بغداد: حذرت الأمم المتحدة، اليوم الاحد، أن العدد المتزايد للمصابين المدنيين جراء القتال في شرق الموصل بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" يفوق قدرة الحكومة ومنظمات الإغاثة الدولية على التعامل معه.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي، إن "ما يقرب من 200 من المصابين المدنيين والعسكريين نقلوا إلى المستشفى الأسبوع الماضي وهو أعلى عدد للمصابين منذ بدء الحملة لطرد المتشددين الإسلاميين من معقلهم الكبير الأخير في العراق في 17 تشرين الأول".
واضافت غراندي، إن "السلطات تفعل كل ما في وسعها لتقديم المساعدة لكن لا توجد قدرة كافية على معالجة (المصابين) بالصدمة ميدانيا، والتعامل مع العدد الكبير للأشخاص الذين يصابون من جراء القناصة والذين يقعون في مرمى النيران، المدنيون يتم استهدافهم من تنظيم داعش".
ولا تصدر السلطات العراقية إحصاءات شاملة بعدد القتلى والمصابين، لكن الأرقام الصادرة عن الأمم المتحدة ربما تمثل جزءا من الرقم الإجمالي لأن ما يصل إليها هو حالات تعاني من إصابات خطيرة لا يمكن علاجها ميدانيا، وعلاوة على ذلك فإن عدد القتلى غير معروف.
واكدت جراندي، "نحن قلقون للغاية من (احتمال) إصابة عدد أكبر من المدنيين ووقوعهم ضحايا مع اشتداد الحملة"، مبينة أن "المدنيين لا يقعون في مرمى النيران، إنهم أهداف".