كومشنات عائلة الوزير جزء من خطة عمل الداخلية
ترسم خطط وزارة الداخاية وفق الرؤية "الرشيدة" لعائلة الوزير د. محمد الغبان.. أخوه وصهره وبقية أولياء الدم وصلة الرحم واحدا واحدا، من دون مؤهلات ولا توصيف وظيفي محدد، فـ "هي الشجرة المباركة، أصلها ثابت وفرعها في السماء".
حسن أبو ياسر..شقيقه، يهين ألوية، يحملون دكتوراه في العلوم الامنية، يقيلهم من دون ان تعرف له صفة ما غير كونه أخَ الوزير.
والمكتب الاعلامي للمكتب الخاص يدار من قبل صهره.. زوج إخته، إبراهيم العبادي، تصدر عنه مجلة "الداخلية" التي يرأس تحريرها، يهمل تحيات تعظيم عسكرية، يتلقاها من رتب عليا، لا يرد عليها.
رتب إستنفدت عمرا في الخدمة.. لكنها تعمل بمبدأ، إن هبت الريح فأوطئ رأسك؛ كي لا تنكسر و"إيد الماتلاوبها بوسها" ما يوجب أن يقبل العراقيون كل يد آثمة، تعدل عمامة سوداء او بيضاء، بين الفينة والفينة؛ تتأكد لربما إحمرت من جراء الدم الذي يسفك بإسم الرب ونبيه وآل بيته، وهم براء.
نسب شاردة
يتقاضى ذوو الوزير، نسبا من عقود الوزارة، في كل شاردة او واردة، حتى لو إشتروا عيدان شخاط فرط، من دون علب، تمر الصفقة على واحد من إخوة الوزير، او أزواج أخواته، تقتطع نسبتهم من فائدة المقاول، الذي يوقع على تسلم المبلغ كاملا، لكنه لا يتقاضى الا جزءا يسيرا، والباقي نصفه للوزير ونصف النصف.. اي الربع، لإخوته ونصف الربع المتبقي لأزواج الأخوات، ونصف ربع يلملم به المشروع كيف ما إتفق، فهم مقابل إبتزاز المقاول، يتواطأون معه على موعد ومستوى الانجاز، موقعين: "مطابق لشروط العقد" قبل ان يشرع المقاول بالتنفيذ، وأحيانا لا ينفذ؛ لأن المتبقي من التخصيصات المرصودة للمشروع، لن تكفي لشراء طابوق (كسر وليس إصحاح) لدك أساسات المشروع؛ فـ "يغلس" هو و"يطنش" الوزير، موعزا للجنة الكشف بالـ "تمشية" فتمشي الامور من جهة الحكمة، وتتوقف حياة المواطن؛ لأننا في دولة "تغليس".
هذا هو عراق آل الغبان، حين يستوزر أفراد، يحيلون قبة ديوان الوزارة، الى مضيف يهان فيه عبيد برتبة لواء فما فوق! وليس فوق الحق الا الضلال!
جلد الوزارة وعظم الشعب
حت حسن وأخوته و"نسبائه" لحم الوزارة، ثم نشبت مخالبهم في العظم، وتركوها تتلوى ألما، وما زالوا ينهشونها جلدا ولحما وعظما.. فبأي آلاء ربكما تكذبان
إنه يطلق أصواتا منخرية.. نصف جملة من طرف كتفه، مع عميد، اقاله لأنه لم يؤدِ التحية، متسائلا: "ما هي رتبتك وصفتك كي أؤدي لك تحية؟" فأقاله وهو لا يحمل صفة ولا رتبة تعطيه صلاحية إقالة شرطي.. لكن بالنتيجة اللواء قعيد البيت حتى هذه اللحظة، ولم تجدِ نفعا شكاواه في مجلسي النواب والوزراء؛ خشية حسن!
حسن رجل أقوى من دولة بمجلسي نوابها ووزرائها وعلمها ودستورها ونشيدها الوطني، الذي أداه إلهام المدفعي في حفلة سكر، ضجت بصخبها أركان عمان؛ فإعتمدناه نشيدا معبرا عن كرامة العراق وعزه وشرف حرائره،... للتأكيد على المعيار القيمي للنشيد أدته أليسا، في ملهى ليلي، وهي تعري نصف أثدائها، بينما هورنات جوق الشرطة تنفخ: "موطني.. موطني"! والوزير وأخوه وأقربائه يمرحون!
هل أبقى هؤلاء وأمثالهم قيمة لوطن او مواطن او نشيد.. يا رئيس الوزراء، فأنا عرف هذا كله.. ومنتسبو الوزارة والشعب، كلها تدري ان الغبان غير موجود إنما يسعى وراء رزقه في الدول، عائدا للإستقرار في الاردن، وداخلية العراق الـ "واج بنار" تسيرها أمزجة هوجاء لإخوته وأزواج أخواته، فهل غفل رئيس الوزراء د. حيدر العبادي عنها؟
إن كان غافلا فتلك مصيبة، وإن كان يدري فالمصيبة أعظم.. يطلق يد أخوته وخاصة حسن ابو ياسر، الذي يذكر مرآه بصلف عدي صدام حسين، الذي لا يقيم وزنا لبشر من حوله، وأبو ياسر كذلك! فهل تخلصنا من عدي لنقع بين يدي حسن الغبان، وكلاهما من دناءة المروة؛ يسمحان لنفسيهما بإختراق أعراض الناس؛ ومثلما إستقالت كل بنت شريفة من االأولمبية، في عهد عدي، إستقالت الشريفات من الداخلية في عهد حسن.. وإحداهن قالت لصاحبتها على مسمع الجميع: "مستقيلة.. ارض الله واسعة، أترك وظيفتي لحسن صدام حسين.. إنه عدي هذا الزمان".
إبر ومخازن
من أصغر إبرة تشترى لمخازن الوزارة، كي تخاط بها أزرار قمصان المنتسبين، الى أكبر قطعة سلاح وطائرة وسيارة ومبنى ينشأ جديدا، كلها تعرض على أبي ياسر، فيمضي بدل شقيقه.. "أخوة ما علينة بيهم" لكنه لا يوقع إلا بعد تقاضي نصف المبلغ الذي يفترض تسليمه للمقاول!
ولكي يعوض الطرف الثاني، يضاعف ثمن او كلفة الحاجة، ضعفا؛ ليفيد ويستفيد، خاصة بالنسبة للشركات الأجنبية، التي تسير لوحدها على السراط المستقبم، الذي ورد ذكره في محكم كتاب الله، لكن غادره المسلمون لغير المسلمين، وأخلوه سبيلا للجنة، بينما إختاروا طريق السحت الحرام، المؤدي الى جهنم.
وزارة الداخلية، روح الشعب، بل هي الشعب بما توفر من أمن وحماية و... إذا غابت الروح تهاوى الجسد؛ فإنتشلوا البلد من التشظي.. سادتي دام ظلكم وترصنت دعائم الدولة من حولكم.
مقالات اخرى للكاتب