العراق تايمز: وكالات
عدوى الفضائيين تطال معظم الوزارات ودوائر الدولة العراقية ووزارة الخارجية العراقية ليست استثناءا من ذلك، فقد كشفت وثائق تورط موظفين كبار في وزارة الخارجية بتعيين "فضائيين" من اجل توفير مزيد من المداخيل لهم.
الوثائق الصادرة من وزارة الخارجية وكذلك من السفارة العراقية في بيروت تؤكد ذلك. ففي وثيقة صادرة من السفارة العراقية في بيروت وموقّعة من قبل القائم بالأعمال "به ري خان شوقي" بتاريخ 3/2/2015 وتحمل الرقم: ح3/16/246 والموجّه الى وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي والمالي جاء التالي:
"اشارة الى كتب الدائرة الادارية /قسم الموارد البشرية المرقم 775 في 6/8/2013 و 1068 في 22/10/2013 المرفقة طيا والتي تم بموجبها تعيين السيدة مارتين ميجوس والسيدة ايلين ديلمندو" ويضيف الكتاب ايضا "اتضح بعد مجيء اللجنة التحقيقية للسفارة بأن المومأ اليهما اعلاه فضائيات ويتم استلام رواتبها شهريا من قبل السفير رعد الالوسي".
وكشفت وثيقة رسمية "مذكرة داخلية" صادرة من رئيس الدائرة الادارية وكالة حسين يونس حسين والموقعة من قبله بتاريخ 10/2/2015 تتطرق لتفاصيل التعيين وتوثق ما حصل وتنتهي باقتراح انهاء الخدمات بعد ثبوت الوقائع حيث جاء في الكتاب "تأسيسا على ما تقدم نقترح موافقة سيادتكم على اعتبار تعيين المومأ اليهما ملغيا بعد معرفة ما توصلت اليه اللجنة التحقيقية المشار اليها في كتاب السفارة اعلاه".
وثائق اخرى تمثل كتابي المباشرة المفترضة للموظفتين "الفضائيتين" موقّعين من قبل السفير العراقي في بيروت رعد محمد رشاد الالوسي، الكتاب الاول يحمل الرقم: ذ/2/4/2265 والصادر بتاريخ 7/8/2013. والثاني يحمل الرقم: ذ/2/3/2993 والصادر بتاريخ 23/10/2013.
مصادر خاصة اكدت ان الالوسي لا يمكنه القيام بذلك لو لم تقدم له تسهيلات من قبل الدائرة الادارية في وزارة الخارجية، ففي هذا الصدد حصلت العالم الجديد على وثيقة الموافقة على توظيف الموظفتين احد الكتابين موقع من قبل مثيل السبتي رئيس الدائرة الادارية وكالة والسفير العراقي الحالي في هلسنكي بتاريخ 5/8/2013 والمرقم: ش/الثانية/4/2/3/8/6/5/77. اما الكتاب الثاني فقد تم توقيعه من قبل شامل عبد العزيز محمد رئيس الدائرة الادارية وكالة في تاريخ 21/10/2013 ويحمل الرقم: ش/الثانية/4/2/3/8/6/1068. علما ان الاسماء الثلاثة لها تنسيق في العديد من الملفات التي ثبت لاحقا ان فيها مخالفات قانونية واحيل بعضها للنزاهة.
وزارة الخارجية والتي سبق لها ان قامت بترقية الشخصيات التي ثبت انها قامت بمخالفات قانونية عادت مرة اخرى وكافأت رعد الالوسي بعد اثبات التهمة عليه فعينته رئيسا لدائرة حقوق الانسان بالوزارة، فيما اصبح مثيل السبتي سفيرا للعراق في هلسنكي بعد ان اعيد في عقوبة مع جملة مع السفراء من محل خدمته في سلوفاكيا الى المركز مطلع العام 2013. يذكر انه هناك احاديث كثيرة يتم تداولها بين المتابعين للشأن العراقي تفيد بأن وزارة الخارجية العراقية اصبحت ملاذا آمنا للعديد من كوادر حزب البعث المنحل، بحيث اصبحوا قوة يصعب مواجهتها بالوزارة.
المصدر: العالم الجديد