قال رئيس الهيئة الإدارية لنادي الزوراء فلاح حسن إن "توقع فوز المنتخب على نظيره الصيني لابد أن يكون مبنياً على أسس صحيحة".
واضاف اللاعب الدولي السابق، "لا اعتقد أن الظروف التي يعيشها المنتخب الآن وظروف الفريق الخصم تتوافق مع هذه الأسس"، مؤكدا أن "المنتخب الصيني من المنتخبات المتطورة ويحظى بمكانة جيدة بين المنتخبات الآسيوية فضلا عن انه سيلعب على ارضه وبين جماهيره".
وأضاف حسن أن "المنتخب الوطني يعيش ظروف الإعداد غير الكافي وقصر المدة التي تسلم بها المدرب بيتروفيتش المنتخب وعدم توفر الدراية الكاملة له عن اللاعبين لاسيما وأن المنتخب ضم لاعبين شباب وعناصر من الخبرة"، متوقعا أن "تكون المباراة ستكون صعبة على المنتخب الوطني ولكن من الممكن أن تتوفر للمدرب القراءة الفنية عبر المعطيات التي تفرزها المباراة".
دلالات الإطمئنان
بدوره يرى عضو اتحاد الكرة عبد القادر شمخي, إن "خوض المنتخب الوطني بكامل عناصره تدريباته على ملعب الشعب الدولي ووجود المدرب الصربي بيتروفيتش في بغداد يجعل من التفاؤل بمشوار المنتخب المقبل أمرا واقعا"، مشيرا إلى أن "المنتخب يضم لاعبين قادرين على اجتياز الحاجز الصيني لما يعرف عنهم بالانسجام والروح العالية التي غالبا ما يستحضرونها في المواقف والمباريات الصعبة".
وتابع شمخي إن "المهمة لا تخلو من الصعوبة لكن من الممكن أن ينجح اللاعبون وفق ما يرسمه لهم المدرب الجديد في تحقيق النقاط الثلاث لاسيما وان المنتخب حقق الفوز على نظيره الصيني ذهابا وايابا في تصفيات كأس العالم بقيادة المدرب زيكو"، لافتا الى أن "التدريبات المتواصلة للمنتخب باشراف بيتروفيتش والتي وضع لها منهاجا مكثفا تبعث الاطمئنان والتفاؤل بقدرة لاعبينا على تحقيق الفوز".
واقعية الأداء
من جانبه يؤكد اللاعب السابق عبد الأمير ناجي أن "من غير المعقول أن يلعب المنتخب مباراة مثل مباراة الصين بقيادة مدرب جديد ومدة إعداد قصيرة تثبت إننا غير واقعيين"، مشددا على ضرورة "التفكير بواقعية أكثر وعلى المدرب ولاعبيه اللعب من أجل التعادل والعودة من الصين بنقطة واحدة".
وأوضح ناجي أن "المنتخب الصيني من المنتخبات المميزة رغم أننا تغلبنا عليه في تصفيات كاس العالم لمرتين بإشراف البرازيلي زيكو الا أن الأمر مختلف تماما بناء على المدة التي تسلم بها المدرب الصربي وشروعه بتدريبات المنتخب".
التأريخ والسيرة
من جهته قال اللاعب الدولي السابق عادل خضير، "رغم أننا لم نكن مع خيار المدرب الأجنبي بالنظر لما يمتلكه العراق من كفاءات تدريبية أثبتت جديتها وحققت العديد من الإنجازات إلا أن الوضع أصبح واقعا مفروضا بوجود بيتروفيتش"، مستدركا ان "قصر مدة الإعداد وتجميع اللاعبين وجهل المدرب بنوعية الأدوات التي يعتمد عليها تجعل من المهمة صعبة".
وأشار خضير إلى أن "المنتخب الوطني سيقابل منتخبا يمتلك الطموح بتحقيق الفوز والمنافسة على السيطرة في المباراة وفرض هويته الحقيقية"، معتبرا أن "المباراة مهما كانت صعبة تبقى بعيدة عن المستحيل وفقا للتاريخ والسيرة التي يتمتع بها المنتخب الوطني في ظل ما حققه في المدة الاخيرة من نتائج وما قدمه اللاعبون من أداء فني عال ترك انطباعا جيدا لدى كل المتابعين".
إعداد فقير
إلى ذلك، يؤكد مدافع المنتخب السابق غانم عريبي، إن "المباراة صعبة بناء على أمور عديدة منها الاعداد الفقير للمنتخب الوطني وابتعاد اللاعبين عن بعضهم فضلا عن عدم وجود صورة كافية للمدرب عن أداء الفريق لاسيما وانه سيعتمد على نفس الاسماء التي مثلت المنتخب في خليجي 21"، موضحا أن "المنتخب الصيني سيلعب بمؤازرة جماهيرية وأجواء معتاد عليها وأرضية ملائمة له وأيضا فانه يمتلك دافع الفوز وتعويض خسارته في الجولة الأولى أمام السعودية".
وأضاف عريبي أن "ذلك لايلغي التفاؤل في أن يحقق لاعبونا نتيجة إيجابية في المباراة إذا ما استحضروا الروحية والإندفاع والحماسة التي يتمتعون بها فضلا عن الإصرار العالي والرغبة الكبيرة لإثلاج صدور الجمهور الكروي الكبير الذي يتوق لانجاز كروي جديد".
ويلتقي المنتخب الوطني نظيره الصيني في الـ22 من آذار الحالي، في إطار منافسات تصفيات آسيا بجولتها الثانية للمجموعة الثالثة.
