الفساد الذي يسيطر على العراق ويقوده نحو الهاوية انما كان فسادا محميا ومدعوما ومقننا فهو يقود المؤسسة العسكرية والامنية والقضائية فلا احد يحاسبة او يراقبه فلذلك ذهبت مئات المليارات من الدولارات ولا احد يعرف اين اختفت واين كان مصيرها واي بنوك احتوتها وزهقت مئات الالاف من الارواح وتناثرت مئات الالاف من الاجساد حتى ملأت المقابر ويتمت الاطفال ورملت النساء وسرقت الثروات حدث ذلك ومنذ 2003 ولغاية اليوم حيث كانت استراتيجية السياسية الماكرة تتطلب وضع آليات واهداف ووسائل يحكمون بها قبضتهم على العراق وشعبه ومن هذه الوسائل والاليات ..
1- ارتباط الحكومة ووزرائها ونوابها باجندات خارجية تدعمهم وتمنحهم الحصانة ولا يمكن ان يتعرضوا للمسائلة باي ظرف كان ..
2- ان تكون المؤسسة العسكرية والامنية تقاد من قبل هؤلاء الفاسدين وليس لها صلاحيات او امكانيات للقيام باي تحرك فهي مهيضة الجناح لا تقوى على حماية نفسها فضلا عن حماية مؤسسات الدولة وسيادتها ..
3- حصر رؤوس الاموال والتجارة والاقتصاد بيد السياسيين الفاسدين وحاشياتهم المرتبطين بالدول الاجنبية والاقليمية فهي التي توقع العقود وتبرم الاتفاقيات وتكون نسبها وحصصها من المشاريع والاموال محددة مسبقا ..
4- كانت قضية النفط العراقي بيد سياسيين مقربين جدا من المرجعية الايرانية الكهنوتية المسيطرة على النجف حتى تضمن حصتها من كل برميل يصدر ولو تتبعنا الوزراء منذ سقوط النظام ولغاية الان لوجدناهم كلهم مرتبطين بالمرجعية ودوائرها واحزابها ..
5- العمل على خلق الازمات السياسية والامنية والاقتصادية وتكريس وضع عدم الاستقرار المستمر لخلط الاوراق ونشر الفوضى لضمان عدم بناء مؤسسة عسكرية او مدنية او قضائية ممكن ان تكون ندا قويا ودوائر تستطيع القيام بدورها المؤسساتي الذي يستطيع المحاسبة والمراقبة وتنفيذ الاوامر القضائية وغيرها ..
6- تكريس الفراغ الامني وانتشار الجريمة والخطف والاعتقالات العشوائية والانفلات ونشر الرعب والخوف والقلق بين الناس لغرض لفت نظرهم الى امور جانبية ولابعادهم عن التفكير في الخلاص والتغيير وجعلهم يحتارون في كيفية الحصول على الملاذ الآمن والبحث عن الامن والامان فيكون كالذي يبحث عن ماء في السراب ..
7- ابعاد واقصاء وتهميش الحركات والجهات والمرجعيات والشخصيات الوطنية بتهديدها تارة او اغتيالها او ضربها او تشتيتها او تسقيطها بالاشاعات والشبهات واخيرا صنع فرق واشخاص وتيارات ومرجعيات مدعية مشابهه مرتبطة بالاجندات الفارسية والاجنبية تتناول نفس الطروحات والافكار لغرض التشويش والتعتيم على الجهات الوطنية والدينية الحقيقية والاساءة اليها حتى تكون محط شبهه واختلاف امثال الحركات المهدوية المدعية الامامة والعصمة ومرجعيات وتيارات هزيلة انهالت عليها المناصب والوزارات ومقاعد البرلمان لانها انبطحت للمشروع الامريكي والفارسي .
8- تكريس الطائفية والمذهبية لاستقطاب الناس فهذا مشروعهم الذي لا يمتلكون غيره ونشر الجهل والتجهيل و المرض والامية والفساد وثقافة الانهزامية والعوز حتى يبقى الشعب في حالة بحث عن لقمة العيش طول النهار وعدم التفكير الا بسبل المعيشة وجعلها الغاية لكل الناس لابعادهم عن معترك السياسة ودهاليزها ..
9- اعطاء المرجعية الايرانية دورا بارزا في التحكم بمقدرات العراق وحماية المفسدين وشرعنة سرقاتهم ونهبهم وفسادهم وهم بدورهم منحوا هذه المرجعية التقديس والخطوط الحمراء بحيث يمنع انتقادها وكشفها وهذا دليل تحكمها بكل مفاصل العملية السياسية الماكرة لانك اذا اردت ان تعرف من الذي يتحكم بحياتك وبمصير بلدك لابد ان تعرف من هي الجهة التي يمنع انتقادها او الوقوف بوجهها باي حال من الاحوال فهي التي تتحكم بمصيرك ومصير بلدك وهم ايضا يعولون على جهل الناس الذين يقدسون القيود التي تكبلهم وهكذا كانت مرجعية السيستاني المؤسس والمشرع والمهيمن على كل فساد واحتراب واقتتال لان الفتاوى جاهزة والخطب الصريحة والملمحة رهن الاشارة ..
10- تشكيل المليشيات وفرق الموت لارهاب الشعب وتفكيك اي قوة ممكن ان تعمل على الاطاحة بهم حتى لو كانت مظاهرات او تحركات سلمية تطالب بحقوقها وتندس بينها وما اكثر الفصائل من مليشيات مارست الانتهاكات واعمال القتل والحرق والسرقة في وضح النهار وامام مرأى ومسمع من افتى بأيجادها وصنعها ..
11- ابقاء الشعب تحت خط الفقر واستعمال سياسة التجويع ( جوع شعبك يتبعك ) حتى يبقى الشعب يسير وفق ما يريدون وعلى سكة فسادهم وانحرافهم ويقبل باقل الفتات واتفه الخيارات وتدمير الصناعات والزراعة والمكاسب والاعمال لدفع الناس للانضمام الى الجيش والشرطة والحشد
للحصول على الرواتب وبذلك يضمن هؤلاء الساسة وجود الاعداد الكافية لحمايتهم وحماية عمليتهم السياسية .
مقالات اخرى للكاتب