واحدة من علل الشعب العراقي أنه لا يعرف حقوقه، او انه يهملها، ولو يعلم كيف يجب ان تكون حياته لما سكت على كل هذا العناء لحظةً واحدة.. اليكم ارقام وحقائق عما يحدث في قطر. صحيح قطر دولة صغيرة، عدد سكانها قليل جدا مقارنة بالعراق الذي عانى من نظام صدام حسين وحروبه وهدر الموارد الذي تلا سقوطه؛ لكن ايرادات العراق النفطية هائلة: في شهر واحد بلغت مبيعات العراق من النفط سبعة مليارات و خمسمائة مليون دولار!! ولو كانت هذه الإيرادات في بلد آخر لعاش ناسها في نعيم وتحولت مدن العراق الى (دبيات) (نسبة الى دبي) وصار الماء (يزرجتزرج) كما يقال!
- دخل الفرد القطري73 الف دولار.
الكهرباء و الماء مجاناً .
- أرض لكل مواطن يبني عليها سكنا .
- قرض بمتوسط 600 الف ريال لبناء مسكنه على تلك الارض
- لا توجد ضرائب .
- الخدمات الاساسية كالتعليم و الصحة و المواصلات و الاتصالات مجاناً .
- رعاية كبار السن و تخصيص ممرضه لكل امرأة مسنة تشرف علي رعايتها يومياً دون اية رسوم .
- الشؤون الاجتماعية: لكل مسنة و رجل كبير بالسن او أرملة او مطلقة مبلغ شهري الف ريال .
- المنح و المكرمات الاميرية..
- لايوجد بطاله في قطر حيث يحصل الخريج على وظيفة مرموقةفي الدولة في فتره لاتتجاوز شهر؛ بل يملك حق الاختيار بين اكثر من قطاع الوزارات او الشركات او المؤسسات او مصانع الغاز والبتروكماويات.
- سيتضاعف حجم الاقتصاد القطري مرة ثانية بحلول عام 2013.
ولنختم بهذه الطرفة الواقعية عن متقاعد عراقي يخاطب متقاعدا اماراتيا، اعتقد ان العراقيين يتداولونها بمرارة وألم:
سئل متقاعد إماراتي.. كم راتبك؟؟
أجاب الإماراتي: راتبي 15,000 الف درهم, وعندي بدل سكن 90000 درهم سنويا, وبدل مواصلات 1200 درهم شهريا, وبدل غلاء معيشة 2000 درهم، وبدل ماء وكهرباء 1000 درهم وسيارة جديدة لكل سنة, وتأمين صحي للعائلة ومدارس خاصة لأولادي, وتذاكر سفر دولية على الدرجة الأولى.
هز العراقي برأسه وقال بالعافية.
ثم سأل الإماراتي العراقي: وأنت كم راتبك؟
قال العراقي: راتبي 300 الف دينار عراقي يعني 250 دولار
قال الاماراتي هذي بدل أيش ..؟؟
قال: بدل ما أگدّي.
وليس عندي تأمين صحي, وأبنائي لا اقدر ارسلهم للمدرسة القريبة من بيتنا, والماء إنساه والكهرباء لا تسولف بيها, والسفر بس لراس الشارع (أشوف الانفجار وين صار) وأرجع!
قال الإماراتي:هاي بدل إيش؟
قال العراقي: بدل ما أنتحر!
ولكم في السكوت مذلة يا أولي الالباب.
مقالات اخرى للكاتب