الخبائث والدسائس كالفتن خامدة في سباتها قوية اذا ما وجدت طريقها لتنتشر كالهشيم في النار حين ايقاظها. والناصرية في فترة حكمها السابق عانت كثيرا من الفتن التي يحيكها اصحاب المناصب وهواة الرقص على جراح الاخرين لكنها اليوم تحترق بفتنة اشد لعائلة طالما تحكمت بالرقاب وشرعت الفتاوى على هواها تحت خيمت الاسلام وعمائم اصحاب الرسول وتحيل افرادها الفرصة من اجل التحكم بالرقاب والمدخرات وتسيس الناس تحت شعار نحن سفينة النجاة واهل الحكم وطلاب السلطة بكل السبل والوسائل. لفترات من الزمن كانت عائلة الناصري في سبات عميق لجميع افرادها فقط حين اوقات الصلاة ليمرروا مصالحهم ومنافعهم من خلالها على الفقراء والمساكين بوساطة وتسهيل امر من اصحاب الخط الاول والمبشرون في الجنة من الذين يصلون خلفهم واليوم وبعد ان ايقظ الناصريون ليمارسوا حكمهم وسطوتهم على الناس بدأ مسلسل من الدسائس والخبائث بأجندة الخط الاول ممن يجيدون الحديث المعسول وقد خبروا الطريق الى السماء لمعانقة ربهم الاعلى الشيطان القابع فوق سماء العراق حصرا لكثرة انصاره ممن يتعبدون له بتفرقة الجمع وتشتيت الناس تحت ذرائع الدين والرسول والأئمة واولوا العزم ممن يجيدون مسح الاكتاف وتقبيل الايادي الناعمة. واخر العنقود كان اشدهم التزاما بأوقات سباته واكثرهم ايمانا بالتقبيل ليس الايادي بل اي مكان يشعر معه بغروره وكبريائه. فتحولت المدينة الى جحيم بعد اشهر من توليه الحكم لينافس جميع عائلته بقابليته على تمريغ انوف الاخرين بالوحل من اجل نشوة انتصار او تشفي بالأخرين. لكنه نسى وتناسى ان مزبلة التاريخ ضمت رفاة الكثيرين من امثاله وهي تتسع مع الزمن لتطال البقايا النائمة من احفاد اولئك الذين تعمدوا اذلال الناس!. وا .. اسفاه على الناصرية وهي تفقد اربعة سنين من عمرها تنتظر وقت الاذان لتصلي خلف مريض اغوته دنيا المطامع في حضرة المرؤوسين ليكذب كذبة ويأكل سحت وينتشئ حقدا وبعدها يخلد لسبات تتصارع الخطوط فيه لينتصر الخط الاول مجددا كونه يجيد لعبة المراوغة وفنون تقمص الشخصيات في مسرحية التاريخ ومهزلة الافراد. يحيى الناصري ليس بحاجة الى صحوة من سباته بل صحوة ضمير وغسل تاريخ العائلة الاسود بحقد قلوبهم المملؤة فتنة وشر وحقد. اتمنى ان لا تحيى الناصرية سنينها الاربعة العجاف في فتن وتشرذم وشقاق ونفاق وان لا يحيى الناصري فوق جماجم الابرياء من الضعفاء والمساكين من ابناء محافظتي المسكينة التي لا زالت تعاني من تسلط الناعسين حين استيقاظهم من سباتهم العميق.