الكبرى و قوة و ثقل و اهمية كلامها التي نقلتها الخطوة الى المقدمة مرة اخرى تحصيل حاصل لا يمكن انكاره .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49586
Total : 101