اولا من هو البطل في واقعة الطف ومن هو الجلاد ياسيدى ؟ العلى الاعلى يقول " ولن تجد لسنة الله تبديلا", التاريخ يعيد نفسه – وحتى لا ننسى- انه الصراع الازلى بين الخير والشر بين الجلاد والضحيه , الصراع الذى تتمحور عليه قصص القران وفى اكثر من سورة . انه الصراع الازلى بين موسى وفرعون. وحتى لا ينسى المظلوم ان في كل عصر ان يزيد حاضر في كل عصر. وهذا يخفف بعض الالم ويشد العزم على ان نكون كلنا حسينيون ابدا . انت تريد منا الاستكانه والنسيان وتريد ان يكون الحسين"ع" غير حاضر في مفردات حياتنا مع العلم انت تقرا القران الكريم كل يوم وهو يخاطب فرعون العصور "فاقض ما انت قاض انما تقض هذه الحياة الدنيا " وهل كان الحسين "ع" وثورته خارج هذا النص القرانى ؟! وعليه فان نهج الامام الحسين "ع" هو ذات النهج القرانى الذى سار عليه جده المصطفى والذى كما يقول الامام الحسين"ع" ان جدى اوصانى بالخروج الى العراق. من هنا تاتى عظمة النهضه الحسينيه المباركه ومن هنا ايضا تكون النهضه الحسينيه اداة للوحده بين السنه والشيعه لا وبل لكل الشعوب التى تتوق للحريه. حيث ان الظلم حينما يقع لا يفرق بين من هو سنى وشيعى وبين كافر ومسلم. ثانيا ان لكل امه تراث وارث حضارى وهذا هو ارثنا شئنا ام لم نشاء. ان النهضه الحسينيه هى من جعلتنا ان نتنفس هواء الحريه ,هى التى علمتنا رفض الظلم وهى مدرسه شاء الله ان تكون منار الاجيال لنا ولاجيالنا ولكى لا ينسى ولدى وابنتى ان نكون بالمرصاد لفراعنة العصر على اختلاف اشكالهم. ان الحسين"ع" هو سليل التربيه المحمديه للسنه والشيعه ولكل الملل ولكل الازمنه . وسوف لن يسكت الصوت الهادر" لا اعطيكم بيدى اعطاء الذليل ". ان غاندى زعيم الهند يقول علمنى الامام الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر. ياسيدى كيف تريد لهذه المدرسه ان تخبو وانت مسلم توحد الله وتؤمن بان ماجاء به رسوله"ص" هو الحق وتحاول في فيما كتبت ان تبين ان الثوره الحسينيه مدعاة للفرقه وليس للوحده. ارجو ان تعرف ان الامام الحسين "ع" قال " انى لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا" فكيف تكون ذكراه وتراثه مدعاة للفرقه!!! ارجو ان تسمح لى بان اقول ان مقالكم هو دعوه للفرقة وليس احياء للوحده .. اتق الله وراجع نفسك. ثالثا "قل لا اسئلكم عليه اجرا الا المودة بالقربى "فهل الموده هو ما ذهبت اليه من النسيان والجفاء بحجة الفرقه او العكس صحيح!!.
مقالات اخرى للكاتب