Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفراعنة ليسوا مصريين : الفراعنة هم الهكسوس.. (بالأدلة)
الأربعاء, كانون الثاني 21, 2015
عمرو عبد الرحمن


ثمة علاقة كطرفي مقص، دينيا، تاريخيا، وعسكريا، تتضح أحيانا، تختفي أحيانا أخري، تتخذ المنحني صعودا أو هبوطا، لكنها دائما هناك، فارضةَ نفسها علي التاريخ الإنساني بصفة عامة، وعلي تاريخ منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، إنها تلك العلاقة الغامضة بين اليهود ومصر!.



بدأت علاقة اليهود بالمصريين، عندما ارتحل أول وفد سبعيني من البدو اليهود بصحبة النبي يعقوب ومن بعده “يوسف” – عليهما السلام، تحديدا في العام 1656 ق.م، حيث تكاثر اليهود في مصر علي كراهة من أهلها، وفي عزلة منهم، كعادتهم التاريخية (جيتو في كل وطن)، واستمر وجودهم حتي زمن الخروج علي عهد موسي – عليه السلام، الذي شهد ما يمكن الاجتراء علي وصفها بالكذبة الأكبر علي مر التاريخ!. 



الفراعنة ليسوا مصريين! 



لقد حاول اليهود – بحسب باحث في علم أنثروبولوجي المصري يدعي “مؤمن سالم” – وبضربة واحدة، أولا: تشويه صورة مصر والمصريين في أعين العالم لآلاف السنين التالية، وثانيا: الإيهام بأنهم شعب المختار إلي الأبد، وذلك عندما زعموا أن الملك رمسيس الثاني هو الذي تحدي النبي موسي، فعاقبه رب موسي بإغراقه وجيشه المصري في اليم.



وهكذا أصبح المصريون القدماء “ملعونون” أينما ثقفوا من سائر أهل الديانات جميعا، سواء من اليهود أو النصاري أو المسلمين، ممن اعتبروهم بناءً علي الرواية اليهودية أعداء الله ومحاربي أنبيائه!.



بينما وبالمقابل أصَّل اليهود لوهم اضطهادهم علي مر العصور، بداية من المصريين، مرورا بالبابليين والرومان والأوروبيين جميعا، وصولا للـ”هولوكوست” الألماني، ومخوفين الناس علي الدوام – إذا عادوهم من عقاب الرب كما عوقب “فرعون”!.



وهكذا التصق لفظ “الفراعنة” بالمصريين، وأصبحوا بالتالي مصدرا للخزي والعار، بدلا من الفخر والاعتزاز علي مر السنين.

وتحول رمسيس الثاني من رمز لقوة وعظمة الإنسان المصري، ومن أحد أقوي وأشهر ملوك العالم، إلى طاغية معادِ لليهود والإنسانية و”السامية”. 



والأهم، بات مشهد طرد اليهود من مصر، مبعثا للرغبة الدائمة في “العودة” وسط تعاطف عالمي وديني من أطياف إنسانية مختلفة.



بل وبدأ البعض يعتقد – أي من اليهود – أنهم وكما انتصروا علي المصريين سابقا، فإنهم إذا خاضوا حروبا جديدة ضدهم، فسوف تكلل بالنصر الموسوي مجددا، ومن ثم وجدوا لأنفسهم مبررا إضافيا لـ”غزو” أرض مصر، كما هم يحاولون دأبا الآن.



يواصل “سالم” كشف المزيد من الحقائق، مؤكدا أن رمسيس الثاني، قد اتهم زورا بطرد موسي وشيعته من مصر، علي الرغم من تعدد الأسانيد التى تنفي معاصرته لوجودهم في مصر من الأساس، وأن مصر في عهده كانت إمبراطورية عظمي، تضم ضمن إماراتها، ولاية “فلسطين”، فكيف يهرب موسي بمن معه من مصر إلى ولاية تقع تحت حكم ملك مصر؟ إن فرعون، لم يكن من الأصل اسما يتصف به ملوك مصر الأقدمين، والأهم أنه لم يكن مصريا من الأصل. إن “فرعون” كان اسما لأحد ملوك الهكسوس، إبان مرحلة احتلالهم لمصر، والتى عاصرت الوجود اليهودي فيها. في ذلك يضيف “عبد الرحمن المزيني” – الباحث الفلسطيني – في كتابه “فلسطين عبر التاريخ”، أن الهكسوس كانوا من أهل فلسطين الذين أقاموا مملكة قوية سيطرت علي مناطق واسعة من الشام وحتي تخوم الجزيرة العربية من جهة الشمال، ثم توسعت غربا باتجاه دلتا النيل، وذلك في إحدي مراحل التدهور السياسي والعسكري للإمبراطورية المصرية.



هذه السطور تتفق وما ذكره المؤرخ المصري “مانيتون”، الذي وصف هؤلاء الغزاة القادمين من الشرق باسم”هكسوس”، قائلا في نص تدوينته: “نزلت علينا لفحة غضب من الله، فقد تجرأ شعب وضيع الأصل من الشرق لم يتنبأ أحد بإقدامه علي غزو بلادنا فسيطروا عليها بالقوة، ودون صعوبة ولا حتي عبر معركة، وبعد أن تغلبوا علي حكامنا فإنهم أحرقوا المدن بوحشية وعاملوا السكان كلهم بمنتهي القسوة”.



وبالاستعانة بمفردات اللغة الهيروغليفية، نجد أن كلمة “هكسوس” تنطق بلفظ “حقاو خاسوت”، أي حكام البلاد الأجنبية، أو الملوك الرعاه، بتفسير هيروغليفي آخر.



وقد أقام الهكسوس المنحدرين من سلالة بني كنعان والمتحدثين بالآرامية، في شمال الدلتا المصرية، وأقاموا عاصمتهم “أواريس” بمحافظة الشرقية الحالية، وكانوا يطلقون عليها بلغتهم “صوعن”.



بالعودة إلى البحث المثير لـ”مؤمن سالم”، فقد ذكر أن الاحتلال الهكسوسي قد تزامن والوجود اليهودي في مصر، وأن – يوسف عليه السلام – قد نزل إلى مصر، ضمن أحداث قصته الشهيرة، بعد إذ ألقاه إخوته وهو صبي في الجب، وهو بئر علي طريق القوافل التجارية قرب الحدود المصرية – الفلسطينية، قبل أن يعثر عليه أحد المسافرين إلى مصر المحتلة، وينتهي به المطاف في قصر الحاكم، بعد أن تم بيعه عبر أحد وجهاء الهكسوس، وكان الهكسوس يمارسون تجارة الرقيق، علي عكس مصر القديمة التى لم تعرفها مطلقا.



وعندما استقر بيوسف المقام في قصر الملك بعد أن قام بتبنيه وكان الحاكم يدعي “قطفير”، وزوجته “زليخة”، وكلاهما إسمين غير مصريين، كما أن التبني لم يكن من عادات وتقاليد المصريين القدماء، بل هو من طبائع العرب وشعوب أخري. ويشب يوسف رجال يافعا، وتراوده زليخة عن نفسه فيأبي ويتورط في تهمة باطلة ويسجن علي إثرها، حيث يفسر لأحد رفيقيه في السجن حلما له، بأنه سيصلب حتي الموت، وهي عقوبة لم يعرفها المصريون القدماء في قوانين عقوباتهم المدونة في متونهم التاريخية وجدران معابدهم. 



ثم عندما يحلم الحاكم أن مجاعة تجتاح البلاد، تكون المفارقة أنه يلجأ إلى يوسف الذي ينتمي إلى قوم من الرعاه، لكي يأخذ منه النصح والإرشاد عن كيف ينقذ مصر من المجاعة.



والسؤال: أليس غريبا أن يلجأ حاكم لمصر، سلة غذاء العام منذ فجر التاريخ، إلي “بدوي” لكي يتعلم منه كيف يتعامل مع مشكلة المجاعة؟ بالتأكيد كان يوسف “النبي” – عليه السلام – جديرا أن يعلم أهل الأرض أصول دينهم، لكن أن يكون مستشارا زراعيا لملك من ملوك مصر، فيعلمه كيف يدخر جانبا من محصول القمح في سنبله لكي يستفيد منه حال حصول المجاعة، فهو غير منطقي علي الإطلاق.



وتنتهي قصة يوسف مع هكسوس مصر، بعد حياة طويلة عاش فيها أمينا لخزائنها، بينما انقلب الغالبية من الهكسوس علي عقيدة التوحيد بعد وفاته – عليه السلام – قبل أن يعاود الله – لاحقا – إرسال نبي جديد لهم!. بعد مضي حقبة من الزمان، تولي حكم مصر ملك جديد اسمه “فرعون”، وهو اسم آرامي وليس مصري، ولازال اسما شائعا بالمناسبة في الأوساط العربية والفلسطينية، تماما كأسماء :هارون، شارون، بيضون، شمشون، وقارون وغير ذلك.



وقارون وفرعون وهامان



ويعد أهم دليل علي أن “فرعون” لم يكن لقبا مصريا وإنما اسما كنعانيا لأحد حكام الهكسوس، هو أن هناك قاعدة لغوية عربية تقول بأن كل ما وقع بين اسمين فهو اسم، وقد ورد اسم “فرعون” بين اسمين في الآية رقم 39 من سورة العنكبوت، كالتالي: (وقارون وفرعون وهامان).



بالتالي فهو اسم وليس لقب، وكان علي سبيل الاستنتاج يقال له الملك فرعون، أو “فرعون” – عزيز مصر. وفي السياق يشار إلى حديث شريف، يصف فيه النبي محمد – صلَّ الله عليه وسلم – أبي جهل بأنه “فرعون” هذه الأمة. ولوكان “فرعون” مرادفا للقب مثل ملك أو أمير، لما وُصٍف به عدو لله ورسوله، فكيف يُعظم النبي – صلَّ الله عليه وسلم – من شأن أبو جهل، في حين أن المقصود الحط منه، أسوة بالطغاة والظالمين؟ 



مما يؤيد هذا الرأي، أن التوراة أيضا ذكرت فرعون كاسم رجل وليس وصفا أو لقبا ملكيا، ففي الإصحاح السادس من سفر الخروج – ص11 – نقرأ: “ادخل قل لفرعون ملك مصر أن يطلق سراح بني إسرائيل من أرضه”. 



وفي النص 13 من سفر الخروج نقرأ: “فكلم الرب موسي وهارون وأوصي معهما إلى بني إسرائيل وإلى فرعون ملك مصر في إخراج بني إسرائيل من أرض مصر”.



وكذا باللفظ نفسه في النصوص 27، 29 وكذا الإصحاح 14 من سفر الخروج – نص 8. ثم يأتي نص توراتي حاسم في العلاقة بين المصريين واليهود والهكسوس، وذلك في الإصحاح الأول من سفر الخروج، نص 14 نقرأ: “فاستعبد المصريون بني إسرائيل بعنف كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفا ومرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن وكل عمل في الحقل”.



والنص التوراتي هنا وبعد قراءة متأنية، نجدهلا يقصد أهل مصر، ولكن الهكسوس – حكام مصر في ذلك الوقت – بينما كانت التوراة تذكر المصريين بلفظ “شعب إيقبط”، أو القبط، وحيث من المعروف أن أهل مصر كانوا قد انسحبوا تماما إلى جنوب البلاد إبان الاحتلال الهكسوسي، هربا من تنكيلهم، وبالتالي كان المصريون أبرياء من تهمة اضطهاد اليهود. 



برجٌ من الطين 



وتتوالي الأدلة تتري – بحسب “سالم” – حيث وبمتابعة مسيرة النبي موسي في مصر، بدءا من وحي الله – عز وجل – لأم موسي أن تضعه في تابوت وتلقيه في اليم، فيلتقطه آل فرعون ويتبنونه بحسب طلب الزوجة “آسية بنت مزاحم”، وهو اسم آخر لا علاقة له إطلاقا بالأسماء النسائية المصرية القديمة.



وتتوالي الأحداث فيرفض الرضيع كل المراضع اللاتي عرضهن عليه آل فرعون، حتي تدلهم أخته علي من تقدم له ثديها فيقبل الرضاعة منه، وهي أمه. 



والشاهد هنا أن اللغة لم تكن أبدا حاجزا في التواصل بين أخت موسي وآل فرعون – حكام مصر في ذلك العصر – خاصة مع معلومية أن حاكم مصر وقتها كان قد أمر بذبح كل طفل ذكر يولد من بني إسرائيل بعد أن رأي حلما بأن يهوديا ينزع منه الملك.



بالتالي فناهيك عن استحالة سماح فرعون بتبني طفل يهودي في قصره، فإن من غير المنطقي أيضا تصور أن أم موسي وأخته العبرانيتين، الناطقتين باللغة الآرامية، كانتا تتحدثان أيضا الهيروغليفية!. 



وتتكامل الصورة حينما تشير الآيات القرآنية إلى أن موسي وحينما شب رجلا قويا، قد هرب من مصر بعد أن قتل أحد أهلها وأوشك أن يقتل آخر، فسافر إلى مدينة “مدين”، القريبة من فلسطين، موطن أجداده، فيلتقي فتاتين تحاولان السقاية فيسقي لهما وتذهبان لوالدهما سعيدتين بشهامة الرجل معهما، وينتهي الأمر بزواج إحداهن من موسي – عليه السلام.



الشاهد هنا أن الشاب اليهودي الذي عاش وتربي في قصر الملك وعندما سافر إلى مدين وخطب إحداهن من والدها، فاتفق معه أن يخدمه عشر سنوات، قبل الزواج منها، كل هذا وحاجز اللغة ايضا لم يكن له وجود، فالتواصل بالآرامية، لغة بني يهود، في كل الأحوال، سواء وموسي في قصر فرعون، أو وهو في منزل والد زوجته (بعد ذلك)..



فالجميع أبناء أرض واحدة: أرض كنعان.



وتكون المعجزة الكبري، حين يعود موسي لمصر، ويواجه حاكمها “فرعون”، ويدور بينهما الحوار التاريخي، وتبلغ المواجهة ذورتها حين يطلب فرعون من وزيره “هامان”، أن يبني له “برجا من الطين”……. لكي يطلع إلي إله موسي، بزعمه.



والمفارقة هنا تتمثل في صعوبة تخيل أن مصر ذات حضارة العشرة آلاف عام، التى عاش ملوكها وسط المعابد الحجرية الشاهقة والأهرامات السامقة والمسلات التى تناطح السماء، يأتي ملكها ليطلب من وزيره في لحظة تحدِ تاريخية علي رؤوس الأشهاد، أن يبني له برجا من “الطين اللَّبن”. 



فهذا الطين كان أساس الحضارة الكنعانية وغيرها من حضارات أخري في المنطقة، لكن ليس من بينها المصرية بكل تأكيد.



ويصبح الأمر أبعد ما يكون عن العقل، حينما يتعلق بملك هو أعظم وربما الأعظم من بين ملوك مصر علي الإطلاق، الذي بني في عهده ماظل شاهدا إلي اليوم علي خلود حضارة مصر والمصريين، حيث وبالتأكيد أن من حسن حظ اليهود أنهم لم يعاصروا ملكا كهذا، لأنهم لو كانوا قد دخلوا معه في عدواة من أي نوع لكان قد سحقهم عن بكرة أبيهم، بجيوشه القاهرة، التى أطاحت بجافل الفرس في موقعة قادش التاريخية، وامتدت حدود إمبراطوريته إلى ما بعد فلسطين شرقا، وما بعد جنوب السودان جنوبا.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43986
Total : 101