بعد ان رفع راية الأصلاح في وجوه الفساد ونادى بها توسمنا فيه خير وقلنا هذا الرجل تطهر من الدعوة السقيمة التي أغرقت العراق بالويلات هي ومن بمعيتها من أحزاب أسلامية واحزاب خلطة عجيبة لا نعرف ماذا نطلق عليها وخرج وصرح وقال وسافر وحط في هذه العاصمة وتلك وزار جبهات القتال وأزر الجنود واجتمع بالعشائر والأهالي في المناطق المحررة وعلى جناح السرعة سُرعت العقود العسكرية وجُهز الجيش بها وطارت الطائرات وهبطت وقصفت وكل املنا ان تعود المحافظات التي بيعت في دهاليز النخاسة العربية الى حضن الوطن.
لكننا نسمع جعجعة ولا نرى سوى رماد يذره في عيون المطالبين بالاصلاح ويتظاهرون تحت شمس القيظ الحارقة لاهم لهم سوى العراق واعادت أموال العراق التي نهبها من يتحصن بالبرلمان والحكومة والدين.
بالأمس خرج الأنتيك علاوي بعد أن وصله خبر مقتل الرجل الذي حاول أن يطعنه في برلين منذ 11 عام على يد الشرطة الألمانية فأهتزت أوداجه وجادت قريحته فطالب بتغيير رئيس الوزراء المربوط من رقبته في الدعوة المريضة.
بكل تأكيد علاوي الرجل الواهن لو جلس على كرسي الحكم من جديد لو أتيحت له الفرصة وهذه بعيدة بعد بعد الدين الأسلامي عن مريديه هذه الايام سيعود لنا بحكم على شاكلة البعث لكن برداء جديد من غير بزة عسكرية على غرار الحكم المصري الأن.
لكن هذه امنية علاوي بعيدة المنال هذا العلاوي لا يهمه العراق ولا يهمه الشعب العراقي بل يهمه مد جسور الأخوة من جديد نحو المحيط العربي اولاً وثانياً جعل العراق عبارة عن ضيعة تابعة للغرب وضيعة رخيصة لا كضيعاتهم الغربية.
لكونه مدعوم من الخليج أولا ولكنه لا يحوز على رضى الغرب لكن قد تتغير المعادلة وبضغط من حكام السعودية تجعل الغرب يمد له يده كي يقبلها ويضعها فوق رأسه هذا المريض المهووس بالكرسي.
لذلك خرج علينا بالأمس بتغير العبادي شخصياً لانه فشل في التغيير وفعلاً العبادي فشل في التغيير لكون مربوط بحزب لا يؤمن بالديمقراطية ولا بالدولة المدنية بل يؤمن بولاية الفقيه وجعل العراق تابع للولي الفقية هذه أمنيتهم الوحيدة.
وكذلك هناك من يريد العبلادي أن يُشل ولا يُصلح العراق بتطهير الفساد لكونهم هم أساس الفساد والذي أقصده هم رؤوساء الكتل هذه الكتل الطائفية التي بالأساس هي من دمرت العراق وجعلته يعوم وسط دماء وجثث أبنائه ولا تريد له الأستقرار لأنها سَتُفضح وتظهر على حقيقتها التي ماعادت خافية على الشعب لذلك نراهم يكبلون العبادي بشتى الحجج والتوافقات السياسية التي صارت يُعمل بها في العراق أكثر من الدستور الهزيل.
لذلك نره يتخبط ويصرح ويصرح لكن التيار القادم من خلف الحدود أقوى منه ومن أرادته وهذه التيارات المتصارعة هي من تريد للعراق أن يكون على هذا الحال والى الأسوء.
نراهم يختلقون شتى الحجج ويعقدون مؤتمر هن وهناك وحج رجالاتهم للخليج المستمرة من أجل وضع العصى في عجلة الأصلاح..
لذلك نقول للعبادي انت رجل ليس بقدر هذه المرحلة وبقدر هذا التغيير.
ويجب ان تسلمها للذي لا ينحاز الى هذه الدولة أو تلك وينجح بقيادة العراق من أجل العراق فقط ويتلحف بالشعب لا بالتيارات الدينية لأنها سبب دمار العراق كون جٌل مريديها وأنصارها أناس لا يملكون من العقلية السياسية قيراط بل يفهمون لغة السلاح والخطف والقتل.
واللذي جرى منذ أيام خير شاهد على طرحي.
لذلك يجب أن تخرج من هذه الدوامة التي انت ليس قادر على الخوض بها لانك رجل لا تمتلك أرادة شعبية خالصة بل أرادة حزبوية وهذه تعيق الأصلاحات.وهذه مخالفة لمطالب الشعب العراقي.
فأنت ياعبادي كنا نناصرك ونشد على يدك كنا نأمل منك التغيير لكن أنت عاجز.
وانت ياعبادي كما يقول البعض أنت(طك فش) يعني ورقتك أحترقت ولذلك هناك من يساوم على العراق الأن ويطرح مبادرات أحلاها مر ومر مثل الحنظل وهو عودة العراق الى الانقلابات العسكرية من أجل تغيير الوجوه السياسية والأتيان بوجوه جديدة توافق التطلعات الغربية والخليجية أي عودت العراق للمربع الأول من جديد ودخوله في دوامة العنف العسكري بين الدولة وبين التيارات المتناحرة..
مقالات اخرى للكاتب