شهدنا وقبل ايام عبر محطات القنوات الفضائية العراقية اعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات, والتي اعلنتها المفوضية المستقلة والتي ابرزت فوز قائمة التآخي للكورد الفيليين (519) تسلسل (2) وداد رجب, في بغداد على منافسها كتلة العهد, وكان من المتوقع وحسب راي المصوتين للقائمة البلغ (8762 مصوت) ان تقوم القائمة ورئاسة القائمة باقامة احتفال جماهيري وسط بغداد, ان يلملموا اخفاقاتهم المتكررة في الانتخابات السابقة, ويجعلو منه بداية لتحقيق انتصارات انتخابية من خلال خدمة كورد بغداد خصوصا وان انتخابات مجلس النواب على الابواب. لكن ومع شديد الاسف نحن ككورد بغداد شهدنا ما لم يكن بالحسبان وما لم نكن نتوقعه, حيث قام الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحليف الاستراتيجي للاتحاد الوطني الكوردستاني بتقديم طعون للمفوضية على نتائج الانتخابات في بغداد, نعم اختي الكوردية نعم اخي الكوردي انظروا لهذه المهزلة, لم تقدم كتلة العهد المنافس الوحيد للقائمة طعون على نتائج الانتخابات بل الذي قدم الطعون الحليف الاستراتيجي للاتحاد الوطني. من المعلوم لدى كل من لديه معرفة بعالم التحالفات بين الاحزاب وفي اقصر تعريف للتحالف (يقصد بالتحالف الاستراتيجي" إحلال التعاون محل المنافسة), فهل تناست قيادات الحزب الديمقراطي هذا الحلف؟ ام ان المصالح الشخصية اهم من المصالح العامة؟ ام ان هذا الحلف والاتفاق تصدأ ولم يعد له أي قيمة تذكر؟ قدم مرشح حزب الديمقراطي الكوردستاني طعونه الى المفوضية, قدم طعنه, بانه يملك في محافظة نينوى اصوات لم تحسب من قبل المفوضية؟ ما هذا الطعن هل هو ضحك على الذقون؟ استحلف الضمير الكوردي هل يوجد كورد مهجرين يسكون نينوى؟ ويتركون اقليم كوردستان؟ او مناطق الكورد الامنة ببغداد قياسا بمناطق نينوى الساخنة؟ الصمت هو موقف قيادي وكوادر الاتحاد الوطني الكوردستاني, هل هو دليل على احترام الاتفاقية؟ ام دليل على الخيانة؟ وبعد ايام معدودة وبخطوة وقحة مليئة بالغدر والخبث, قدم الحزب الديمقراطي تبريراته على الطعون المقدمة للمفوضية معلنا ان مرشحه مستقل والطعن تقدم به المرشح وليس الحزب. يقول المثل (رب ذنبا اقبح من فعل), كيف اجزتم لمرشحكم ان يهدد ويتجاوز على الحلف والاتفاق الاستراتيجي المنعقد من تسعينيات القرن المنصرم بينكم؟ الا تكترثون من كلام الناس, من مثقفين وسياسيين وكادحين؟ سادتي اصحاب المقامات القيادية, الناخب الكوردي ببغداد اصبح يملك ثقافة انتخابية, ونتيجة لهذه التصرفات الغير مسؤولة اصبح الحديث اليوم يجري وبشكل منقطع النظير بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني قد باع المقعد للحزب الديمقراطي بدليل انه لم يقدم أي بيان على لسان مكتبه السياسي ولم يحرك ساكن تجاه ما قام به حليفه الاستراتيجي. وما سكوته الا دليل قاطع وبرهان ساطع على الخيانه والتلاعب باصوات الناخبين. اتعلمون ان الناخب الكوردي اصبحت قناعاته مهزوزة بالحزبين؟ كيف ستعملون دعاية انتخابية لمرشحيكم لمجلس النواب القادم؟ وماذا ستقولون للناخب الكوردي؟ هنيئا للدم الكوردي الذي ازهق في زنانين البعث المقبور وسجون الطاغية بهذه القيادات الفضفاضة التي تبيع وتشتري حسب ما يملي عليها اهوائها وليس كما يملي عليها الناخب. ماذا يفيقكم من سباتكم وانتم نائمين في ردهات قصوركم؟؟ بل وانتم لا تكتثرون بفشلكم المتوارث بعد كل دورة انتخابية.
مقالات اخرى للكاتب