العراق تايمز: كتب سيف الخياط ..
اثارت تصريحات صحفية أدلى بها نائب رئيس الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة عاصفة من السخرية بين أوساط موظفي البعثات الرسمية والجالية العراقية المقيمة في العاصمة الفرنسية.
بختيار القاضي نائب رئيس الهيئة المتواجد حاليا في باريس منذ الأسبوع الماضي قال لوسائل الاعلام ان الهيئة "استعادت عدة مبان داخل العاصمة الفرنسية، كانت مسجلة بأسماء رموز بنظام الرئيس السابق".وحدد القاضي هذه المباني "بشقتين سكنيتين، ومبنى المدرسة العراقية، ومبنى البيت العراقي"، مؤكدا ان جميع هذه المباني "مسجلة بأسماء شخصيات تتبع أركان النظام السابق"، دون ان يكشف عن اسماء هذه الشخصيات.
"واي نيوز" تمكنت من الاطلاع على ألاوراق الرسمية التي تثبت عائدية هذه الأملاك من دائرة التسجيل العقاري الفرنسي واكتشفت ان جميع المباني مسجلة باسم الدولة العراقية ولم يتم نقل ملكيتها او بيعها او استخدامها من قبل أشخاص او جهات غير عراقية.
مصدر دبلوماسي عراقي متقاعد رفض الكشف عن اسمه قال لـ "واي نيوز" ان "جميع هذه المباني مسجلة باسم العراق وقد تم شراؤها عام 1978 من قبل السفير العراقي آنذاك صالح مهدي عماش لحاجة الدولة العراقية".
وأكدت سفارة العراق في باريس ان "مبنى البيت العراقي كان على الدوام تحت سلطتها وهي في صدد ترميمه وأعماره للاستفادة منه في عمل الملحقيات الرسمية"، فيما يتولى كادر تعليمي من وزارة التربية العراقية ادارة المدرسة العراقية التكميلية في باريس منذ الثمانينات، وتستخدم شبكة الاعلام العراقي الشقتين مكاتب عمل لفريقها كون الشقتين مسجلتين باسم وكالة الأنباء العراقية المنحلة.
أوساط داخل الجالية العراقي في فرنسا عبرت عن استغرابها من قيام مسؤول عراقي بالإعلان عن شيء غير موجود دون تحفظ وجعله منجزا يعلن عنه في وسائل الاعلام، فيما كتب مدونون على الإنترنيت ان "اسلوب التصريح لوسائل الاعلام من قبل المسؤولين يأتي لغرض التمتع بالإيفادات ومخصصاتها وإطفاء السلف المالية لان الموظف المبتعث عليه ان يقدم منجزا محددا".
وكان بختيار القاضي قد وصل باريس بإيفاد رسمي مع رئيس الهيئة وكالة باسم البديري وطالبوا حال وصولهم تغيير الفندق المخصص لإقامة الضيوف الذي تعتمده السفارة العراقية وهو فندق نوفوتيل الراقي على نهر السين في الدائرة الخامسة عشرة وسط باريس بحجة انه غير مريح ما اضطر السفارة الى استئجار شقة سياحية خاصة بهم تركاها فيما بعد وقررا السفر كل على حد الى بروكسل وجنيف.