كل الديانات السماوية هي واحدة و اذا اختلفت او تناقضت فهناك حتما تحريف قد اصابها . و كل الانبياء قد حذروا من فترة المتاعب او الايام الاخيرة للحياة الدنيا و كلهم قد ربطوا تلك الفترة بالمنقذ الامام المهدي و امروا باتباعه . و كل الانبياء قد تركوا وصايا حول ذلك المنقذ اصطلح على تسميتها بالتنبؤات . و قد اصابها التحريف و التزييف و الإخفاء المتعمد . و التاريخ وحده كفيل باخراجها للعلن .
الشراشير هي مجموعة من هذه التنبؤات ليهود يثرب يرويها الحبر جيعف بن ناحـوما( 216 -132 ق م) و تحتوي على وصايا موسى ع للهيود يامرهم فيها باتباع الرسول محمد ص و اوصيائه:
((فاحبوا كل من احبهم محمود الله, فان فيهم الأول وهو كاخى هارون يحب الله والله يحبه وهو في قوتي, وهو طيب مثل هارون يصون الدماء ويامر بالدين والحكمة))
(محمود الله) هو الرسول محمد ص . و (كل من احبهم) هو الاوصياء الاثنى عشر و الاول هو الامام علي ع ( شبيه هارون . القوة . محبة الله له .الطيبة . الامر بالدين و الحكمة .)
((ومنهم الأخير وهو مثلي يضع الله حبه في الارض والسماء, فكل يحبه ولا يبغضه الا مبغوض, ... يضع السيف على رقبة من ظلم, ....فيملك ارض الله, كل ارض الله, ... فاطيعـوا كل صـادق محمود فوالله لو كنت معهم نصرتهم و صليت وراءهم...))
(كل صادق محمود) أي الائمة الاثنى عشر و (الاخير) هو الامام المهدي ابن حمدان الرب يجعل الله محبته في كل الارض و السماء و يملك كل الارض .
(((ولكن نهاية الزمان بارض الله ياتيهم فيها ملك من بني اسماعيل بسيف لا يقف عن اعناقهم, و مهما يجمع له ابناء الشيطان و الانسان فان راية محموده هي الاعلى, و كلمة حق السماء تعلو فوق رايات الكذابين الذين لا يعرفون الحق ولا يحبون ان يكونوا ابناءه بحق))
الملك المشار اليه هو الامام المهدي ع و اعداؤه هم الشياطين و اولياؤهم من البشر .الامام ع سينصره الله عليهم و سيعلي راية الاسلام دين محمود الله محمد صلى الله عليه و اله و سلم .
((و يعبر نوره المياه واليابسه والجليد و يملأ الارض ويتسلط ابنه في زمن الرب الاخير على كل نفس حية, وليس نور في الارض احسن من نوره !!…))
ابن حمدان الرب الامام المهدي الرائع الجمال ع سيعطيه الله جمالا و نورا و تاييدا و نصرا بحيث يمتلك الارض كل الارض و ينتصر على كل عدو .
موسى ص بلغ قومه و لكنه يعلم انهم سيعصون امره :
((هاهم لا يصدقونني مـرة اخـرى, ولا يسمـعون لقولي, بل يقولون بكراهية وحسد : لم يظهر لك الإله ولا حتى نور منه ولم تعرف الرب, لانه ان كنـت نبـيا منا فـلا ياتي بعـدك احـد, وان جاء فهو منا نحن ابناء الرب واحباؤه,))
((لا تجدفوا على الرب ولا تكذبوا على الناس فيكون ظلام الضلالة.))
ذلك نزر من تنبؤات بني اسرائيل حول الامام المهدي و هم يعرفونها جيدا و يخفونها جيدا و يعملون عكسها جيدا ويتمادون في عصيان موسى ع لذلك هدد الرب كل اسرائيلي في التوراة
(( قد أزفت نهايتك...
سيحل غضبي عليك ...
وجزاؤك من جنس عملك...
وستبوء بجريرة خطاياك .....
فلست براحمك وﻻ بعاف عنك ...
بل ستبوء بوبال افعالك وخطاياك ...
لتعلموا اني انا الله))
(ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم و موسى) صدق الله العظيم .
مقالات اخرى للكاتب