Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا عن تماسك وتلاحم القوى الوطنية في الداخل السوري !؟"
الثلاثاء, كانون الأول 20, 2016
هشام الهبيشان
  تتساقط بؤر الإرهاب تحت ضربات الجيش العربي السوري، وتتساقط معها أحلام وأوهام عاشها بعض المغفلين الذين توهّموا سهولة إسقاط سورية، فبعد سلسلة الهزائم التي مُنيت بها هذه القوى الطارئة والمتآمرة، بدأت هذه القوى إعادة النظر في استراتيجيتها القائمة والمعلنة اتجاه سورية، ونحن نلاحظ أنّ حجم الضغوط العسكرية في الداخل السوري بدأ بالتلاشي مع انهيار بنية التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً بعد إشعال الجيش وقوى المقاومة الشعبية معارك كبرى وعلى عدة جبهات، فمنذ مطلع شهر تشرين الأول من العام الماضي لاحظ جميع المتابعين لمجريات الحرب التي عصفت وما زالت تعصف بسورية تغيّراً مضطرداً في قواعد اللعبة السياسية والعسكرية، والذي يصبّ في مصلحة الدولة السورية التي كسبت نقاطاً عدّة، بينما خسرت قوى التآمر الكثير من نقاطها، بل تعرّت في شكل كامل أمام الجميع.  

وبقراءة موضوعية للأحداث على الأرض السورية، هناك مؤشرات إلى تحسُّن ملحوظ في ما يخصّ الأمن المجتمعي والأمن الاقتصادي، رغم حجم المأساة التي لحقت بالسوريين نتيجة الحرب على وطنهم. وفي السياق نفسه، هناك رؤية بدأت تتبلور في أروقة صنع القرارات الدولية حول الملف السوري، وتركز هذه الرؤية على وجوب تجاوز فرضية إسقاط الدولة والنظام في سورية، لأنّ الوقائع على الأرض أثبتت عدم جدوى هذه الفرضية.  

لقد تجاوزت سورية المرحلة الأصعب من عمر الحرب المفروضة عليها، ومهما حاولت دول التآمر إعادة الأمور إلى سياقها المرسوم وفق الخطة المرسومة لإسقاط سورية، فإنّها لن تستطيع الوصول إلى أهدافها، لأنّ حقائق تلك الحربتكشفت للجميع، لذلك أقرّت القوى المتآمرة على سورية بأنّه يجب التعامل معها بأسلوب مختلف، والانفتاح عليها لأنها ستكون، بصمودها هذا، محوراً جديداً في هذا العالم، وسيحدّد هذا الصمود شكل العالم الجديد.  

الدولة سورية تعرّضت لحرب قذرة، فالتقارير ومراكز الدراسات العالمية أكدت أنّ عدد الدول التي تصدّر الإرهابيين إلى سورية تجاوز 92 دولة، وأنّ هناك غرف عمليات منظمة ضمن بعض المناطق المحاذية لسورية، لتدريب وتسليحهؤلاء الإرهابيين ثم توريدهم وتسهيل عبورهم من أغلب المنافذ الحدودية، وخصوصاً الحدود التركية، والتي تحدثت هذه الدراسات عنها بإسهاب، شارحة كيف سمحت تركيا بعبور عشرات الآلاف من الإرهابيين، لذلك من الطبيعي أن نجد اليوم كمّاً هائلاً من الإرهابيين قد دخل إلى سورية، بهدف ضرب المنظومة السورية المعادية للمشروع الصهيو ـ أميركي، وضرب الفكر العقائدي المقاوم لهذه المشاريع، وخصوصاً المنظومة العقائدية للجيش العربي السوري واستنزاف قدراته اللوجيستية والبشرية، كهدف تتبعه أهداف أخرى في المنظومة الاستراتيجية للمؤامرة الكبرى على سورية، لأنّ تفكيك الدولة يستلزم تفكيك الجيش ومن ثمّ المجتمع ومن ثمّ الجغرافيا، وكان هذا الرهان هو الهدف الأساس من عسكرة الداخل السوري.  

ومع استمرار انتصارات الجيش العربي السوري وتماسكه وتلاحم الشعب مع هذا الجيش العقائدي، انهارت في شكل تدريجي أهداف هذه المنظومة، أمام إرادة الجيش وتلاحمه مع كلّ كيانات الداخل السوري من شعب وقيادة سياسية رغم محاولات شيطنته إعلامياً من قبل وسائل الإعلام المتآمرة، وقد شكلت معركة تحرير حلب التي يخوضها الجيش العربي السوري بدعم من حلفائه وما سيتبعها من معارك، البداية لإسقاط هذا المشاريع التقسيمية للدولة السورية وللمنطقة العربية ككلّ، فاليوم من المتوقع أن يفتح الباب أمام معارك التحرير الكبرى في إدلب وحمص وحماة ودمشق وريفيها الشرقي والغربي، انتقالاً إلى معارك دير الزور.

في هذه المرحلة من الواضح أيضاً، أنّ لتماسك وتلاحم القوى الوطنية في الداخل السوري، والتي تؤمن جميعها بقضيتها والمتفهّمة لحقيقة وطبيعة هذه الحرب من حيث أبعادها وخلفياتها، دوراً بارزاً بالتصدّي لهذه المؤامرة ودعممسارات عمل الجيش العربي السوري، ومن هنا فقد أجهض هذا التلاحم لثلاثية الجيش والشعب والقيادة السياسية خطط المتآمرين وأسقط أهدافهم بالتضحيات الجسام، فالمؤسسة العسكرية السورية، ورغم كلّ ما أصابها، أرسلت رسائل واضحة وأثبتت أنها مؤسسة عميقة ووطنية وقومية جامعة، لا يمكن إسقاطها أو تفكيكها ضمن حرب إعلامية، أو خلق نقاط إرهابية ساخنة في مناطق متعدّدة لمواجهتها، فانتفاضة الجيش العربي السوري الأخيرة والسريعة في وجه كلّ النقاط الساخنة وبدعم كامل من غالبية الشعب السوري، شكلت حالة من الإحباط عند أعداء سورية، وأدّت إلى خلط أوراقهم وحساباتهم لحجم المعركة، وأسقطت يافطة «إسقاط سورية»، بتلاحم الجيش والشعب والقيادة السياسية.  

ختاماً، علينا أن نقرّ جميعاً بأنّ صمود الجيش السوري والتلاحم بين أركان الدولة وشعبها وجيشها للحفاظ على وحدة الجغرافيا والديموغرافيا من الأعداء والمتآمرين والكيانات الطارئة في المنطقة والتي تحاول المسّ بوحدتها. ما هو إلا فصل من فصول قادمة سيثبت من خلالها السوريون أنهم كانوا وما زالوا وسيبقون بتكامل وحدتهم، صفاً واحداً ضدّ جميع مشاريع التقسيم، وسيستمرّون في التصدّي لهذه المشاريع، إلى أن تعلن سورية أنها أسقطت المشروع الصهيو ـ أميركي، وانتصرت عليه، وهذا ليس ببعيد بل يبدو أنه قريب جدّاً.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43513
Total : 101