اول شيء توصف به المرأه العراقيه بانها صبوره تتحمل الصعوبات تكتم اهات غربتها لكي ترسم البسمه على وجه عائلتها من اجل ان تعطيهم القوه لمواجهة كافة المطبات التي تعانيها العائله العراقيه في الغربه، ومن المؤكد تختلف الحياة من حيث التكيف والتأقلم مع البلد الأخر وغالباً ما تسقط في الغربه اقنعة الصبر لينهار البعض نتيجة عدم تحمله لبعض المعانات الا انني وجدت المرأه العراقيه وهنا في لبنان وجدتها تتحمل صعاباً مضاعفه كي ترسم الابتسامه التي ينتظرها رفيق دربها لينهض بأعباء الحياة ويوفر لقمة العيش التي اضحت ضحله في مجتمع سادت فيه اجواء الرأسماليه المقيته، وخلال معاشرتي لجمع من النسوه العراقيات الصابرات في دار الغربه وجدت عدداً كبيراً منهن تفترش البسمه ولو مجامله لكي تجعل من بيتها داراً قريبه لدار السعاده بحيث لو اجتمعت النسوه فيما بينهن لاصبح البكاء والنواح وتذكر الماضي المؤلم الصفه الغالبه لهن.
فالمرأه بصوره عامه في الغربه او في بلدها هي مرأة بيتها تعكس اجوائه على وجهها وهنا تحتاج الى وقفة صبر كبيره لتواجه تساؤلات الاطفال، مايحزنكي ما يفرحك ويجب ان تعكس الوجه المشرق لتساؤلاتهم فمثلا حزنت لغيابكم عني وأنتم بالمدرسه وها انا اضحك مجدداً بعودتكم من اجل ان تستمر حياتنا، لابد من وجود تعبيرات اخرى لنسعد من يجد سعادته معنا ولكل فرد من افراد العائله له طريقة تعامل لايصال الفكره الى مفهومهً، وهنا تأمل الصعوبات التي تواجهها المرأه في التعامل مع الاطفال في اختلاف اعمارهم، احياناً يتطلب الأمر ان تكوني طفله معهم وان غضبتي منهم استعدي لسماع اسئلتهم ماذا حدث قبل قليل كنت لطيفه معنا او لا تحبينا واحذري ان تكلمي احد بطريقه افضل من الأخر فالكل يريدك في اولوياته....
فالمرأه الأم بصوره خاصه ينبغي عليها ان ترعى اطفالها بشكل كامل كما قلت سابقاً هي مرآة بيتها ان خرج الطفل نظيف ومرتب دور الأم، أن تفوق في دروسه، ان تكلم بأدب وأن اساء اول من تلام امه فدورها كبير ويجب ان تضع في مقدمة واجباتها قربها من اطفالها ومناقشة ماحدث معهم يومياً لكي تسعد بقطف ثمار نجاحهم..
فطوبى لك ايتها المرأه في حياتك تعطي الأمل لعائلتك وفي مماتك سنبقى ينبوع رحمة لك انشاء الله فهنيئاً لكل ام ادت امومتها على اكمل وجه لتحصد ثمرة جهدها باولادها ٠٠٠
مقالات اخرى للكاتب