بغداد: أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الاحد، أمراً بإخلاء جميع الكليات من الطلبة والكوادر التدريسية، بالإضافة إلى إخلاء الدوائر التابعة لها من موظفيها على خلفية الهجوم الإرهابي الذي شهدته كلية الطب البيطري الواقعة في منطقة أبو غريب غربي العاصمة بغداد ، فضلاً عن إقتحام إرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة مبنى جامعة الإمام الكاظم التابعة للوقف الشيعي في حي أور شرقي بغداد، واحتجزوا عدداً من الطلبة كرهائن.
وقال المسؤول في مكتب الوزارة الاعلامي سالم حميد، أن "الوزارة أجرت إتصالاً مع جميع دوائرها وكلياتها في بغداد لإخلاء الطلبة والموظفين بعد ورود معلومات تفيد بأن كلية الطب البيطري الواقعة في منطقة ابو غريب تعرضت إلى هجوم إرهابي".
وفيما أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري، في تصريح بثته فضائية العراقية الحكومية "حسم الموقف ومقتل جميع المسلحين، نافياً في الوقت نفسه، "إحتجاز عدد من الطلبة كرهائن".
وبدوره قال المتحدث بإسم جهاز مكافحة الإرهاب العميد صباح النعمان، أن "قوة مكافحة الإرهاب طوقت المبنى لإخلائه من الطلبة وتحرير الرهائن"، موضحاً، أن "خمسة إرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة إقتحموا مبنى الجامعة وأحتجزوا عدد من الطلاب كرهائن بعد أن فجر إثنان من المسلحين نفسيهما في المدخل".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية إستعادة السيطرة على مبنى الجامعة، من قبل قوة من مكافحة الإرهاب والشرطة الإتحادية ومشطت جميع أقسامها بحثاً عن إنتحاريين قد يكونوا متخفين بأحدى أقسامها"، مشيرة، إلى أن "حصيلة الحادث التفجير الإنتحاري بحزام ناسف عند بوابة الجامعة إرتفعت إلى ثلاثة شهداء و13 جريحاً بينهم طلاب ومدنيين".
وعد حادث إقتحام الجامعة خرقاً أمنياً خطيراً وسط اعلان الحكومة حرصها على توفير الاجواء الامنية المناسبة لإجراء الإنتخابات التشريعية، وقال الخبير الأمني محمد خضير، ان الحادث يعد خرقاً خطيراً بكل المقاييس، ولاسيما أنه إستهدف مبنى جامعة يقع وسط العاصمة بغداد، ويؤشر فشل الأجهزة الإستخبارية، وإنعدام توفير الحماية الكافية للجامعات، والمؤسسات الرسمية ولاسيما ان الحكومة أعلنت إستعدادها لتوفير أفضل الأجواء لخوض الانتخابات نهاية الشهر الجاري"، مشيراً، إلى "إنتهاج المجاميع المسلحة ومع قرب إجراء الإنتخابات، إسلوباً جديداً للممارسة نشاطها وحادث لإقتحام يدل على نيتها إستهداف أماكن التجمعات وأحداث شلل في مفاصل الحياة".
