Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بين مِجنّة وادي السلام ومقبرة تاج محل.. العَبَرات تكمن هناك!
السبت, آذار 21, 2015
محمد وذاح



على اِعتبار أنَّ الموت والحروب هما ملازماتنا الأبديات، اليوم سأتحدث عن (مِجنّة وادي السلام) مقبرة النجف، المشروع الوحيد الرابح في العراق، والتي تتوسع يوميا بعد آخر، حتى تكاد تصل الى مدينة السماوة شرقا وترتبط بقبور مدينة كربلاء غربا، طالما استمرت الحرب مستعرة وتأكل بأبناء هذه البلاد، وينفخ فيها تجار الحروب لديمومتها.

 

في الزيارة الأخيرة لمقبرة وادي السلام، حاولت الوصول جاهداً إلى شواهد قبور الأهل والأصدقاء، وأنا أتقافز كأرنبٌ مُترنح، تذكرت وقتها شواهد القبور في مقبرة (تاج محل) ومقبرة (لاريكوليتا)، كيف مُنظمة بنسق ومحفوفة بالورود والأشجار وبحبوحة الخضار، حينها بكيت ليس على ذكر الموتى، لا والله، بل على حالهم.

 

قبورنا تجدها موزعة بعشوائية، كعشوائية حياتنا في العراق، ملتصقة أحدها بالأخرى، لا يمكنك الوصل الى شاهدُ قبر أحبائك والبكاء عنده أو إشعال شمعة لتضيء ظُلمة قبرهِ والبسملة بآيات بيناتْ ثواباً لروحه.

 

بعد هذه الرحلة الشاقة وصلت أخيراً إلى قبر جدتي "حبوبتي غنيدة " الله يرحمها ويرحم موتاكم، بَئِسَت وقتها من الحال الذي سأنتهي عليه في مقبرة لا يوجد فيها سوى الرمال والغبار ومخلفات زوار القبور.

 

وأنا عائدٌ أجرجرُ خيبت موتانا والغصة تملأ حلقي، سألت احد سواق "الستوتة" الذين ينقلون الزوار من الشارع الرئيسي المحاذي للمقبرة وبالعكس، بعد أن أضناني التعب: "رحمة ألوالديك مدكولي ليش القبور واحد لازك بلاخ؟" أجاب "هذا كله بسبب الدفانة الي ميخافون الله!! شتترجة من واحد يبيع أرض لعشرة أشخاص ويتركهم يطالبون من اجل ان يثب واحدهم للآخر أنه يملك هذه الكاع لدفن فيها موتاه"!

 

نزلت من "الستوتة" بعد نوبة من الهزات والمطبات والانعطافات التي ضعضعت أوصالي، أملت حينها أن أدفن عند موتي في مقبرة تحفها الأشجار والزهور لتلوذ بها روحي عند سؤال منكر ونكير لي عن ذنب عراقيتي! ولا يّبتأس من يفكر أن يزورني يوماً ويشعل شمعة على شاهد قبري؛ فسلاماً على موتنا وسلاماً على وادي السلام



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4406
Total : 101