دون مقدمات او مسوغات اغلقت قناة الحضارة التابعة لوزارة الثقافة ..
ولان القناة ثقافية ولا علاقة لها بالسياسة وبرامجها واتجاهاتها ، اصبح السبب واضحا وهو عدم قدرة وزارة الثقافة على تمويل القناة فلجأت الى اغلاقها ..
ولكن هل هذه هي الحقيقة كلها ، وان كانت كذلك هل فشلت العقول والأفكار عن حل هذه المشكلة ؟
دفاعا عن موظفي القناة أقول ، ان الكلفة الفعلية لاستمرار القناة كلفة متواضعة ، وهي تتكون من رواتب الموظفين وهو امر ستدفعه الدولة بوجود القناة او اغلاقها ..
ماذا بقي ؟
كلفة الاشتراك على قمر النايل سات وهي لا تتجاوز ٢٠ الف دولار شهريا ، وكلفة التشغيل اليومي من شراء بعض الاحتياجات كالاشرطة وإصلاح بعض عطلات الأجهزة الموجودة أصلا ..
أليس الامر مضحكا ان تلجأ الوزارة الى الاغلاق بسبب ضغط النفقات بدل ان تفكر في طريقة اخرى للمعالجة :
يمكن البحث عن اعلانات من وزارات الدولة نفسها ..
يمكن تأجير استوديو القناة ، او الأجهزة والكاميرات التي تمتلكها ..
يمكن بيع جهود العاملين في تقديم نتاجات لصالح وزارات الدولة ومؤسساتها
يمكن فعل الكثير ..
لماذا الاغلاق إذن ؟!
أظن ان الامر ابعد من محض تمويل لا يشكل مبلغا كبيرا ، ولذلك أقول ليس دفاعا عن قيمة القناة ودورها بل عن مستقبل العاملين فيها الذين شهدوا قرارات تعسفية منذ حل وزارة الاعلام بعد الاحتلال ، أقول ان في الامر من يحاول الاساءة الى صورة ودور الوزير عبر تقديم اقتراح الاغلاق ، وعلى الوزير ان ينتبه الى ذلك ، ويراجع قراره ..
مقالات اخرى للكاتب