شهد موسم الكرة الحالي كما لم يشهد من قبل استقطابا لافتا للاعبين ومدربين محترفين من خارج العراق ومن جنسيات عربية مختلفة واذا كان وجود اللاعبين المحترفين المتميزين طبيعيا في الدوري فان الدوري شهد اخرين منهم لايرتقون لمصاف لاعبي الدرجة الثانية في العراق بمبالغ بعضها زهيدة مقارنة بمبالغ العقود المرتفعة للاعبين العراقيين فضلا على التعاقد مع مدربين لاسيما السوريين منهم مع اندية المقدمة المعروفة كدهوك وزاخو واخيرا القوة الجوية كانت له ردود افعال سلبية لاسباب لعل من اهمها محدودية امكاناتهم التدريبية بحسب مختصين مقارنة بالمدربين العراقيين ممن عملوا في الدوري السوري وسبق ان تسنموا مهام تدريب ابرز الاندية السورية برغم وجود السوريين انفسهم وماحدث الان من عكس في هذه العملية امر بات مصدر قلق للمدربين العراقيين ممن طالبوا بوضع ضوابط للحد من هذه الظاهرة برغم ان الكثيرين يؤكدون انها ظاهرة مؤقتة ستنتهي بزوال اسبابها ونعني الوضع الامني في سوريا لكن من يدري الى متى سيستمر هذا الظرف ومالذي يمكن ان تقدمه الاندية العراقية من اغراءات للاستفادة من جهود هؤلاء اللاعبين والمدربين خلال المرحلة المقبلة
( معرض الكرة العراقية المصور) حاور عددا من اهل الشأن وخرج بالتحقيق الاتي : -
تدخل اتحاد الكرة مطلوب ..!
رئيس رابطة المدربين العراقيين بكرة القدم أنور جسام وجه انتقادا حادا لاتحاد الكرة على فتحه باب الاحتراف لكل من هم ودب دون مراعاة للمدربين ومستقبل اللعبة على حد وصفه ، لافتا الى ان الاتحاد وبصفته المسؤول الاول عن تطور اللعبة اخطأ في السماح للاندية في التعاقد مع العديد من المدربين السوريين الذين لايمتلكون الامكانية التي تخولهم العمل مع اندية دوري النخبة وتجاهل قدرات المدربين العراقيين وزاد انه على اطلاع كامل بقدرات المدربين السوريين الذين تم التعاقد معهم في هذا الموسم على خلفية عمله في سوريا لسنوات عديدة وبالتالي فان البعض منهم لايدرب فرقا في الدرجة الاولى ..!!
وطالب جسام وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العراقية واتحاد الكرة بالعمل على وضع لوائح تنظم عملية احتراف اللاعبين والمدربين من اجل ضمان حقوق المدربين العراقيين اسوة بمامعمول به في الدول العربية الاخرى والتي يضع المسؤولون فيها مصلحة مدربيهم المحليين في المقدمة وليس العكس .
تجربة اخطاؤها كثيرة
عضو اتحاد الكرة علي جبار من جهته قال ان تجربة الاحتراف دخلت بشكل سريع الى العراق وان اية بداية لابد ان تواجهها اخطاء وهو ماحدث بالذات وان اتحاد الكرة يراقب مايحدث بكل تفاصيله وانه جاد في وضع ضوابط وتعليمات تنظم هذه العملية في الموسم المقبل ومن بين اهم التعليمات التي يمكن ان تندرج في اطار هذا الملف ان يكون اللاعب المحترف من دولة تحتل تسلسل افضل من العراق في التصنيف الشهري ( للفيفا) مشيرا الى ان غالبية اللاعبين المحترفين لم يكونوا بالمستوى الذي يؤهلهم لتقديم الفائدة الفنية المطلوبة مبينا ان 80% منهم لايصلحون للعب في دوري قوي بات يستقطب جمهورا كبيرا ويتمتع بمستوى فني عالي وان المتميز منهم يعدون باصابع اليد الواحدة وزاد انه شخصيا على اطلاع بالقوانين واللوائح الخاصة بالدول العربية الاخرى بهدف الاستفادة منها في هذا الجانب وبشان مااثير من انتقادات بشان المدربين العاملين في الدوري في هذا الموسم اكد ان ادارات الاندية يجب ان تاخذ دورها في هذا الجانب لان تسمية المدرب يفترض ان تكون وفق ضوابط ومعايير تخدم الفريق من خلال الاطلاع على سيرته التدريبية وماحصل عليها من شهادات في مهنته لافتا الى امكانية اتخاذ اتحاد اللعبة لقرار يفرض فيه على الاندية التعاقد مع مدربين يمتلكون شهادة تدريبية من فئة a او b على اقل تقدير .
ضوابط للاعبين العراقيين
امين سر نادي الصناعة ( بالوكالة ) فالح موسى اشار الى ناديه تعاقد مع خمسة لاعبين في هذا الموسم استغنى عن اثنين منهم الاول هو السوري عبد القادر دكا بسبب البحث عن مهاجم كونه يلعب مدافعا والثاني هو المصري جمال حمزة الذي بحسب موسى لم يكن مستواه مقنعا وان اي لاعب في الفريق كان افضل منه من الناحية الفنية فيما يمثل الفريق في المرحلة الثانية ثلاثة لاعبين هم المصري طلعت محرم وهو مصاب ولعب مع الفريق ثلاث مباريات فقط والسوريين مهند ابراهيم واحمد الحاج وهما لاعبين جيدين لكنهما لايختلفان عن لاعبينا كثيرا موضحا ان ناديه وكما هو حال العديد من الاندية الاخرى اخطا في اختياراته بسبب سرعة التعاقد والاعتماد على الافلام الخاصة باللاعبين من دون مشاهدة مستواهم مطالبا اتحاد الكرة وضع ضوابط في الموسم المقبل ليس من بينها ماذكره عضو الاتحاد علي جبار في ان يكون اللاعب من دولة تتفوق في ترتيب الفيفا الشهري على العراق بسبب عدم تمكن الاندية ابرام تعاقدات مالية كبيرة بسبب قلة الميزانية الخاصة بها بل يمكن ان يشترط على اللاعب ان يكون قد لعب بصورة مستمرة في الموسم الذي يسبق التعاقد معه مشيرا الى اهمية ان يلتفت الاتحاد الى ايجاد ضوابط للتعاقد مع اللاعبين المحليين لان ارتفاع عقودهم كان سببا رئيسا وراء اتجاه الاندية الى البحث عن لاعبين باسعار منخفضة حتى وان كان ذلك على حساب الاداء الفني للاعبين الذي يمكن ان ينعكس على اداء النادي وهو ماحدث لعدد من الاندية في هذا الموسم مومنها الصناعة .
