حداداً على فاجعة إستشهاد العشرات من المواطنين العراقيين الابرياء والمدنيين العزل .
" ان لم تستح فاصنع ما شئت "..
كلمة نقولها اليوم نحن الشباب العراقي لكل السياسيين والحكومة والوزراء وأعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس المحافظات وهم يقفون اليوم موقف المتفرج امام مئات الضحايا الذين سقطوا اليوم بين شهيداً وجريح في سلسلة تفجيرات اجرامية في اطار لعبة قذرة يمولها المال السياسي وعرابيها اشخاص باعوا كل مايتعلق بالمبادئ والدين والضمير والأخلاق بأبخس الاثمان .
اننا اذ نعتصر حزناً وآلماً لما لحق بأبناء شعبنا شباباً واطفالاً ونساءاً وشيوخاً الذين سقطوا مضرجين بدمائهم فصول المأساة العراقية بعد مأساة الدكتاتورية التي جثمت على صدورنا ثلاثة عقود .
لقد استكثروا علينا الحرية واليوم اصبحوا المتصدين لها والمطالبين بها لبلاد الله شرقاً وغرباً ، وأعابوا علينا التدخل الخارجي فيما راحوا الان يطالبون به جهاراً ليلاً ونهاراًتكالبوا على العراق اخيارهم ( ان كان فيهم خيراً ) وأشرارهم و كأن العراق هو موطن الخطيئة ومهبط الشياطين حتى يطهر قتال أبنائه بني البشر من آثامهم وأرجاسهم وأخطائهم . فماذا عسانا ان نفعل ونحن نرى " ياجوج ومأجوج " كسروا سدهم المنيع لينتقموا من ايام سجنهم بأطفالنا وشبابنا . وماذا عسانا ان نفعل وماذا عسانا ان نقول ونعمل ؟! غير تفويض الامر للخالق سبحانه وتعالى حتى يحكم بيننا وهو خير الحاكمين.
تباً لكل سياسي ومسؤول يأبى الا ان يواصل بخداع نفسه والناس والاستمرار بالسطو والنهب على المال العام والعمل بمبدأ " الغاية تبرر الوسيلة " من اجل شهوته المجنونة امام نزيف الدم هذا .
واللعنة والخزي والعار لكل من برر لنفسه ذبح رضيع على ثديي امه ، و قتل شاباً اقبل على الحياة تواً ، ورجل يكافح من اجل توفير لقمة عيشاً شريفه وأبى طلاب الحرام الا ان يغرسوها بالدم .
والرحمة والغفران والاحسان والاكرام والتبجيل والتوقير لكل قطرة دم زاكية سقطت وتسقط وستسقط على ارضً رفضت ان تروي عطشها الا بالدم على مر العصور والدهور والسنين .
والمواساة للأمهات الثكالى والأرامل الحيارى والأباء الجرحى،واليتامى المقهورين .
وتباً فتباً لأمة لا تغير مابنفسها حتى يغير الله حالها !! .
ان تجمع شباب الثقافة والبناء يهيب بكافة الاخوة والاخوات من ابناء شعبنا العراقي الى الخروج في وقفة احتجاجية وتضمانية لنطالب كل دعاة الحياة بالحفاظ على حياتنا ، ولنرفع صوتنا عاليا لنقول جميعا بصوت " اريد حياتي
مقالات اخرى للكاتب