كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كوردستان الثلاثاء عن إيقاف عمل خمسة خطباء ومنعهم من إلقاء خطب الجمعة في الجوامع بسبب تهجمهم على طوائف إسلامية وأقليات.
ان هؤلاء الملالي (الظلاميين) اصحاب الخطب الطائفية البغيضة، هم موظفون لدى الحكومة يتقاضون رواتب شهرية، ولهم مخصصات وامتيازات لا يحلم بها الفقراء في الاقليم حتى من الحصول علي نصف امتيازات هؤلاء الذين لا يعرقون وسيلة كسب قوتهم وارزافهم.
هؤلاء سمحت الحكومة لهم بالامامة والحطابة واطلاق الفتاوي بما يحلوا لهم، ويغردون في مساجد الاقليم بتغريدات لا تختلف عما ينطق به ارهابيي داعش لتفريق الوحدة الوطنية الكورديه، وحدة نحن بأمس الحاجة اليها في هذا الوقت وفي ظل الظروف الامنية والعسكرية التي يمر بها الاقليم، حيث تصل العشرات من رفات البشمركة الشهداء الابطال الذين يستشهدون دفاعا عن الشعب والوطن, بينما تحتمي هذه القله المتطرفة من الملالي في المساجد المكيفة وعملهم لا يتعدى سوى ساعة قليلة، حيث ينفثون سمومهم على المصلين والناس البسطاء من شعبنا خاصة الشباب منهم بدلا من الدعوة لتقوية بنيان مجتمعنا وحكومتنا لمجابهة اعداء الاسلام والانسانية.
ان الاسلام السياسي يستحوذ على 17 كرسيا في برلمان الاقليم ويمتلك عدد من كراسي الوزارات والادارات العامه، بينما لا يوجد نائب واحد يمثل حوالي ثلث مكونات الشعب الكوردي في العراق (الفيليون واليزيديين والشبك والكاكائية)، وبغياب هذا التمثيل من يدافع عن حقوق هذه المكونات الرئيسية للشعب الكوردي، والظريف ان حكومة الاقليم طلبت من الحكومه المركزيه تعيين وزير يزيدي قي الحكومه المركزيه.
ان على حكومة كوردستان والاحزاب الحاكمه وبالاخص الاسلاميه منها ان تعمل بشكل جدي علي طمأنة الشعب ومكوناته القومية والدينية، وان تبرهن عمليا بان الاقليم ملك الجميع والجميع متساوون في الحقوق والواجبات، وعليها ان تتجنب كل ما يؤدي الى بروز اي احتقان طائفي او مناطقي اومذهبي، وعلى الجميع الابتعاد عن سياسات التهميش بكل انواعها لان عواقبها خطيره، ونحن في غنى عنها في ظل الظروف الحاليه وفي المستقبل، وعلى الجميع ان يتذكرو بان الاقليم ليس ملك احد او اي فرد او عائله او عشيره فهي ملك الشعب وملكنا جميعا..
كما ندعوا كافة علماء الدين الافاضل عدم السكوت عن من يريد ان يفرق وحدة الشعب، والوقوف ضد من يريد ان يزرع الكراهية والحقد والبغضاء فينا وعلى على ابناء ملتنا في دور الله، لقد فشل الداعش من النيل من بشمركتنا الابطال، وستفشل ال "خزعبلات الداعشيه" الاخرى التي تريد للنيل من الاقليم ومن شعبنا ومن امننا القومي..
واخيرا نستهجن بشده ما تفوه به هولاء القلة من الملالي (الظلاميين) على منابر دور العبادة، كما نرفض سكوت السلطات عن هذه الاعتداءات والتخرسات التي تمارس منذ فتره ليست بالقصيره، كما نعاتب المصليين في تللك المساجد وسكوتهم على الملالي اللذين يسيؤون الى وحدتنا ويحاولون بث التفرقه واشاعة الفوضى
مقالات اخرى للكاتب