العراق تايمز / اتهم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى السلطات الامريكية بالتخطيط لتسلم الاخوان المسلمين السلطة في مصر، متهما السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون (الصورة) بـ"الخنفساء البيضاء التي تسعى للحفاظ على ما صنعته يداها بأي ثمن".
عيسى الذي كان يتحدث من خلال برنامج "هنا القاهرة" يوم أمس، والذي يبث على قناة "القاهرة والناس": إن باترسون تدافع عن حكم الإخوان وتسعى بأي ثمن لإجهاض مظاهرات 30 يونيو الداعية لإسقاط حكم الإخوان لأنها هي من خططت لمجيء الإخوان للحكم بصفقة معهم تحقق المصالح الأمريكية بمصر والمنطقة.
واكد الصحفي المصري أن باترسون تسعى بشكل جنوني لإجهاض أي محاولة للخروج على الرئيس محمد مرسي والإخوان بشكل يكاد يكون أكبر من مرسي نفسه، قائلا:"انها في حقيقة الأمر تدافع عن نفسها وليس عن الإخوان، فهي تدافع عن ما صنعته يداها ولا تريد أن تظهر فاشلة أمام رئيسها الأمريكي أوباما لو سقط الإخوان".
كما اماط عيسى اللثام عن محاولات السفيرة الامريكية بالقاهرة باقناع المعارضة بالقبول بأي حوار أو صفقة مع الإخوان ومرسي حتى لا يفشل ما خططت له، واصفا كلامها عن ديمقراطية الإخوان بـ"الكذب والصفاقة"، مضيفا "انها في حقيقة الأمر تريد أن تزين للناس ما صنعته حتى ولو كان ما تقوله غير حقيقي.
عيسى ابراهيم شدد على أن باترسون حاليا وضعت نفسها في نفس مركب الإخوان، لأنها من صنعت حكمهم، وإذا فشلوا فستكون هي فاشلة ويتم شحنها وإعادتها إلى بلادها، وتكاد تكون باترسون حاليا تدافع عن نزول الإخوان بالسلاح لقتل المتظاهرين حتى لا
يفشل مخططها.
وكان الكاتب المصري ابراهيم عيسى قد كتب مؤخرا مقالة وضع لها عنوان "رجل بلا شرعية" وقد بدا متسائلا في بدايتها: "هل هذا هو حال بلد يمكن أن يتحمل محمد مرسى شهرًا إضافيًّا؟.
وقال عيسى "لا أمل على الإطلاق فى أن يتغير الرجل، لا عقلُه ولا قلبُه، فهو متركب على ولاء السمع والطاعة للجماعة، ولأنه لا أمل فى الجماعة العمياء أن تبصر، فنحن نتعجب ممن يأملون فيه بعد عام كامل من الفشل والجهل السياسى والضحالة والضآلة والغطرسة والعناد والإمعان بالجهل وبالعمد فى تدمير البلد".
وقد اضاف عيسى "لنتأمَّل المشهد المحيط بمرسى فاقد الشرعية، وستجد هناك أصنافا يخشون من عاقبة ٣٠ يونيو أكثر من خشية الإخوان:
- صنف الذى سلَّم نفسه نفاقًا للإخوان ولمرسى فيموت فى جلده أن ينزل الإخوان عن العرش، فيصبح عاريًا من الاحترام ومن النفوذ.
- وصنف الذين كانوا أبواقًا للنظام السابق أو مداهنين له أو عملاء لجهاز أمنه، ثم ركبوا بعد الثورة مركب الإخوان ويرتعبون من حسابهم العسير لو نجح ٣٠ يونيو.
- وصنف الجماعة الإسلامية ورفيقاتها التى تخشى أن تعود إلى السجن بعدما كشفت عن وجهها التكفيرى الإرهابى.
- وصنف العملاء النائمين للإخوان الذين انكشفوا وتعرَّوْا الآن وسقطت الأقنعة، فلم يعد أمامهم أى فرصة لخداع أحد بعد ذلك.
- ثم هناك صنف الدعاة الأفظاظ الغِلاظ الذين باعوا أنفسهم للنفاق والرياء، هؤلاء الشتامون السبابون قاذفو المحصَنات يرتجفون من أن تَقلِب لهم الدنيا ظهر المجن، بعدما تصوروا أنهم التحقوا بموكب السلطان ودانت لهم القطوف.
- طبعا هناك نسبة ضئيلة لا يجب أن نغفلها من حَسَنى النية والمتعاطفين الطيبين والمحافظين التقليديين الذين يكرهون التغيير، وهم قريبون جدا من تلك الشريحة التى كانت تريد للرئيس السابق أن يكمل الستة أشهر حتى نهاية مدته الرئاسية. إنها عاطفة لا تعنى حبًّا، لكنها تعاطف وليست رفضًا للتغيير، بل هى خوف من التغيير.
واستدرك الصحفي المصري قائلا :"لكن الثابت المؤكد أن مرسى فقد شرعية استمراره (حتى لو استمر). مؤكدا أنه فقد الشرعية الدستورية يوم أهدر القانون وانتهك الدستور، وحنث باليمين الدستورية، وحارب القضاء واغتصب سلطات الشعب وكذب على المصريين.
وفقد شرعيته الشعبية يوم تخلى عنه مؤيدوه، بل واعتذروا وندموا على منحه أصواتهم ووقوفهم بجانبه، وهى تلك النسبة الواهية التافهة التى نجح بها، وقد أضاع أضعافها شعبيًّا، فلم يعد يملك الواحد والنصف فى المئة التى مكَّنته من التربع على كرسى أكبر منه وواسع عليه، فهو مخصص لجندى عند الشعب وليس لمجند عند جماعة الإخوان.. ويوم كذب على المصريين.
وفقد شرعيته الأخلاقية يوم استعان بميليشيات جماعته ومأجورى ومأمورى مكتب إرشاده وشبيحة وبلطجية فروع جماعته فى المحافظات والإرهابيين والمجرمين الملوثة أياديهم بدماء المصريين، وجعل منهم جهازه الأمنى وحرسه المتوحش وبلطجيته القتلة المعتدين على أبناء ومواطنى شعبه.. ويوم كذب على المصريين.وفقد شرعيته فى الإنجاز، فقد فشل فى كل شىء".