لاتسمية اخرى ولا وصف لها, الا انها حرب ابادة, ماحقة, كافرة, ظالمة مورست فيها اقسى انواع الابادة والتعذيب والتشويه بحق الشعب العراقي المظلوم.
فالمقاومة التي تدعي انها على خلاف مع الحكومة والسياسيين والاحتلال كذبت والله وتكذب ملء العين والفم اذ تبين انه ليس لها اية مشكلة مع هؤلاء وان مشكلتها الحقيقية مع الشعب والفقراء والبسطاء وعمال المسطر والبؤساء والباعة المتجولين والناس المتعبة المنتظرة في كراجات نقل الركاب والاسواق المكتظة بعامة الناس ممن ارهقتهم الدنيا والحروب والحصار والعقوبات والمقاطعة التي طالتهم وتركت النخبة الحاكمة تنعم بلذيذ لطعام ورغيد العيش
الشعب العراقي تعرض ويتعرض ومنذ عشر سنوات الى مأساة يجب الوقوف عندها والتامل فيها والعمل على درئها واتخاذ مايلزم لدفع بلائها . مايحصل للعراقيين لابد ان يستصرخ ضمير العالم اذا بقي لديهم شي من ضمير ليفكروا بمأساة شعب يباد امام اعين وانظار واسماع المجتمع الدولي الذي يدعي العدل والانسانية وربما يحصل كل ذلك بمباركة منه لانه اغمض عينيه وسد آذانه عن حرب ابادة وتدمير لشعب وبشكل يومي ومنظم.
لم يبق شيء لم يمارسوه على العراقيين بغية ابادتهم ومحوهم من على ظهر الوجود بدءا بطمر النفايات النووية ومخلفات الحروب في صحاري الناصرية والبصرة وبادية النجف وكربلاء والفلوجة وغيرها الى تجربة كل الاسلحة الجديدة في الحروب التي شنوها فكان نصيبنا من اليورانيوم المنضب لايعدله شي مما اصاب معظم العراقيين بالسرطانات والتشوهات الخلقية في الولادات والاجنة, حتى اسلحة تذيب البشر وتبقيهم هياكل عظمية جربوها في معركة المطارفي بغداد من قبل .. والحمد لله فقد جربوا علينا كل جديد وممنوع ومحرم دوليا
لم يكتفوا بذلك بل عمدوا الى ملْء العراق بالاغذية والاطعمة والمشروبات المسرطنة والفاسدة ولوثوا مياه الشرب بالجراثيم والاشعاعات , حتى الجو لم يسلم منهم اذ اقر علماء منهم ان العراق واجزاء من افغانستان وجزء من كوسوفوا يتم تعريضها الى طاقة بما يعرف بالكيمتريل لتجفيفها وتصحيرها ورفع درجة حرارتها ليهجرها الناس ولايعودوا اليها وبذلك يُسْكِنوها اقواما اخرى على هواهم او يستعمرونها من جديد دون بشر , ربما لان فيها معادن نفيسة ونفوط وغاز يريدونها خالصة لهم دون مقاومة ودون بشر يطالبهم بحصة
ثم جاء دور الحرب الطائفية والتي ذُبح فيها اغلب الناس وكانوا يبغون من ذلك اهلاك اكبر عدد منهم ومن ثم اشعال حرب اهليه تقضي على الباقين وتشتتهم وتشردهم وتذهب خيراتهم ولكن ذلك لم يحصل فلجأوا الى طرق اكثر فتكا وتدميرا وايلاما واذى.
اما السلاح المدمر الذي فتك ويفتك بالعراقيين هذه المرة ومنذ عشر سنوات والى الان فهو حرب السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والذبح الطائفي الذي قضى على معظم العراقيين واشعل العداوة والبغضاء بين الطوائف كما خطط له اعداء العراق
كل يوم تقتل المفخخات والعبوات اللاصقة والناسفة والاحزمة الناسفة من العراقيين المئات وتعوق ضعفهم .. فهل ياترى نسمي ذلك مقاومة ..؟؟؟!!!
اي شريف في هذه الدنيا لايمكن ان يطلق على هذه الاعمال الدونية مقاومة اطلاقا وانما هي حرب ابادة ينفذها المجاهدون من القاعدة والفصائل المتحالفة معها ضد الشعب العراقي لمصلحة اسرائيل وامريكا والكويت ودول اخرى في المنطقة
واذا كانوا حقا جهاديين فلماذا لايجاهدون ضد الحكومة والسياسيين الذين يدعون انهم يختلفون معهم
واذا كانوا حقا جهاديين فلماذا لايستهدفون مصالح امريكا واسرائيل وحكام السعودية والخليج الذين يرتكبون كل الموبقات في الدنيا ويطبقون الحد على فقراء الناس فقط
واذا كانوا جهاديين حقا لماذا لايجاهدون في فلسطين وفيها يهود يحتلون ارض مسلمة ومقدسة وليست اي ارض انها اولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الرسول الاعظم ..
فاين جهادكم يامن تدعون الجهاد وتبيدون الشعب العراقي المسلم كل يوم بمفخخاتكم .. ما انتم الا عملاء اذلاء وادوات تستعملون في قتل اخوان لكم في الدين والوطن
مقالات اخرى للكاتب