العراق تايمز / تناقلت الصحف المغربية خبر أطلاق فعاليات مغربية مستقلة نداءا من أجل تأسيس تيار رسالي تقدمي بالبلاد، وذلك عبر البيان الذي وزعته هذه الفعاليات وقد تحصلت العراق تايمز على نسخة منه.
هذه الفعالية تتكون من شباب انحدروا من تجارب اسلامية مختلفة، وضعوا نصب اعينهم مواجهة الامر الواقع ومحاولة انقاذ الساحة السياسية المغربية مما اصابها من العلل عن طريق اناس اتخذوا الاسلام مطية لتحقيق مآرب سياسية انتهازية.
هؤلاء الشباب دعوا الى تيار رسالي ليكون بديلا فكريا وسياسيا للخروج من هيمنة القوى السلبية على مجمل الحركة المجتمعية، متمثلة في القوى الرجعية والقوى الانتهازية.
هؤلاء الرساليون المغاربة خرجوا للساحة اليوم من أجل اعلان حقيقة وهي أن أعطاب التحول الديمقراطي والمشاركة الشعبية في العملية السياسية في المغرب كثيرة، وقد اكدوا في بيانهم أن أهم تلك الأعطاب تتمثل في وجود نوعين من القوى ذات الدور السلبي في المجتمع: "وهي القوى الرجعية والقوى الانتهازية".
الرساليون المغاربة أوضحوا في بيانهم أن الرجعية تتمثل في تقديس العناصر غير المقدسة في التراث، ومحاولة إعادة تكريس تجربة اجتماعية وسياسية وتاريخية معينة، وعدم استحضار التحولات المختلفة التي تفصل تلك التجربة البشرية عن واقعنا المعاصر.
وأما الانتهازية، وفق هؤلاء الشباب فإنها سلوك لا أخلاقي تمارسه قوى سياسية واقتصادية واجتماعية لبلوغ أهداف نفعية ذاتية منافية للمصلحة العامة للوطن والمواطنين.
وعزت هذه الفعاليات دعوتها إلى بناء تيار "رسالي تقدمي" إلى ما قالت إنه "فشل اليمين الإسلامي في تدبير الحكم، وانطلاقة الموجة الثانية من التغيير"، وأيضا "الحاجة إلى أن تنخرط التيارات الإسلامية في نقد ذاتي عميق في اتجاه تحديث أطرها المفاهيمية وشعاراتها وبرامجها".
وانتقد الرساليون التقدميون تلك النزعة الشمولية لدى اليمين الإسلامي، والرغبة في الاستئثار بالحكم، وعدم القدرة على الوفاء لشعارات ربيع الثوراتمناهضة الفساد والاستبداد، حيث تم التكيف مع الفساد والمصالحة معه بتوظيف ديني "عفا الله عما سلف".
دعوة التيار"الرسالي التقدمي" سطرت مجموعة من الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها، من بينها إنقاذ البعد العقلاني للإسلام في مواجهة التخلف، وأيضا البعد الوسطي في مواجهة التطرف"، علاوة على الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية والمذهبية، والقبول بالاختلاف والتنوع الثقافي والعرقي والديني والإثني، وحرية المعتقد.
وبما ان الرساليون المغاربة ابانوا عن رفضهم وانتقاذهم لليمين الاسلامي أوضحوا أيضا ان لا علاقة لهم باليسار الإسلامي، باعتبارالبديل الرسالي التقدمي هو لا يميني ولا يساري بل هو وسطي بامتياز مما دعا أصحاب النداء المؤمنين بأهدافه إلى التكتل وتنسيق الجهود لخلق تيار رسالي تقدمي بالمغرب".
وقد تذيل البيان بتواقيع شباب رساليون متطوعون وهم كل من: محمد محمدي الحموشي، وعبد الحفيظ بلقاضي، وخالد بن تحايكت، وعصام احميدان، وهبة سليمة قوام والحبيب غيتي، وعادل بن حيون، وإيمان الفاضلي، ونور الدين المخيبشة، ومحمد الفقير، وعبد الرحمن بنحساين، ومحمد الغازي..