بغداد : كذبت الهيئة القضائية التساعية ادعاء الهاشمي بوفاة اي من افراد حمايته جراء التعذيب، مؤكدة ان المتهمين الذين ورد ذكرهم في رسالته الى رئيس الجمهورية ما زالوا احياء وبصحة جيدة مع جميع زملائهم الاخرين .
وقال رئيس الهيئة القضائية التساعية القاضي سعد اللامي : ان جميع افراد حماية الهاشمي الموقوفين على ذمة التحقيقات او من صدرت بحقهم قرارات مختلفة لم يتعرضوا الى التعذيب وتمت محاكمتهم في الهيئة القضائية التساعية وامام جميع القضاة ومحامي الدفاع.
واكد: ان المتهم الذي اورد اسمه الهاشمي على انه من افراد حمايته وتوفي جراء التعذيب وسلمت جثته الى ذويه، ما زال حيا يرزق وسيحال الى المحاكمة قريباً وسبق ان صدر بحق شقيقه (عمر علي نجم) المنسوب الى الفوج الرئاسي والموقوف معه حكماً بالمؤبد لتفجيره عبوة ناسفة.
وبشأن الاتهام الذي ورد في الرسالة بادعاء تعذيب المتهمين وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة بل وقتل احدهم اثناء التعذيب، شدد اللامي على ان الهيئتين الخماسية والتساعية كانتا هما من تجريان التحقيقات الجنائية، ولم يكن هناك تحقيق من قبل الشرطة يتم اعتماده وما أرسل من أوراق تحقيقية هو تحقيق اولى من قبل الهيئة التساعية، ومع ذلك أرسل المتهمون الى الفحص الطبي واكدت التقارير الطبية عدم تعرض احدهم للتعذيب بل كان المتهمون يدلون بأقوالهم بشكل تفصيلي ويعترفون بإجبارهم على تنفيذ الأوامر، وكذلك فان للمحكمة القدرة والخبرة على تمييز مفردات الاعترافات سواء جاءت عن طريق تعذيب او الاسترسال عن وقائع وسرد طويل وتكرار المفردات التي يذكرها المتهمون.
واكد :ان جلسات التحقيق كان يحضرها عدد من اعضاء مجلس النواب وبينهم من كتلة التجديد التي ينتمي لها الهاشمي واستمعوا الى الاعترافات بشكل مباشر، ومؤكداً حضور محامي المتهمين او المنتدبين عنهم الذين فوجئوا بخطورة اعترافات المتهمين وعلاقتهم بالهاشمي، مشيراً الى السماح للمحامين بحضور جلسات التحقيق والاستماع الى إفادات الشهود واعترافات المتهمين والاطلاع على أوراق القضية باستثناء إطلاعهم على اسماء المتهمين الهاربين حفاظاً على سرية المعلومات وخشية هروبهم.
وفي ما يخص وفاة المتهم عامر سربوت البطاوي، لفت اللامي الى انه حين القاء القبض عليه كان يعاني من مرض صدري وأرسل الى الفحص مرات عدة، وقد انتهت الاجراءات التحقيقية وكشف الدلالة في كانون الثاني من العام الجاري وادخل الى المستشفى بعد شهرين وتوفي في المستشفى بعد أسبوع من رقوده، منوهاً انه كان قد أرسل الى أربعة مستشفيات خلال مدة احتجازه، وقد ارسلت جثته الى الطب العدلي الذي اكد تقريره ان الوفاة كانت بسبب مرضه، مستدركاً انه اثناء التحري في مكتب الهاشمي ضبطت وثيقة تشير الى ان المتهم كان فاشلاً في الفحص الطبي اثناء تقدمه للتطوع في الفوج الرئاسي العام 2010، لذلك عين في وظيفة مشرف على حديقة مكتب الهاشمي، مشيراً الى وجود تسجيلات بالصوت والصورة لاعترافات المتهم عامر .
وكشف رئيس الهيئة القضائية التساعية القاضي سعد اللامي ان المتهم الاخر الذي ورد ذكره في رسالة الهاشمي والمدعو (عمر سمير جواد) وهو ضابط برتبة نقيب في الفوج الرئاسي الخاص بحماية الهاشمي واحد اقربائه فقد صدر بحقه حكم بالاعدام حضورياً امام الهيئة الاولى في المحكمة الجنائية المركزية يوم الاحد الماضي وبحضور المحامي المكلف بالدفاع عنه مجيد القيسي وعدد من شهود الاثبات ومحامين ووسائل اعلام، وقد ادلى باعترافاته بشكل واضح وهو بكامل صحته.وكان المدان الهارب طارق الهاشمي قد ارسل رسالتين الى رئيس الجمهورية جلال طالباني يؤكد فيها انه حصل على معلومات تفيذ بوفاة احد افراد حمايته قائلاً» بان احمد علي نجم (احد افراد حمايته) قد توفي مؤخراً جراء التعذيب وسلمت جثته الى ذويه وان آثار التعذيب بادية عليها، وقد سبقه ولذات المصير عامر سربوت البطاوي قبل اشهر”.وأضاف الهاشمي مخاطبا رئيس الجمهوريه : "وصلتني تقارير موثوقة هي مدعاة قلق بالغ تتطلب التحرك العاجل اذ رغم ان جميع المحتجزين يعانون من ظروف احتجاز مأساوية لكن عدداً من افراد حمايتي يشرفون على الموت حالياً بسبب التعذيب وهم كل من : عبد الرزاق عبد الرحمن عبد الرزاق وعمر سمير جواد واسامة حميد ورسول علي مرموص وعمر فاضل عباس القيسي وخالد ناجي عبيد ومهدي صالح عبدالله ورياض صبيح».