اعتذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب كتبه بخط يده لأستاذة في تاريخ الفن بجامعة تكساس بعد شعورها بالاهانة من تصريح قاله حول تخصصها.
وكشفت الأستاذة، آن كولينز جونز على حسابها في «فيسبوك» عن تلقيها خطاباً مكتوباً في 12 من الشهر الجاري من الرئيس الأمريكي يعتذر فيه لها.
وكانت بداية الواقعة في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي في ويسكونسين حين اعتبر أوباما في خطاب بمصنع «جنرال الكتريك» أن التأهيل من أجل العمل في المجال الصناعي قد يكون أكثر ربحاً من القيام بنفس الأمر في تاريخ الفن.
وقال أوباما حينها «أظن أنه يمكن فعل الكثير بتعلم مهارات الصناعة عن مجالات أخرى مثل تاريخ الفن وإن كان لا يوجد شيء سيء في هذا المجال.. أعشق تاريخ الفن، لذا لا أرغب في تلقي الكثير من الرسائل الإلكترونية، أقول فقط أنه يمكن الحصول على حياة جيدة من دون تعليم جامعي من أربعة أعوام».
وشعرت كولينز بالاهانة نتيجة لهذه التعليقات وأرسلت للرئيس عن طريق موقع البيت الأبيض لتوضح مزايا تاريخ الفن في دعم الفكر الناقد، لتتلقى بعدها بأيام خطاباً من الرئيس.
وقال أوباما في الرسالة «اسمحي لي الاعتذار عن تعليقاتي التي جاءت مرتجلة، فقط كنت أبدي ملحوظة عن سوق العمل، وليس قيمة تاريخ الفن».
وأشار الرئيس إلى أن تصريحاته كانت مجرد «مثال»، إذ أكد أن تاريخ الفن كان من ضمن «المناهج المفضلة» بالنسبة له في المدرسة الثانوية.
وكتبت كولينز على حسابها «لم أكن أنتظر أن يرد (أوباما) بنفسه باعتذار، أشعر الآن بالذنب لضياع وقته».