مرت 7 اسابيع على ثورة الاصلاح في العراق وبدأت التظاهرات في كل جمعة بعد ان ازكم الفساد السياسي والاداري انوف العالم وليس الشعب العراقي فقط ..وبعد ان اصبح العراق ضيعة بلا مالك للكتل السياسية فسرقت ونهبت وتمادت في الاستحواذ على مقدرات الشعب الى ان تركته في حالة يرثى لها من الفقر والتخلف والبطالة وانعدام الخدمات..هذه الحالة الكارثية اصبحت جلية وواضحة للجميع وكانت المرجعية قد شخصت الحالة وشاركت في خطب الجمعة بالاشارة اليها وخرجت الناس تدافع عن حقها المنهوب المسلوب بعد ان وصل الحال بها حدا لايطاق ولايحتمل..
لكن الذي يتواجد في ساحة التظاهر يرى غيابا عجيبا من رجال الدين في الحوزة العلمية اساتذة وطلبة ..فياترى ماهي اسباب تلك المقاطعة ..فهل ان لدى الحوزة العلمية قناعة تختلف عن قناعة الشعب فيما يخص الفساد وسرقة المال العام وان المتظاهرين يظلمون السياسيين في ثورتهم ..بالطبع كلا لان فساد السياسيين وسرقاتهم تحدث عنها العالم قبل العراقيين ..كما ان حالة العراق في الداخل لاتسر صديقا ولا عدو ..فلماذا ياترى تبقى الحوزة بكل منتسبيها تقف على التل في الوقت الذي ترى فيه الشعب العراقي يعاني الأمرين فقرا وقتلا وتخلفا..
فاذا كان الوضع في العراق يعاني من فساد فهو اذن بحاجة الى اصلاح .. اذن من هو المسؤول عن المبادرة في الاصلاح ؟ اهو رجل الدين المتشرع الذي اتقن دراسة الحلال والحرام وقد امضى سنين طويله مبحرا في عالم الفقه والحديث والاخلاق..ام الناس البسطاء الضحايا الذين لايفقهون من الواجبات الدينيه الا اليسير ..؟ ومن اقرب الى المفاهيم الاسلامية المتعلقة بالاصلاح مثل ( لادين لمن لايدين بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) او مفهوم (من رأى منكم منكرا فليغيره...الخ الحديث) أو العمل بشعار الامام الحسين الثائر ( خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ..الخ الشعار ) ..لقد خرج الامام الحسين على فساد بني امية ..فهل نحن حسينيون عندما نقف على التل ونحن نرى ابناء شعبنا من المظلومين يقارعون فسادا وسراق ومفسدون اشد ظلما من بني امية ..انا اريد تفسيرا لهذا الحياد غير الشرعي لحوزة النجف اساتذة وطلبة ..ومن المسؤول عن المقاطعة اهي قيادات الحوزة ام جهات اخرى لا نعلمها .. نحن نعلم الحديث الصحيح وان الحوزة اعلم به منا يقول : اذا ظهرت الفتن فعلى العالم ان يظهر علمه والا فعليه لعنة الله ..افتونا ونورونا وردوا على فضولنا في طرح هذا الموضوع الخطير ..يرحمكم الله ..فان العراق في طريقه الى هاوية لايسلم منها احد
