انا لا الوم الشيخ الصغير فالرجل يعيش في قصر عاجي ولا يرى وجوه العراقيين الا في يوم الجمعة عندما يعبر عن مشاعره المرهفة في خطبته والتي اصبحت تلك الخطب كانها الرصاص المذاب في اسماع الفقراء ..الرجل ومنذ امسى ملكا في مملكة (براثا) التابعة لإمبراطورية المجلس الاعلى هو يعيش في عالم آخر وهو متنصل تماما عن اي امر من امور الدنيا لها علاقة بالمواطن العراقي ..ولذا فهو يعتقد ان الناس تعيش في بحبوحة وان رخص المواد ينسجم مع ما يضن من ان المواطن يستطيع ان ينفق 30 او اربعين الف من المائة ويدخر السبعين ...بهذه العقلية والمشاعر يحكم منتسبو المجلس الاعلى العراق ..ولايختلف عنهم ان لم يكن اقبح نوري المالكي وبقية سياسي الصدفة من معممين وافندية..هذه الامور المأساوية تتطلب عملا دؤوبا من السعب العراقي كافة لانقاذ العراق....