الذين رقصوا فرحا لما سموه "الاعتداء على الصحفيين " بعد تكرار مسلسل الاعتداءات واهمون، وكان على قارعي الدفوف وحاملي البخور ممن امتلأت بهم مكاتب الحكومة المختلفة، ألا يستعجلوا في مراسم الدفن أو الشماتة، لأنهم على ما يبدو لم يتعلموا سنن الله سبحانه في الكون، ولا حركة التاريخ. وقبل الخوض في التفاصيل، أود أن أوضح ابتداء ملاحظتين:
الأولى: أن "الاعلاميين والصحفيين " هم ابناء الوطن ، وهدفهم وغايتهم ايصال الحقيقة دون تلميع ، ولأنهم الوسيلة الأيسر لإيصال هم الوطن والمواطن .
الثانية: فشلهم الذريع في تقديم الخدمات وتحسين الواقع المعيشي للفرد العراقي وللتغطية على فضائحهم وضعفهم في ادارة البلد يحاول بعض الساسة البائسين ممن اتت بهم الصدفة واموالهم الى سدة الحكم الى سلوك طريق اخر لممارسة افعالهم المدانة من الجميع بالاعتداء على الاعلاميين والصحفيين لا نها مرأة تعكس افعالهم للشارع العراقي
نحن نؤمن بأن الاعلام هو الاعلام ، وهو ليس بحاجة إلى تصنيف، فليس هناك "إعلام سياسي"، وليس هناك "إعلام غير سياسي" لأنه ببساطة مرأة شاملة لكافة جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعبادية والتربوية وغيرها.
حديثنا هنا ينطبق بشكل عام على جميع السياسيين ، دون استثناء الاعلام مشروعا حضاريا لقد كان الاعتداء درسا قاسيا للإعلاميين، ولكنه كان درسا لا يقدر بثمن، فقد عرفوا بشكل واضح خريطة الأصدقاء والأعداء، وعرفوا مواطن ضعفهم وقصورهم. على ساستنا تقدير مواقف حماياتهم وان ينتهي مسلسل الاعتداء على الصحفيين بحلقته الاخيرة
ولذلك، فإن الموجة الارتدادية المضادة سوف تطيح بعروشهم الخاوية لن تكون بالنسبة لهم سوى "خطوة إلى الوراء، نحو قفزة إلى الأمام للإعلاميين والصحفيين .استودعكم الله
مقالات اخرى للكاتب