تفتخر الدول المتقدمة باستقلال مؤسساتها الاعلامية ومهنيتها ومقدرتها على التعبير عن اراء الجمهور بعيدا عن الحكومة ، إلا ان الاشياء في العراق تختلف تماما فلم يعد شيئا مستقلا وبعيدا عن يد دكتاتور العراق الجديد ، فقد سيس المؤسسات كلها وسيطر عليها عبر اناطة إدارتها الى اشباه الرجال والمخنثين وارباب السوابق.
ولم يعد خافيا عن انظار البعيد والقريب الكيفية التي تتناول فيها هذه القناة القضايا العراقية فضلا عن مدى الانحياز الكبير في تغطيتها للاحداث وابتعدت عن مهنيتها وباتت تعبر عن الارادة المالكية وتتنفس بنفس المالكي وهواءه من دون الاكتراث بما يريد ابناء الشعب ، ففي كل يوم يطل علينا القائد الملهم والضرورة المقدام بخطاب جديد متلفز وبات نجما من نجوم شاشتها قناة.
واستبدل صوت فيروز بصوته وتركت حكمة الصباح ليحل محلها حكم القائد الشجاع بطل الثورة ومحرر الانبار من الدواعش وحامي الحرائر من الاغراب ، واصبح نسخة مكررة من الحاكم السابق في فتكه واعتداءه على الناس وكرامتهم وجند المؤسات كلها لتكون بخدمته وسلاحا لتشوية الخصوم السياسيين .
يعمل في شبكة الاعلام العراقية اكثر من اربعة الاف موظف بعضهم ليس له مهام سوى انه ( حجي ) ولاتعرف هل ان لقب الحجي جاء عبر السياقات القانونية ام عبر سرقة استحقاقات الاخرين مثلما فعلها الحجي الكبير " ابو اسراء وحجينا الصغير " الشبوط " الذي ازكمت فضائحه الجنسية الانوف ، ولم ندعي عليه بل تم عرض بعضا من مغامراته النسائية عبر تويتر وكيف انه ظهر على في مشاهد فاضحة مع احدى الموظفات التي استغلها ابشع استغلال.
مثل هذه الشخصيات هي التي تمثل البلد وباتت تتحكم في مصائر الشعب وقضاياه ولم يعد للكفاءة والاخلاص مكانا يذكر وسيطر على الامكان الحساسة المدعين امثال السيد عبد الجبار الشبوط .
انها شبكة الاعلام المالكية وليس شبكة الاعلام العراقية فهي تناقش الواقع العراقي برؤية مالكية وتسعى دائما لتشوية سمعة الخصوم عبر تغطيتها المنحازة للاحداث والقضايا ، وفي تقديرنا ان منع القناة من الدخول الى باحة البرلمان اجراء سليما يتوافق مع المزاج العام وانه جرس انذار اولي للبدء بمحاكمة القائمين عليها ابتداء من رئيسها الى مجلس امنائها والقائمين على هذه المؤسسة والتي سيست بالتمام والكمال واصحبت شبكة الاعلام التي تنطق باسم حزب الدعوة وائتلافه ورئيسه وابتعدت عن ماقشة القضايا الوطنية فضلا انها خلت الفضائية التي تحرض على العنف والاقصاء والارهاب.
مقالات اخرى للكاتب