Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تركيا وحزب العمال الكردستاني .. العدو والحليف
الأحد, نيسان 21, 2013
انس محمود الشيخ مظهر

 

ممكن اعتبار الحدث السوري نقطة انقلاب حقيقية في توجهات تركيا تجاه المنطقة بشكل عام وتجاه للملف الكردي بشكل خاص , فمحاولة النظام السوري اشراك مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الملف الامني في المناطق الكردية في سوريا كان جرس انذار لتركيا بان الوضع الاقليمي لن يكون في صالحها اذا لم تحل المشكلة الكردية بالكامل في الداخل التركي .فتحولت المفاوضات بين الطرف الحكومي التركي وحزب اوجلان الى العلن بعد ان كانت تجرى ولمدة طويلة بشكل سري وأخذت وتيرتها تتسارع لتتوج بإعلان اوجلان وقف اطلاق النار وانسحاب مقاتلي حزبه الى خارج تركيا .
والملاحظ ان الحكومة التركية ركزت على موضوع الانسحاب الكلي لمقاتلي البي كي كي من الداخل التركي لكنها لم تقحم نفسها في تواجد مسلحي البي كي كي خارج تركيا حيث يبدو ان طبيعة تواجد هؤلاء المسلحين خارج الحدود التركية يتعدى خصوصية السياسة التركية لتدخل في رؤى القوى الكبرى ومصالحها في المنطقة خصوصا الرؤية الامريكية للمنطقة . فالغموض الذي يكنف سير المفاوضات بين الطرفين حاليا تدل على ترتيبات معينة لشكل العلاقة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في خطيه الخارجي والداخلي بحيث تجري توافقات سياسية بين الطرفين المتفاوضين فيما يتعلق بكيفية تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني خارج تركيا فيما يمكن تسميته بالترتيب الاخير للأوراق حسب ما يقتضيه المجهر الامريكي في المنطقة .
من المعروف ان حزب العمال الكردستاني ينتمي للأحزاب اليسارية التي تنظر للأمور بمنظار عفوي ثوري ممزوج برؤية مغالية في التنظير , ويؤمن بالنظرة الشاملة للقضية الكردية في اجزائها الاربعة في أي حلول محتملة بغض النضر عن شكل هذه الحلول , وهو يحوي في تنظيماته المسلحة تشكيلات تعني بالشأن الكردي في ايران وكذلك في سوريا والعراق . وحكومة التنمية والعدالة مطمأنة من ان دخول حزب العمال الكردستاني للحياة السياسية في تركيا سينهي والى الابد احتمالية حمل السلاح من قبل عناصر الحزب لمقاتلة الجيش التركي إلا في حالة انهيار الاتفاق بين الطرفين وهذا مستبعد على الاقل في المدى المنظور . على هذا الاساس فالحفاظ على قوى مسلحة للحزب سيكون موجها ضد الدول الاخرى كإيران والعراق وسوريا في مناورة سياسية تركية مرحب بها امريكيا بما يتناسب مع سياسة احتواء ايران واستنزافها اقتصاديا وعسكريا .
هذا فيما يتعلق بالملف الايراني في المنطقة , اما ما يتعلق بسوريا وإقليم كردستان العراق فقد رحبت حكومة اقليم كردستان بالمفاوضات الجارية بين الطرفين في تركيا منذ اول انطلاقها بل وكان لها دور كبير في توصل الطرفين الى نقاط مشتركة في مفاوضاتهما منطلقة من المصلحة القومية الكردية في تركيا وتبديد المخاوف التركية من وجود اقليم كردي ( او حتى دولة كردية ) في جنوب تركيا تأثر سلبا على الوضع التركي الداخلي , إلا ان نظرة حكومة اقليم كردستان لحل القضية هذه كانت تتمحور بإصدار عفو عن مسلحي حزب العمال الكردستاني ودخولهم في الحياة السياسية وإلقاء السلاح , إلا ان الرياح اتت بما لا يشتهي الاقليم . فبقاء مسلحي حزب اوجلان على الحدود العراقية التركية الايرانية وكذلك في المناطق الكردية في سوريا لم يكن السيناريو المفضل للأحزاب الكردية في اقليم كردستان العراق خصوصا الحزب الديمقراطي الكردستاني .
فالتاريخ القريب يشير الى حساسيات معينة بين الاحزاب الكردية في العراق وحزب العمال الكردستاني تمثلت في قتال مرير نشب بينهما في تسعينات القرن الماضي , ويبدو ان الرجل لم يتخلص من تلك الحساسيات فتصريحاته الاخيرة من سجن اميرالي بما يتعلق بالوضع السوري ومحاولات الاحزاب الكردية في اقليم كردستان الحصول على مناطق نفوذ فيها تدل على ان الزمن توقف به في تلك السنوات , ولاحظنا ان الوفود الكردية من تركيا والتي حملت رسالة اوجلان الى قيادات جبال قنديل التقت بهم في السليمانية وليست اربيل العاصمة في رسالة سياسية لها الكثير من المدلولات .
موقف اوجلان الانف الذكر اضافة الى التوترات السياسية الموجودة في اقليم كردستان حاليا وبروز بعض احزاب المعارضة كالاتحاد الاسلامي وحركة التغير وفتور العلاقة بين حزبي الحكومة الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني تمثل مناخا جيدا لتركيا لإدخال العامل الجديد المتمثل بحزب العمال الكردستاني الى معادلة اقليم كردستان العراق لتوتير الاجواء بين الاحزاب الموجودة هناك اكثر مما هي عليها الان في تحالف محتمل بين حزب اوجلان وأحزاب المعارضة لحكومة اقليم كردستان ويمكن دخول الاتحاد الوطني الكردستاني في هذا التحالف ضد نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذه المنطقة مما سيجبر الاخير الى توطيد علاقاته الاقتصادية والسياسية مع تركيا والدوران في فلكها وفتح الابواب لها للدخول على خط الازمة كوسيط وبسط هيمنتها السياسية والاقتصادية على اقليم كردستان بشكل كامل مما يحقق اولى احلامها العثمانية منطلقة من اقليم كردستان العراق .
قد تكون هذه التخوفات سابقة لأوانها إلا انها ليست مستحيلة وستحاول تركيا اللعب على هذا الوتر وتحويل حزب العمال الكردستاني من عدو في الامس الى حليف ينفذ ما تطمح اليها تركيا في المنطقة وإذا ارادت حكومة اقليم كردستان والأحزاب الموجودة فيه تلافي الوصاية التركية فعليها ان تعمل الان وأكثر من أي وقت سابق للانفصال عن العراق وإعلان الاستقلال السياسي لتلافي الوقوع في شرك الدولة العثمانية الجديدة حيث ان صيغة الدولة سياسيا تمنع أي تدخل من قبل اطراف خارجية سواء احزاب او حكومات للتدخل بالشأن الداخلي الكردستاني كما تتامل تركيا وحتى حزب العمال الكردستاني , وقرار الانفصال الكردي هذا عن العراق يجب ان يسبق أي توصل نهائي الى اتفاق بين تركيا وحزب العمال الكردستاني .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45101
Total : 101