لم تعد الحالة تتحمل المجاملة والامل والدعاء في العراق ، بعد كل ما حصل ويحصل، يوميا وعلى امتداد ارض الوطن، من قتل ونفاق وفساد وتحت جميع المظلات" سياسية او دينية او قومية " التي يتخفى خلفها ذلك الثالوث. ان ماحصل في العامرية ليلة امس 19 حزيران في وسط عاصمة تكتظ بالسيطرات الامنية والانتشار الواسع لقوى الامن والجيش وفي منطقة يجري تفتيش الجميع بها ، يدلل من جديد ان ما يحصل في العراق لا تقف خلفه القاعدة وغيرها من تلك الاسماء التي لم تتوقف الحكومة وغيرها من القوى السياسية من لصق التهم بها وتحميلها ما يحدث في اكبر عملية لذر الرماد في عيون الناس وليس عملية استغفال لهم بل انها تجاوزت حدود ذلك، بل انها كانت ولازالت عمليات تقف القوى السياسية التي لازالت تتصارع على تقاسم العراق، مسؤولة عنها ومسؤولية مباشرة وتمارسها باسم الدستور والقانون والدولة وبرضى القوى الدولية التي تدعمها وفي مقدمتها دولة رعاة البقر وطابورها المحلي والدولي. ان ما حصل سابقا وحصل يوم امس وصمة عار بجبين كل مسؤول في مفاصل هذه الدولة والحكومة ، ويتعداهم ليطول القوى الدينية الوطنية التي تتصدى للقضية العراقية اليوم وتطال ايضا الصمت الذي يطوق عنق المواطن العراقي الذي تقوقع خلف مسلسلات اوردغان التلفزيونية وغيرها من مظاهر الافساد والفساد التي تمارس اليوم في المجتمع العراقي . ان بقائنا في منازلنا اليوم صامتين على دماء المئات من ضحايا سياسات كم الافواة ومصادرة الحرياة في دولة الفلتان الامني وصمة عار ستبقى تطاردنا وتطعن انتمائنا لهذا الوطن وهذا الشعب. علينا مسؤولية ملحة بتنظيف انفسنا من النفاق الذي نغرق به والنهوض من جديد وان تكون الشوارع بيوتنا حتى يعود الامن والامان واحترام حق الحياة الامنة لنا.
مقالات اخرى للكاتب