لا أريد ان اخرق الصمت الانتخابي ولا اريد ان اقفز على الحقائق أو اتجنى على الرجل او موقعتيه ومنصبه السيادي ولست في وارد التسقيط والدعاية لطرف اخر على حساب مواقف دولة رئيس الوزراء لان ما سأكتبه ليس شيئا عجبا او خارج نطاق المعقول او خارق لنواميس الطبيعة انما هو تذكير وإعادة لما اعلنه السيد المالكي من قبل ومن على شاشة فضائية عراقية مشهورة وبلسان عربي فصيح وهو انه لن يرشح لفترة ما بعد الثمان سنوات لان هذه الفترة كافية لاختبار مصداقية اي رئيس وزاراء فاذا كان ناجحا كانت هذه السنوات كافية لنجاحة وان كان فاشلا فثمان سنوات زائدة عن احتياجه ومن الظلم اضافة سنوات اخرى لها واكثر من هذا قال ان من لم ينجح بثمان سنوات فلن ينجح ولو بعد عشرات السنين. خطاب المالكي هذا تم لعقه واستبداله بعبارة ما ننطيها وهو نسف لكل مدعيات ومتبنيات الفترة العفوية.. اما المثل والقيم والالتزام بالمبادئ فهذه كلها متغيرات رملية في عالم السياسة ولا يمكن الوقوف عندها كثيرا لان نظرية الفشل قيلت في اوقات كانت التصورات والتقديرات ليست كما هي اليوم وبالتالي فنحن امام معطيات جديدة قد نحتاج فيها الى تمديد ثمان سنوات اخرى. حقيقة الامر ان نظرية المالكي الاولى صحيحة مائة في المئة لان فترة ثمان سنوات كافية للنجاح وفاضحة للفاشلين وزيادتها ستزيد الفشل وستصنع أباطرة وطواغيت من صنع حزب الدعوة الاسلامية. ان نوايا الرجل لم تكن خافية حتى في فترة البراءة المصطنعة التي كان يظهر من خلالها ويسوق نظرياته الفكرية والقيادية رغم حالة التردد والتشنج التي اصبحت صفة ملازمة له لهذا لم يصمد طويلا امام نظرية تحديد الولاية بثمان سنوات التي مثلت في فترة من الفترات حالة قوة كان من الممكن ان تكون داعمة شعبيا وجماهيريا له اكثر مما هو يطلبها اليوم. ان المالكي هو من حدد المسارات في فترة تحديد الولايات حتى في برنامجه الانتخابي الذي اطلقه في بغداد لان الرجل اعلن عن فشله من حيث لا يشعر او من حيث اراد استغفال الناس عندما سوف الكلمات والخدمات والفساد والبطالة الى سنوات اخرى رغم انتهاء ثمان سنوات كانت كافيه لان يقضي على هذا التسويف وهذا التسويف معناه واحد وهو ان فترة حكومتي كانت فاشلة وانصحكم ان لا تنتخبوني من جديد.
مقالات اخرى للكاتب