كتب: صحيفة ABC الاسبانية
ترجمة وتحرير: العراق تايمز
لقد عاش العراق اليوم أول انتخابات بعد انسحاب القوات الامريكية في ديسمبر ،2011 من أجل تجديد مجالس المحافظات على مستوى اثني عشر محافظة من أصل ثثمانية عشر محافظة، وهو اليوم الذي اتسم بالهدوء وسلاسة العملية الانتخابية، دون وقوع إصابات او تسجيل هجمات ارهابية.
وقد أبلغ بعد التصويت سربت مصطفى رسول رئيس اللجنة الانتخابية، في مؤتمر صحافي، اليوم في بغداد، أن نسبة المشاركة بلغت 50٪، واصفا هذه النتائج بـ 'الجيدة'، نظرا للظروف التي جرت الانتخابات يوم السبت.
ووفقا للجنة الانتخابية، فقد سجلت محافظة صلاح الدين، ذات الأغلبية السنية شمال بغداد، أكبر نسبة مشاركة في عملية التصويت، حيث صوت 61٪ من الذين يحق لهم التصويت، في حين أن أدنى نسبة تصويت سجلتها العاصمة بغداد،بـ 42٪ فقط. ومن المتوقع اعلان النتائج الجزئية ستظهر في خمسة أيام، في حين ان النتائج سيعلن عنها في وقت لاحق من هذا الشهر.
وعلى الرغم من أن على الرغم من أن السلطات أكدت أن اليوم على الظروف الامنية الجيدة وسلاسة العملية الانتخابية، فإن زعيم تحالف المعارضة بالقائمة العراقية، إياد علاوي، عبر عن قلقه إزاء تزوير ممكن للنتائج الانتخابية عن طريق التلاعب في الأصوات.
هذا وقد اتهم علاوي أيضا السلطات هذا الصباح بايقاف الناخبين في عدة مناطق من محافظة بابل الشمالية، جنوب بغداد، ومنع سكان منطقة اليوسفية واللطيفية من ممارسة حقهم في التصويت.
وقد شكل اليوم، نداءا لنحو 14 مليون عراقي من اجل التصويت لتجديد مجالس المحافظات الاثنى عشر، من أصل 18 بعد عدم اجراء الاقتراع في كل من المحافظات الثلاث بكردستان العراق ومحافظة الانبار ونينوى وكركوك.
لقد ذهب المواطنون إلى صناديق الاقتراع أملا في التغيير وتحسين الخدمات، والقضاء على الفساد واستعادة الأمن.
وفي حديث للصحافة، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان "الانتخابات تنقل رسالة تعبر على ان ثقة الشعب العراقي لا تزال جيدة، وتثبث للذين يعارضون العملية السياسية اأن العراقيين لن يتوقفوا عن السير قدما لبناء البلاد على أساس ديمقراطي"
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها التي تعقد بعد انسحاب الجيش الامريكي من العراق في 18 ديسمبر 2011، وتعتبر تحديا لقوات الأمن العراقية، في أعقاب هجمات الأيام الأخيرة والتي خلفت العشرات من الضحايا.
وجرى الاقتراع في وسط الانتشار المكثف لقوات الأمن، التي سجل الناخبين على نطاق واسع عند مداخل المراكز الانتخابية. ولم تمنع هذه التدابير ان تكون مدرستين شمال وجنوب بغداد هدفا لهجمات، لم تسفر عن وقوع اصابات.
وكانت حوالي تسع قذائف الهاون وقع قرب مدرسة في بلدة المسيب في محافظة بابل، جنوب العاصمة، في حين وقعت قذيفة اخرى فوق مركز الاقتراع "بيي" في محافظة صلاح الدين.
العراق يعاني حاليا أزمة سياسية بسبب احتجاجات السنة في العديد من المحافظات، حيث لازال المتظاهرين يخرجون للشوارع ضد سياسة حكومة المالكي ،حيث يقولون انهم يعانون من التمييز.
تحالف العراقية التي تتألف من الشيعة والسنة، دعمت هذه المظاهرات، وفي فبراير قررت مقاطعة اجتماع المجلس التنفيذي للوحدة الوطنية.
المصدر:
http://www.abc.es/internacional/20130420/abci-irak-primeras-elecciones-retirada-201304202136.html