Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دنّ ما ننطي وهد واوينا.. من مآثر ومناقب عشائر الفرات الأوسط
الخميس, حزيران 20, 2013
جبار الياسري

 

 

وأنا أقرأ هذه القصة الرائعة من مناقب ومآثر الآباء والأجداد , لم أستطع أن أتمالك نفسي .. وأن أكبح جماح مشاعري الجياشة التي أخذتني بعيداً وحطت بي فوق مضايف الآباء والأجداد كالسيد نور والسيد علوان الياسري رحمهم الله في الفرات الأوسط وأنا أقرأ تفاصيل هذه القصة المؤثرة , وكذلك تذكرت كيف كان والدي رحمه الله يحدثنا عنهم وعن مواقفهم البطولية والوطنية ودعمهم بالمال والسلاح لأبطال ثورة العشرين عندما كنا صغار , ويروي لنا كيف كان المضيف عبارة عن غرفة عمليات عسكرية يجتمع في القادة والمنظرين للثورة , وكيف كان يزرع فينا حب الوطن وعدم التفريط به والدفاع عنه وعدم خيانته والتآمر عليه , نعم هكذا كنا . وهكذا سنبقى بإذن الله نُعلمّ ونربي أطفالنا الآن وأحفادنا في المستقبل على حب الوطن والدفاع عنه بكل الوسائل المتاحة , وكان رحمه الله يروي لنا القصص والحوادث المؤثرة التي تلهب مشاعرنا مذ كنا أطفال صغار , يشرح لنا معاناة العراقيين وسنين القحط , وعن العصملي ( العثماني ) والإنكليزي والبيزة الهندية والليرة والمجيدي والحقبة الملكية وغيرها من الطرائف والغرائب التي للأسف لم ندونها في كتاب أو مفكرة , ولم يبقى منها إلا النزر اليسير في ذاكرتنا فقط , وأتذكر يوم كنت تلميذ صغير في الصف الخامس الإبتدائي , وفي أحد أيام العيد جاء الناس كعادتهم صباح ذلك اليوم يهنئون الوالد بهذه المناسبة السعيدة .. ومع مرور ساعات الصباح الأولى أمتلأ مضيفنا بالمهنئين وكان الوالد رحمه الله كعادته يسرد لضيوفه القصص والمآثر ويلطف الجو بالطرائف والغرائب التي عايشها أو تلك التي سمعها في المضايف والدواوين , فسرد عليهم حينها كما أتذكر .. حادثة طريفة : (( حدثت بين السيد علوان الياسري والقائد البريطاني .. عندما ذهب إليه مع وفد عشائري للتفاوض في أمر ما !؟, وعندما هموا بالدخول إلى مكتب ذلك القائد وجدوه جالس خلف الطاولة وواضع قدميه فوقها ؟, فما كان من السيد علوان الياسري رحمه الله إلا أن توقف وأدار ظهره له وقال للمترجم قل لهذا الخنزير بأن يحترم نفسه وينزل رجليه من فوق الطاولة .. وإلا سنعود من حيث جئنا , فما كان من القائد البريطاني إلا أن يضحك ويقول لهم بأن هذا شيء عادي وطبيعي عندنا في بريطانيا !؟ ولكنه في نهاية المطاف استجاب لهم وجلس بشكل طبيعي أمام الوفد العراقي .. وهنا .. حدثت المفاجأة ... حيث ما كان من السيد علوان رحمه الله بعد أن جلس مقابل القائد البريطاني إلا أن قام برفع قدميه ووضعها على الطاولة وفي وجه القائد البريطاني !, فثارة ثائرته وقال .. ما هذا للتو وبختني ونهرتني لنفس الفعل ؟؟؟, وها أنت تقوم بنفسك به ؟؟؟, فأجابه السيد علوان رحمه الله بكل برودة أعصاب وابتسامة ... لأنه شيء طبيعي عندكم !!!؟

 

الحادثة المؤثرة كما وصلتني

هذه الحادثة المؤثرة والمُعبرة والعميقة في معانيها , والطريفة والعفوية في آن واحد , تجعلنا كعراقيين اليوم نقف مصدومين ومفجوعين بوطننا وبشعبنا الذي يُدمر ويحترق أمام أنظارنا ونحن ساكتون خانعون مستسلمون لحفنة من اللصوص والحرامية من شذاذ الآفاق الذين عبثوا ومازالوا يعبثون بأرواح ومقدرات هذا الشعب وهذا الوطن على مدى أكثر من عشر سنوات , بل وتعتبر هذه الحقبة التي نمر بها الآن بشهادة العالم أجمع أحلك وأخطر مرحلة من تاريخ وجودنا كشعب عريق قادة أمة وأمبراطورية عربية عظيمة بالأمس القريب.

من هنا لابد لنا أن نستخلص ونستلهم منها العبر ونتعلم منها الدروس , خاصة بعد كل ما جرى لنا من كارثة ومصيبة كبرى بسبب الاحتلال وعملائه وأذنابه , وفي نفس الوقت أيضاً تجعلنا هذه الحادثة وغيرها من الحوادث نشعر بالعزة والكبرياء , بالرغم من أننا كنا ومازلنا نفتخر ونعتز بمآثر ومناقب آبائنا وأجدادنا العظام الذين خلدوا  لنا هذا الإرث العظيم الحافل بمواقف الرجولة والشهامة العربية والشموخ والسمو والعزة والكبرياء في مقارعة الظلم والغزو والعدوان , كمنّ سبقهم من أولئك الرجال .. الرجال الأوائل الذين حكموا الدنيا وفتحوا الأمصار وعبروا البحار , لينشروا العلوم والمعرفة ويشيدوا الحضارة , وسنوا القوانين وحكموا بالعدل ونشروا الأمن والأمان أينما حلوا ورحلوا , لكنهم لم يتوانوا أو يتقاعسوا أو يغضوا الطرف  حتى عن أبسط  الأمور , فكانوا يثأرون  لكرامة أبسط مواطن يتم الإعتداء عليه أين ما وجد ,  ويجيشون الجيوش بمجرد طلب النجدة من عامة أبناء رعيتهم في أي بقعة كانت داخل حدود نفوذهم التي كانت تتمتع بحمايتهم ورعايتهم وتحت إدارتهم , فمن منا لم يقرأ عن تلك الصرخة التي أطلقتها ... درة وحرة عربية .. حين صرخت مستغيثة  (( وامعتصماه )) , والتي كان الرد والجواب على تلك الصرخة وطلب النجدة والاستغاثة  , كان مزلزلاً ومُفزعاً للعدو المعتدي , وسار ومفرح للأخ والصديق في جميع أصقاع الدنيا في ذلك الزمان , تلك الحادثة المؤثرة التي كنا ومازلنا وسنبقى نتناقلها ونعتز ونفتخر بها جيلاً بعد جيل , فما كان من البطل خليفة المسلمين المعتصم إلا أن جهز جيش عرمرم أوله في عمورية وآخره في بغداد إستجابة لصرخة تلك الحرة والماجدة العربية في عمورية , نعم إمرأة عربية اعتدى عليها أعجمي ... فصرخت وامعتصماه .. فكان ماكان إستجابةً لكرامة تلك الحرة , ولرد الإعتبار والكرامة لها , وعندما نقرأ ونسمع من شيوخنا أطال الله في أعمارهم من أولئك الذين عايشوا تلك الفترات الفاصلة والمرحلية في تاريخ أمتنا وعراقنا الأشم وخاصة فترة ما بين نهاية الحكم العثماني وبداية الاحتلال البريطاني , عندما لقن الأجداد المستعمر البريطاني أقسى الدروس وهزموه شر هزيمة بأبسط وسائل الدفاع البدائية.

خلاصة القول .. ومربط الفرس .. ما أود أقوله في هذا المقام .. لأنه لابد أن يكون .. لكل مقامٍ مقال ... كما يقول المثل

 

أرجوا من أهلنا وعشائرنا في عموم العراق وليس في منطقة الفرات الأوسط والعراقيين جميعاً في الداخل والخارج أن يتمعنوا جيداً في مغزى وتفاصيل هذه الواقعة .. وأن يقارنوا مقارنة بسيطة : بين من ثارت ثائرتهم واهتزت شواربهم لــ ( واوي ) أي ( لثعلب ) ؟؟؟, سرقه جنود الاحتلال البريطاني في بداية عشرينات القرن الماضي !؟ وبين من سكتوا وغضوا الطرف وقبضوا ثمن سكوتهم  مقابل حفنة من الدولارات المسروقة أو مقابل حصولهم على سيارة مونيكا حديثة أي (( تيوتا لاند كروز))  سميتهم بـــ (( شيوخ مونيكا )) لنا معهم وقفة قريبة قريباً بإذن الله , هؤلاء مجتمعين من أولئك الذين سكتوا على من سرقوا ودمروا وطن بأكمله , وقتلوا وهتكوا واغتصبوا وامتهنوا كرامة وأعراض شعب بأكمله , ولم يميزوا بين رجل  وأمرأة وطفل وشيخ وبين شجر وحجر منذ  بداية القرن الواحد والعشرين وحتى هذه اللحظة.

من هنا نتوجه بهذا السؤال العفوي جداً وبدون تقية : أين ما يسمى المراجع الدينية ؟؟؟, وأين من يسمون أنفسهم شيوخ عشائر عربية عراقية من هذه الكوارث وهذه الحوادث والمحّن التي ألمت بالعراق والعراقيين ؟؟؟, , وعلى رأسها حاثة اغتصاب الطفلة العراقية البابلية العربية عبير الجنابي ؟؟؟, وكيف تم قتلها وحرقها مع أفراد عائلتها ..!؟ , وحوادث اغتصاب النساء والرجال في سجون أبو غريب وسجون المالكي السرية الآن ؟؟؟, وأين هم من مجازر الفلوجة وحديثة والإسحاقي ومجزرة الزركة قرب النجف وغيرها من المجازر التي تشيب لها الولدان , وأين هم من آخر مجزرة في مسلسل المجازر المستمرة  كما حدث في قضاء الحويجة  الشهيدة قبل شهر!؟, وأين هم من خطف واغتيال وتشريد خيرة أبناء العراق وقتل أكثر من 5500 عالم عراقي !؟ وأين هم من سرقة أكثر من ألف مليار دولار على مدى سنين حكم أبن جناجة الثمانية !؟, وأين هم من تسميم وتدمير البيئة العراقية وقتل الحيوانات والطيور والأسماك ... وأين .. وأين ... هم من المصائب التي لا تعد ولا تحصى ....... ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

 

وأليكم قصة واوينا التي أعاده الشيخ (( كاصد رحمه الله )) لكاتبها وروايها الذي لم يذكر أسمه .. مع تحياتنا واحترامنا له... فيقول   

 

حدثني والدي (رحمه الله ورحم والديكم أجمعين وأسكنهم فسيح جناته) قائلا"

 

عندما دخل الأنكليز العراق عام 1918 بعد أن تم دحر العثمانيين من منطقة الفرات الأوسط قرروا أنشاء معسكر لهم في هذه المنطقة.

 

 وبالفعل نفذوا ذلك وكان مكان المعسكر يقع ضمن مناطق نفوذ أحد مشايخ الفرات الأوسط آنذاك وهو الشيخ كاصد

ولم يكن لهذا المعسكر واجب يذكر فكل شيء هادئ جدا" في المنطقة والعثمانيون غادروا العراق نهائيا”. ولم يكن لدى الضباط والجنود أي واجبات. وكان لديهم الكثير من الوقت فقرروا صيد الثعالب وهي هواية محببة لدى فئة كبار العسكريين البريطانيين

وفي أحد المرات قامت مجموعة من ضباط هذا المعسكر بمطاردة ثعلب داخل عمق مناطق بساتين الشيخ كاصد. تمت محاصرة هذا الثعلب وكان جميل الشكل فقرروا أسره وشحنه إلى بريطانيا للمباهاة

وتشاء الصدف أن يشهد الحادثة أحد الرعيان وكان قبيح المنظر أعورا" وأعرج وقصير القامة. ولم ينبس هذا الراعي بشفة في حينها لكنه أمتعض امتعاضا" شديدا". وحالما غادر البريطانيون البستان جمع الخراف على عجل وتوجه إلى مضيف الشيخ .. دخل الراعي المضيف وكان الشيخ جالس مع رجاله وربعة من العربان وقام برمي العقال على الحصيرة وهوس مايلي بالجلفي (مع الشرح بالفصيح):    

 

واوينا ياكـــــــــاصد شنهو السبب كضة

(لماذا أسرو ثعلبنا)

تراجية ذهــــــــــب والطــوك من  فضة

(معناها ثعلبنا عزيز وغالي)

جم صوجر بصـــــــــــوجر بالسدر عضة

(عض كثير من الجنود البريطانيين)

ميســــــــور إل لنـــــــــــدة يــــــودونة؟

(هل سنقبل بأن يرسل إلى لندن أسير)

    

 عندئذ ساد المضيف الهرج والمرج من شدة هذا الكلام عليهم، شلون الواوي يروح أسير إلى لندن.

وزعق الشيخ كاصد على أتباعه : تفـــــككـــم  أخوتي .........تفـــــككـــم أخوتي .........

 

وجمع الشيخ كاصد مجموعة كبيرة من المسلحين ببنادق الكجك جبلي القصيرة والتي تستخدم في الهجمات الالتحامية وتوجه والى المعسكر البريطاني. وفي هجوم خاطف دخلوا المعسكر الغير مستعد وفتكوا بكل الجنود البريطانيين الموجودين فيه. وبحثوا مطولا" عن الواوي ولكن بدون جدوى ولم يكن له أثر فعاد الشيخ كاصد مع رجاله إلى ديارهم وهو يرتعد من الغضب فقد تم شحن الواوي إلى لندن وكان هذا قدره.

  أما ما كان من البريطانيين فقد صعقتهم المفاجأة فهذا عمل عسكري تكتيكي لا سابقة له في تاريخ الحرب العالمية الأولى وما قبلها. وربما أخذ الألمان من الشيخ كاصد فكرة الحرب الخاطفة. وبدأ البريطانيون تحقيقاتهم وتحرياتهم مستفيدين من ذوي النفوس الضعيفة وشخصوا قائد المقاتلين وتحسبوا لكل ما يمكن أن يكون أسوأ من ذلك واعتبروه اهانة لا يمكن غض النظر عنها لملكتهم المعظمة وللتاج البريطاني وتوصلوا إلى حل أوله قطع رأس الشيخ كاصد ولن ينتهي إلا باجتثاث رجولة كل رجاله الذين شاركوه في الهجوم لكي يكون عبرة لغيره.

وكعادة البريطانيين في الكيد و الخباثة طلبوا من الشيخ كاصد أن يتوجه لمقر المندوب السامي البريطاني في بغداد للتفاوض والغرض الحقيقي الإنفراد به وأسره لغرض تنفيذ الحكم بأعدامه.

  رفض الشيخ كاصد هذا الطلب وقال ما معناه اللي يريد يحجي وياي يتفضل عندي بالمضيف وهو آمن على الرحب والسعة.

عندئذ توصل المندوب السامي إلى حل وسطي في الخباثة وأرسل له بطلب موافاته في القطار الذي سيتوقف في أقرب محطة من مقر الشيخ كاصد وفي ضميره أن يأسره في القطار ويتوجه به إلى بغداد حيث يعدمه هناك. وافق الشيخ كاصد وتوجه إلى المحطة.

وعندما وصل إلى المحطة كانت تحوط القطار من جميع الجهات جميع تفاكة العشاير والربحر من الرجال والعكل والسلاح من عشائر الفرات الأوسط . وكان القطار يبدو مثل القارب الصغير وسط بحر من الرجال المسلحين.

وطار قلب المندوب السامي البريطاني شعاعا" فقد ظن بأنه وقع في فخ الشيخ كاصد (كلمن يشوف الناس بعين طبعه) وأن الشيخ ينوي الفتك به كما فتك بجنوده.

ولكن الشيخ كاصد لم يكن يضمر الغدر وصعد إلى القطار وكان لبقا" ودبلوماسيا" في حديثه مع المندوب السامي وحاول بحلاوة المنطق إن يعيد الواوي إلى موطنه. وهنا ارتأى المندوب السامي طلب جزية لقاء الجنود الذين قتلوا في المعسكر البريطاني فلم يكن يصدق مطلقا" أن هذا العمل العسكري المرعب هو لإطلاق سراح الواوي. وحاول أن يكون حادا" مع الشيخ بكل عنجهية واستعلاء فكتوري على طلب مبلغ يكسر الظهر.

أدرك الشيخ كاصد أن لا جدوى من الكلام مع المندوب السامي البريطاني فقال له إنني لست صاحب القرار في ذلك ولكني سأنقل رغبتك بكل أمانة لأخوتي وأنا سأطيعهم في ما يقررون.  وخرج الشيخ من القطار ولم يجرأ أحد على إيقافه.

 خاطب الشيخ كاصد جموع المحاربين قائلا" بطريقة يفهمونها بقصد استفزازهم على البريطانيين:

الصاحب يريد دن (جزية تعويضية) والواوي باقي يمهم شتكولون أخوتي؟؟؟؟؟؟؟وهنا جن جنون المحاربين من هذا الطلب وظلوا يهوسون ببنادقهم ورافقتها أطلاقات نارية في الهواء:

 

-        دن ما ننطي وهد واوينا   

-        دن ما ننطي وهد واوينا   

-        دن ما ننطي وهد واوينا   

 

     ارتعدت فرائص المندوب السامي ومن معه من المرافقين والحرس وظنوا أن الهلاك المحتم مصيرهم.

 

      وأشار عليه أحد مرافقيه أن يغض النظر عن هذا موضوع الدن  وأن يعد الشيخ بإطلاق سراح الواوي بأسرع

 

وقت. فقال المندوب السامي ما معناه منين أجيب الواوي؟؟؟  فقال له من معه  " جيب أي واوي منين ما جان وأعطه لهم وسد حلكهم.".   

عندئذ أبرق إلى بغداد بإرسال أي واوي شلون ماكان بأسرع ما يمكن وكان له ما أراد.

وهكذا عاد الواوي الأغبر إلى دياره بزفة عظيمة من هوسات المقاتلين الذين أسعدتهم عودته ولم يسبق أن

حظي بهذه الزفة أي واوي في تاريخ العالم القديم أو الحديث.  كذلك عاد الشيخ كاصد فرحا" ومسرورا" بعودة

الواوي العزيز والغالي والذي من أجله سقط العشرات من الجنود البريطانيين مضرجين برصاص العشاير فداء له.

 من ناحية أخرى عاد المندوب السامي مع مرافقيه إلى بغداد غير مصدقين بنجاتهم من ناحية وكيف أن

أرواحهم كانت على المحك وإنها توقفت على واوي أغبر واحد وما أكثر الواوية في العراق وبريطانيا العظمى.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46496
Total : 101