Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وشى بي في ايام الدكتاتور و ينتقدني اليوم على انتقادي لحزبه الجديد
الأحد, أيلول 20, 2015
عماد علي

من يعرفني، يعلم انني كنت من عائلة محافظة فقيرة متكونة من عشرة اطفال لاب فقير حمال على قد حاله و ام ربة بيت . المتميز بهذه العائلة في الحي الذي عشنا فيه، ان اهتمامنا كانت بالدراسة و الشهادة قبل اي شيء اخر، و الفضل يعود لامي الحبيبة التي حتى منعتني من دخولي اعدادية الصناعة في وقته و ارغمتني على انهاء الاعدادية و الدخول في الجامعة رغم وضعنا المادي الصعب، هذا و لها الفضل في تخرجنا نحن اطفالها جميعا بين دكتور و مهندس و مدرس و معلم و موظف . و ما ميزني انا شخصيا في وقته انني كنت من تنظيمات عصبة كادحي كوردستان، رغم نصائح المقربين الذين عرفوا بالاحوال المادية لعائلتي، و ما فضلوه و دعوني ايه هو ابتعادي عن السياسة و مناقشة الامور السياسية التي بانت من نشاطاتي، و كما ادعوا حجة انني ابن لعائلة فقيرة معدمة و يجب ان لا اقترب من ما يعكر حياتهم الخاصة، الا انني تعنت الى ان رُحلت العائلة على يد الدكتاتورية الى مدينة الحلة بعدما خيروهم على عودتي الى خانقين او ترحيلهم .
ما فرض علي ان اذكر المقدمة هذه، و ما اعاد تلك الايام الى ذهني هو مصادفتي اليوم لاحد المعارف و (الاصدقاء) للمنطقة و هو زائر الى مدينة السليمانية، و هو منتمي الان لحزب صغير و يفتخر به اليوم، و ذكر بانه في مهمة حزبية الان ، و انتقدني على انني لي مواقف جامدة و انتقدهم لمواقفهم في المواضيع و الحوادث السياسية التي يمر بها كوردستان ، و انا لم اقاطعه في تبختره الى نهاية حديثه و فضلت الاستماع اليه، و قلت الان ربما يتهمني بالغدر والخيانة . و نظرت اليه و هو لا يعلم بانني اعلم يما هو بفاعل بي في تلك الايام التي ( يعوج صدام الحديدة و هي باردة ) كما يقول المثل . نظرت اليه بعمق و استمعت اليه بشكل عميق جدا و اتحسر و دعته ان يتكلم بكل ما كان يلم عليه الى ان انتهى من امره، فقلت له و منذ متى انت في هذا الحزب؟ فقال منذ السقوط .. و من نظمك ؟ و كيف انتميت الى هذا الحزب بالذات؟ قال؛ احد معارفي و هو تكلم معي و لخاطره انضميت، نعم انضم الاخ الى هذا الحزب الذي يعتبر يساريا عقيديا تكريما لاحد معارفه و هو ينتقدني اليوم .
و من المعلوم ان من شروط العضو و ليس المسؤل ان يفقه او يقرا عن ما يهم الحزب و بعد ربما هضمه او على الاقل معرفته للمنهاج والفلسفة و الافكار و العقيدة التي يحملها هذا الحزب، ثم يُقبل به، و سالت عن منصبه و درجته الحزبية فتعجبت، كيف يُمنح مثل هذه الصفة الحزبية الى مثل هؤلاء، الم يعلموا عن تاريخهم ام الانتماءات القليلة فرضت عليهم حتى مثل هؤلاء يا لعار على حزب له مجده و يمنح المسؤلية لمثل هذا النفر. و بعد ذلك قلت مع نفسي اليس مثل هذه التصرفات و السلوك و التعامل مع العمل الحزبي ما اوصلهم الى الحضيض من الجماهيرية و القاعدة .
فلنعد الى اصل الموضوع، ان هذا النفر كان بعثيا و معتمدا للامن في خانقين . في احد ايام العطلة الصيفية و انا كنت طالبا جامعيا، و كان يحمل ورقة ملفوفة في يديه، و سالت ما به و لم يرني اياها الا انني بعد مزح اخذتها منه و لم ار الا صورة صدام الدكتاتور، فقلت متهكما اهذا ما تعاند عليه يا ايها ... . . هكذا مرت الايام، و في احد الايام جائني صديق و كان اخوه من الشخصيات التي كان له معارف واصدقاء من المسؤلين البعثيين و من المقربين من حماية صدام صباح ميرزا، فقال لي بالحرف الواحد؛ عماد هل تتمكن من الابتعاد ولو مؤقتا عن البيت على الاقل في هذه العطلة الى ان تعود الى جامعتك، واصريت عليه ليعلمني السبب، الا انه لم يعلمني اياه الا بعد اكثر من سنتين و بعد تخرجي من الجامعة . فقال؛ انت كنت ( بالايجار و تدبج على السطح) فقلت لماذا. فقال يا اخي انت تسب و تشتم صدام و لم تلق احد غيره . قلت متى؟ فقال متى ما كان، انت لم تحترم صورته، و هناك من علم بما تكلمت به . و بعد ذلك تذكرت هذا الاخ، و هو هذا الذي يدافع اليوم عن حزبه و ينتقدني على انتقادي لحزبه و يريد اكثر من ذلك.. و في نهاية الامر و قبل ان اودعه قلت له، هل تعلم انني عرفت و من الاخ العزيز ... انك وشيت بي على انتقادي لصورة صدام التي كنت تحملها يوم كنا على نهر الوند، و هل تعلم انه كانت عقوبته الاعدام، و من ساعدني اعتبارا لفقر و الوضعية البائسة ماديا لعائلتي، و انت الان مسؤل في حزب عريق صغير و تدافع عنه و تلومني على انتقادي له، يا اخي و ان لم اكن انا منتميا له في يوم من الايام الا ان افكاري اليسارية و ايماني بما احمل يؤلمني على ما هو عليه و فيه من امثالك، قلت له؛ روح الله يسامحك . فلم ينبس ببنت شفة و ودعته و لم اكرمه و هو ضيف في مدينتي التي اقيم السليمانية، تنفيذا للمثل القائل ان اكرمت اللئيم تمردا .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42999
Total : 101