إملأ الكأسَ يا صاحبي
وارتشف منهُ خمرَ الحياةِ
اطلق العنانَ لابتساماتك
الجاثية فوقَ الشفاهِ.
انظر الى دجى الغربةِ
ماذا ترى ؟ ! ...
لاشئَ سوى الالامِ،
صراخِ الانينِ،
بكاءِ الحنينِ،
صليبِ المنفى،
سرابِ الذكرياتِ،
همسِ الشجونِ،
واحلامِ الشوقِ لوطنِ الصبا.
ها هنا نحن يا صاحبي
مازلنا على ابوابِ الغربةِ
نطاردُ حلمَنا الكئيبِ
نبحثُ عن وطنٍ
يجمعُ شملَنا
مثلُ طفلٍ يتيمٍ
هامَ في الدنيا
وملاعبِ القدر.
صريعَ الاسى
لم يذقْ طعمَ الحنانِ
آه يا صاحبي
الغربةُ قد سئمت عذابنا
وها نحنُ
على مسرحِ الدهرِ
لانملكُ غيرَ ظلِنا.
*****
بلغراد – صربيا
20.02.2013