المال العام ,هو ملكٌ لجميع أبناء الشعب ,وعندما تنتخب أو تعين حكومة ما ,إنما شُكلت هذه الحُكومة لخِدمة الشَعب ولحماية أموال الشعب وصون ممتلكاتهم ,والذي يحدث في العراق (عجيب أمور غريب قضية)!! فإنطلاقاً من المثل القائل : حاميها حراميها يتواصل الخمط وعمليات السلب والنهب وللصبح ..! ولا حساب ولا كتاب ,ولا صادود ولا رادود !..وسم وزق نبوت في بطن كل حرامي .
فوجئت حين تشكيل الحكومات المحلية في المحافظات بأن تبتاع الأصوات بحوالي مليون دولار وربما وصل أكثر من ذلك لأجل الفوز بمنصب المحافظ ,أنا أعلم أن منصب المحافظ ومجلسه ,مناصب خدمية والذي يستطيع أن يصون الأمانة ويخدم الناس ,يكلف بمنصب المحافظ ,لكن الذي حدث في العراق غير المعادلة !وعدكم التفاصيل والحساب ,إخواني الأعزاء ..والله إني أكتب ومرارة الكلمات تشل لساني العراق أيها الأخوة بلد الخيرات بلد الأئمة الأطهار بلد الأنبياء وخيراته لا تتوقف ولن تنتهي ,والحياة زائلة والموت حق وأنا هنا أذكر الجميع بالحديث القدسي : (يأبن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب ,وقسمت لك رزقك في الأرض فلا تتعب ,فبعزتي وجلالي لو جريت الدهر كله لما نلت غير ما قسمته لك ).
أخوتي ..يامن تتسابقون للفوز بمنصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة أذكركم المواطن, أمانة في أعناقكم ,وأموال المواطن ,أًمانة لديكم فإحسنوا التصرف ولا تغركم الدنيا ,وصونوا الأمانة التي وضعها الله بين أيديكم .
إنتخابات مجالس المحافظات (خدمية) وعلى الفائز أن يثبت نزاهتة ويثبت أنه أهل لتحمل المسؤولية لا أن يتسابق ويدفع الرشوة ويعوض فيما بعد !وعذراً لقسوة الكلام لأنني مواطن عراقي ومن واجبي الدفاع عن ممتلكاتي في بلدي والمطالبة بحقوقي ومحاسبة من وضعنا ثقتنا بهم ,أزعجني جداً موضوع شراء الأصوات أثناء التصويت على منصب المحافظ في بعض المحافظات وزاد من ألمي هذا التصرف الغير المسؤول ,كيف سنثق بمحافظ نصبه حزبه بالرشوة ؟!والمصيبة لأربع سنوات قادمة .
أقول للذي ينهب المال العام ويسرق قوت الشعب ,,حلال عليكم ما تنهبون وما تسرقون لكن بشرط واحد ..
هو أن تذهبوا لكل مواطن ويعطيكم براءة ذمة وحتى من مات منهم ,! حين ذاك ألف عافية وتتهنون بفلوس الشعب .
مقالات اخرى للكاتب